هل تصبح أوكرانيا "فيتنام ترامب"؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يحذّر محللون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يجد نفسه متورطاً في حرب أوكرانيا، تماماً كما ورث ريتشارد نيكسون حرب فيتنام عن سلفه ليندون جونسون. ويرى مستشاره السابق، ستيف بانون، أن فشل ترامب في إنهاء الصراع بسرعة قد يجعلها "فيتنامه الخاصة".
من المرجح أن تضطر أوكرانيا إلى التنازل عن السيطرة على دونيتسك ولوغانسك
وتناول أوفي باربارت، رئيس تحرير موقع "آسيا تايمز"، كيفية انتهاء الحروب ولماذا قد تستمر حرب أوكرانيا، وذلك في ضوء النظريات العسكرية والسوابق التاريخية، مؤكداً أن التطورات في أوكرانيا لا تتناسب بعد مع نماذج الحلول.
كلف ترامب الفريق المتقاعد كيث كيلوغ بمهمة إنهاء الحرب خلال 100 يوم، لكن المراقبين يشككون في إمكانية تحقيق ذلك دون تداعيات خطيرة، فالولايات المتحدة قد تغرق أكثر في صراع لا يخدم مصالحها، خاصةً مع استمرار نهج العقوبات والتصعيد العسكري، الذي أثبت فشله في فيتنام والعراق وأفغانستان.
ويستند التحليل إلى نظريات عسكرية، مثل سيناريوهات كلاوزفيتز الثلاثة لإنهاء الحروب: التخلي عن الأهداف السياسية، الوصول إلى طريق مسدود، أو الانهيار العسكري والمجتمعي.
لكن حرب أوكرانيا لا تتناسب مع أي من هذه النماذج حالياً، حيث تحافظ روسيا على زخمها العسكري دون بوادر على الاستسلام أو التفاوض.
How wars end... and why Ukraine's may drag on https://t.co/SKr52qVCiI pic.twitter.com/Kq5wq8zr6d
— Asia Times (@asiatimesonline) February 7, 2025وبالمقارنة مع الحرب الكورية، التي انتهت بهدنة عند خط عرض ثابت، لا توجد في أوكرانيا نقطة استقرار مماثلة، حيث تستمر روسيا في تحقيق مكاسب تدريجية، مما يجعل أي وقف لإطلاق النار مشروطاً بتنازلات أوكرانية كبيرة.
وانتقد الكاتب أيضاً مبدأ "التصعيد من أجل خفض التصعيد" الذي تبناه البنتاغون، قائلاً إن خفض التصعيد نادراً ما ينجح، مشيراً إلى سوء تقدير المحلل العسكري هيرمان كان وسياسات وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت ماكنمارا الفاشلة في فيتنام، كأمثلة على كيفية خروج الحروب عن السيطرة.
التفاوض مع بوتين.. بأي ثمن؟يرى الكاتب أن على ترامب، إذا أراد إنهاء الحرب، أن يقدّم ضمانات واضحة لموسكو بعدم توسع الناتو شرقاً ورفض عضوية أوكرانيا فيه.
لكن تحقيق السلام قد يتطلب أيضاً تنازلات إقليمية، إذ يُرجَّح أن تُضطر كييف إلى التخلي عن دونيتسك ولوغانسك بالكامل، وربما مناطق إضافية من خيرسون وزابوريجيا.
السلام يتطلب تحولاً سياسياًويختم الكاتب "لن تنتهي حرب أوكرانيا بمجرد الاستنزاف، بل تتطلب تحولاً جوهرياً في السياسة الغربية يعترف بالمخاوف الأمنية الروسية. هذا التحول يعتمد على إرادة القادة الأمريكيين والأوروبيين في السنوات المقبلة، فهل يملك ترامب الجرأة لإجراء مثل هذا التحول؟"
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حرب أوكرانيا ترامب الولايات المتحدة لموسكو الناتو أوكرانيا الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة روسيا الناتو أوكرانيا حرب أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
ركّزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على مرور 600 يوم على حرب غزة، وحمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مسؤولية استمرار الحرب "دون تحديد ما الذي يريده في نهايتها".
وناقش الإعلام الإسرائيلي أيضا وضع تل أبيب في ظل المفاوضات الحالية، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأسباب طول أمد الحرب.
وبعد انقضاء 600 يوم على الحرب، يقول محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد "لا نرى أفقا لتحقيق هدفي الحرب، وهما: إطلاق سراح المخطوفين (الأسرى)، وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
بدوره، أعرب المحلل السياسي في القناة الـ13 رفيف دروكر عن قناعته بأن شعور نتنياهو بالخزي بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "لا يمكن أن يُمحى بعودة الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار".
ووفق دروكر، فإن نتنياهو لا يمتلك تصورا واضحا لمحو ذلك، لكنه يفعل ذلك بالقوة والمزيد من القوة.
أما رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت فكشف تفاصيل ما جرى في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 للتصويت على العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
إعلانوقال آيزنكوت إنه جرى خلال الاجتماع عرض أهداف الحرب والخطة التي تقضي بـ"تفكيك حماس، وتحقيق سيطرة عملياتية، وإقامة نظام مدني جديد في غزة".
لكن هذه الخطة شهدت عراقيل عدة، بعد الإدراك -حسب آيزنكوت- بأن هناك أهدافا معلنة وأخرى مخفية لدى بعض أعضاء المجلس الوزاري المصغر، إذ لديهم تصور مختلف بشأن قطاع غزة قائم على حكم عسكري واحتلال وإعادة الاستيطان.
ووفق آيزنكوت، فإن الخطة العسكرية كانت ناقصة أيضا، بعد التوصية بشن هجوم بري من الناحية الجنوبية للقطاع، لكن ما جرى كان هجوما في الجهة الشمالية.
وشدد على أن الإشكالية الأكبر تبقى عدم استعداد نتنياهو للتعامل مع الجانب السياسي الأهم الذي يجب أن يتحقق وهو "اليوم التالي للحرب"، مؤكدا أنه لم يتحقق أي من أهداف الحرب بعد مرور عام و7 أشهر.
من جانبه، طالب مقدم احتياط إلياف ديكشتين إسرائيل بأن تتخذ قرارا بالتضحية بالجنود الأسرى، "فالجندي الأسير بالنسبة له هو مثل الجندي القتيل"، وهو ما أثار غضب وحفيظة عائلات الأسرى.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش، فقال إن حكومة نتنياهو تبعث برسالة مفادها "إن أردت أن يتم إنقاذك من الأسر، فأنت بحاجة لجواز سفر أميركي".
ووجّه محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 غاي بيليغ رسالة إلى نتنياهو قال فيها "قليل من الرأفة، فنحن نئن تحت وطأة حكمك ونظامك الحاكم"، مضيفا أن "المخطوفين (الأسرى) يحتضرون في الأنفاق".
وطالب بيليغ نتنياهو بالرأفة بـ"عائلات الأسرى، وجنود الجيش الذين ترسلهم في معركة عبثية، ودولة إسرائيل بعد ما فعلته بها".
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 58 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم -على الأقل- يُعتقد أنهم أحياء.
وحتى الآن ترفض الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب ضمن أي اتفاق محتمل، بل إنها هددت مرارا بالمضي قدما بعمليتها الحالية "عربات جدعون" إذا لم تسفر المحادثات الجارية عن اتفاق.
إعلانوكانت تل أبيب قد انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ استأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.