روسيا تضع شرطا أساسيا لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أنه من الأهمية بالنسبة لموسكو أن يتم التوقيع على اتفاقيات السلام المحتملة مع كييف من قبل الحكومة الشرعية في أوكرانيا.
وقال فاسيلي نيبينزيا، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي، إن روسيا تؤكد "الأهمية الأساسية" لأي توقيع على اتفاقيات السلام المحتملة مع كييف من قبل القيادة الشرعية لأوكرانيا، كما أن مرسوم فولديمير زيلينسكي الذي يحظر المفاوضات مع موسكو وعدم شرعيته قد "يعقد عملية التفاوض وتسجيل نتائجها".
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا أكدت دائما استعدادها للحوار "مع جميع الأشخاص المهتمين بإيجاد سلام مستدام وطويل الأمد بشروط مقبولة للطرفين".
وأضاف أنه "في سياق القصة الأوكرانية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من سيوقع اتفاقيات السلام المحتملة وكيف سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها قانونيا".
وأوضح أن "زيلينسكي حظر بموجب مرسومه المفاوضات مع روسيا، وانتهت صلاحياته الرئاسية في مايو من العام الماضي، ووفقا لدستور أوكرانيا، لا يمكن تمديد ذلك.
وقال نيبينزيا، "إن هذه العوامل قد تعقد عملية التفاوض وتسجيل نتائجها. وإذا كانت المفاوضات غير شرعية، فقد يتم إعلان نتائجها لاحقا باطلة قانونيا، ومن الأهمية أن يتمتع الأشخاص الذين يوقعون اتفاقيات السلام بالسلطة القانونية للقيام بذلك".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن أي تفاوض مع أوكرانيا في الوقت الراهن سيكون "غير شرعي"، مشيرا إلى أنه على كييف أن تلغي المرسوم حول حظر التفاوض مع روسيا.
كما أوضح فلاديمير بوتين أن هدف حل الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار لفترة قصيرة أو فترة راحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل سلام طويل الأمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كييف المزيد اتفاقیات السلام
إقرأ أيضاً:
أوربان يدعو أوروبا للحاق بالنهج الأميركي في أوكرانيا: "الحل في التفاوض مع موسكو لا في العقوبات"
دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة استراتيجيته تجاه الحرب في أوكرانيا، والانضمام إلى النهج الأميركي في التعاطي مع الأزمة، معتبرًا أن استمرار الأوروبيين في السير في مسارات مستقلة يُضعف فرص الحل السياسي ويُفوت عليهم مكاسب اقتصادية محتملة، وفي مقابلة مع قناة TV2 المجرية، قال أوربان:
"إذا قررت أوروبا التخلي عن العقوبات، والعمل على وقف إطلاق النار، والعودة إلى علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا، فستُفتح أمامها فرص اقتصادية هائلة".
موسكو تجهز مطالبها لوقف إطلاق النار وترامب يدخل على خط الوساطة: مفاوضات أوكرانيا تفتح باب الأمل الحذر عاجل|حماس تطرح مبادرة للإفراج عن أسرى مقابل هدنة مشروطة: مفاوضات الدوحة بين التقدم والحذروشدد على أنه "من غير المجدي السير في اتجاهات متباينة"، داعيًا دول الاتحاد الأوروبي إلى "الالتحاق بالمسار الأميركي" في معالجة الصراع، الذي يرى أن حله لن يكون ممكنًا إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، يليها أو توازيها محادثات أوروبية روسية.
الحل السياسي: مفاوضات كبرى لا تقتصر على كييف وموسكوأوربان أوضح في تصريحاته أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، على أهميتها، لن تكون كافية وحدها لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن التوصل إلى تسوية شاملة يتطلب دورًا أميركيًا مباشرًا في المفاوضات. كما أعرب عن أمله في لقاء قريب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لبحث مستقبل الأزمة، ومسائل العقوبات والتعاون الاقتصادي.
مفاوضات إسطنبول: تقدم محدود في تبادل الأسرى وسط استمرار الجمود السياسيوكانت مفاوضات جديدة قد عُقدت بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة، واستمرت نحو ساعتين، حيث أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي عن اتفاق مبدئي على تبادل موسّع للأسرى يشمل ألف أسير من كل طرف.
كما ناقش الجانبان مقترحات أولية تتعلق بوقف إطلاق النار، بينما طلب الوفد الأوكراني عقد قمة مباشرة بين زيلينسكي وبوتين، وهو ما قالت موسكو إنها تنظر فيه بجدية.
كييف: عدم حضور بوتين المحادثات المقررة في إسطنبول سيكون إشارة واضحة على عدم رغبة موسكو في إنهاء الحرب عاجل|الرئيس السيسي يغادر موسكو عائدا إلى القاهرة بعد حضوره احتفالات عيد النصر موسكو: الحوار هو الحل.. والعقوبات لم تُجدِ نفعًامن جانبها، لا تزال موسكو تؤكد استعدادها لمواصلة التفاوض، حيث شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن روسيا تسعى إلى تسوية سلمية دائمة تعالج جذور الصراع وتراعي مصالحها الاستراتيجية.
في الوقت ذاته، أكدت القيادة الروسية مرارًا أن العقوبات الغربية لم تحقق أهدافها، بل تسببت في أضرار بالغة للاقتصاد العالمي، مقارنة بالتأثير المحدود الذي طال الاقتصاد الروسي، وفق ما جاء في التصريحات الرسمية.
السيسي من موسكو: العلاقات المصرية الروسية إستراتيجية وفرص التعاون تتسع سفير موسكو بالقاهرة: 400 شركة روسية تعمل في مصر أوروبا بين ضغط العقوبات وفرص الحل السياسيتصريحات أوربان تأتي في وقتٍ تشهد فيه السياسات الأوروبية انقسامًا واضحًا حول جدوى استمرار العقوبات وطبيعة الموقف من موسكو، وبينما يسعى البعض لتشديد الضغوط على الكرملين، يروج آخرون – مثل المجر– لفكرة الانخراط في مفاوضات مباشرة على غرار النهج الأميركي، في مسعى لإنهاء الحرب بأقل الخسائر السياسية والاقتصادية.