«التخطيط الاستراتيجي كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية».. رسالة ماجستير بجامعة أسوان
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
حصلت الباحثة بسمة ركابي محمود ياسين، على درجة الماجستير في التخطيط الاجتماعي من كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان، تحت رعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، وكان عنوان الرسالة التي ناقشتها الباحثة هو: "التخطيط الاستراتيجي كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية بجامعة أسوان".
وتناولت الرسالة عدداً من المحاور الهامة التي تهدف إلى تحسين وتطوير المنظومة التعليمية والبحثية والطبية والاجتماعية في جامعة أسوان والمحافظة بشكل عام.
تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الدكتور أسماء سيد حسن، أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان، والدكتور حمدان طاهر محمد، أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد بنفس الكلية. بينما تضمّن فريق المناقشة والحكم كلاً من الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن حسن، أستاذ ورئيس قسم التخطيط الاجتماعي بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط، والدكتورة أسماء سيد حسن، والدكتور وائل عبد العزيز يوسف، أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسوان.
وقد أقيمت المناقشة في قاعة كلية الخدمة الاجتماعية بالحرم الجامعي بصحاري، بحضور مكثف من أساتذة الكلية وأسر الباحثة وزملائها.
أوضحت الباحثة بسمة ركابي أن رسالتها تناولت العديد من المحاور المتعلقة بالميزة التنافسية التي تعتبر من أهم العوامل التي تعزز مكانة المؤسسات الأكاديمية وتساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وفي ظل التحديات المتزايدة في قطاع التعليم، يبرز مدخل التخطيط الاستراتيجي كأداة رئيسية لتحقيق هذه الميزة التنافسية.
وأضافت الباحثة أن جامعة أسوان، رغم كونها جامعة فتية حديثة الإنشاء، تواجه تحديات كبيرة في سعيها لتحقيق الميزة التنافسية، خاصة في ظل التنافس مع الجامعات الأخرى. من أبرز هذه التحديات زيادة أعداد الطلاب وتنوع احتياجاتهم التعليمية، بالإضافة إلى التطور السريع في تكنولوجيا التعليم. وبدورها، تمثل هذه التحديات حافزاً لتطبيق التخطيط الاستراتيجي بشكل أكثر فعالية من أجل تحسين أداء العاملين بالجامعة، وتعزيز كفاءة القيادات الأكاديمية والإدارية، مما يساهم في تطوير الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
وفي السياق نفسه، أكدت الباحثة أن جامعة أسوان قد نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ في التصنيف الدولي للجامعات، محققة مراكز متقدمة على مستوى العالم، رغم حداثة إنشائها. ومع ذلك، أشارت إلى أن تطبيق التخطيط الاستراتيجي يواجه بعض الصعوبات في الجامعة، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع والاحتياجات المتغيرة والمستجدة للطلاب والعاملين، والتي قد تحد من تحقيق ميزة تنافسية مستدامة على المستوى المحلي والعالمي.
من الجدير بالذكر أن جامعة أسوان تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التميز الأكاديمي والإداري على مستوى الجامعات المصرية والعالمية، وتسعى باستمرار إلى تطوير بيئتها التعليمية والبحثية لتواكب التحديات العالمية في قطاع التعليم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسوان رسالة ماجستير اخبار أسوان الخدمة الاجتماعیة بجامعة التخطیط الاستراتیجی التخطیط الاجتماعی المیزة التنافسیة بجامعة أسوان جامعة أسوان
إقرأ أيضاً:
افتتاح فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها
افتتح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية ، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان " من الندرة للاستدامة تحديات وحلول ".
جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة جمعه داود رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وممثلى جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان ) ، وممثلي الأزهر والأوقاف بالقليوبية والقيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
وأكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن اللقاء الذي احتضنته جامعة بنها برعاية تحالف جامعات القاهرة الكبرى جاء في توقيت بالغ الأهمية لما يتضمنه من دعوة إلى الإحسان في التعامل مع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان استنادًا إلى قوله تعالى لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.
وأضاف فضيلة المفتي أن البيئة بطبيعتها واجتماعها تُعد أساس وجود الإنسان وأن الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وسخر له ما في السماوات والأرض بات في كثير من الأحيان جاحدًا بهذه النعمة مخالفًا مقتضى قانون التسخير الذي أقره الله تعالى.
وأكد المفتي أن المحافظة على البيئة ليست حكرًا على أصحاب ديانة معينة وإنما هي تكليف إنساني شامل لقوله تعالى " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"مشيرًا إلى أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض وما آل إليه سلوكه.
وشدد فضيلته على أن الإنسان أمام تحديين أساسيين هما دوام العمل وحسن العمل انطلاقًا من قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ" مؤكدًا أن الإيمان لا ينفصل عن العمل وأن حسن استثمار الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة يمثلان أمانة ثقيلة.
وفي كلمته اكد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، أن الجامعات المصرية تلتزم بدورها الوطني من خلال تبني قضايا البيئة والمجتمع، وهو ما يتجلى في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في رفع الوعي وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب المهندس أيمن عطيه عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاحه.
كما لفت محافظ القليوبية إلى اهتمام القيادة السياسية الكبير بهذا الملف، حيث قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات معالجة الصرف الصحي والزراعي لإعادة تدوير المياه والحفاظ عليها ، مشيرا إلى وجود أكبر محطة صرف صحي في الشرق الأوسط بمحافظة القليوبية، وهي محطة الجبل الأصفر، بالإضافة إلى محطة بحر البقر لمعالجة الصرف الصحي بسيناء.
وفي كلمته اكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن ملتقى التنمية المستدامة في دورته الثانية يعكس التزام جامعة بنها العميق نحو مستقبلٍ أكثر توازنًا واستدامة ، حيث يأتى الملتقى بعنوان "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول المياه والطاقة والغذاء"، ليكون منصةً علمية وحوارية تسهم في رسم خارطة طريق واضحة نحو مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن الإنسان وبيئته.
وأشار " الجيزاوي " إلي إن التنمية المستدامة لم تعد خيارًا بل ضرورة، ومسؤوليتنا الأكاديمية والمجتمعية تقتضي أن نكون فاعلين في صياغة الحلول وتقديم نماذج قابلة للتكرار والنجاح.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود الدولة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتجلى في "رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030"، حيث تبنت الدولة سياسات طموحة لتعزيز الأمن المائي عبر مشروعات التحلية وتبطين الترع، والتوسع في الطاقة النظيفة من خلال مشروعات كبرى إلى جانب دعم الزراعة الحديثة ، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وتطوير التعليم والبحث العلمي كركائز للنمو الشامل.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي ، أن جامعة بنها تضع الاستدامة في صميم رؤيتها الإستراتيجية، وتتبنى سياسات متكاملة تشمل الإدارة الرشيدة للموارد، ودمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجيع البحث والابتكار لحل تحديات الطاقة والمياه والغذاء ، لافتا إلي أن الجامعة تطلق العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتسعى للتحول نحو جامعة خضراء تستوفي المعايير البيئية العالمية، مؤكدةً بذلك التزامها الجاد ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وفي ذات السياق أكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبارها منابر لإنتاج المعرفة مشيرًا إلى أن الابتكار وعدم التقليد هما مفتاح الريادة في هذا العصر.
وأشار داود إلى أن الأزهر الشريف يمثل قيمة حضارية كبرى وهو كما قال نيل بجوار النيل وله تاريخ في دعم الشعوب المجاورة في أوقات الأزمات.
أضاف الدكتور السيد فوده أن الملتقى البيئي الثاني يعكس الواقع الذي نعيشه وتطلعاتنا المستقبلية، في ظل واقع عالمي تتزايد فيه التحديات البيئية، وتُطرح فيه تساؤلات جادة حول مستقبل الموارد الطبيعية، وجدوى النماذج التنموية التقليدية، وكيفية الانتقال إلى استدامة شاملة تُوازن بين احتياجات الحاضر وحقوق الأجيال القادمة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن هذا الملتقى يُعقد تحت مظلة "تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى"، والذي يجسد نموذجًا للتعاون والتكامل بين الجامعات المصرية في قلب الوطن، من أجل توحيد الجهود العلمية والبحثية والمجتمعية لمواجهة التحديات التنموية والبيئية المشتركة.
وقال " فوده " إن هذا الملتقى ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو إعلان صريح عن التزام تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، عبر تحالفها، بالمساهمة الفعلية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وفي كلمته استعرض الدكتور أيمن فريد وزير الزراعة الأسبق ، استدامة الإنتاج الزراعي في ضوء محدودية الموارد الطبيعية والبشرية ، مشيرا إلي تأثير التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة علي عدد من المحاصيل الزراعية.
كما استعرض الدكتور أيمن فريد رفع كفاءة طرق ونظم الري الحقلي ، واستخدامات الطاقة الشمسية في الزراعة.