أوكرانيا على صفيح ساخن مع اقتراب العام الثالث للأزمة.. إسقاط مسيرات وقصف كييف
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تقترب الأزمة الأوكرانية شيئا فشيئا من دخولها عامها الثالث، وسط شد وجذب من جميع أطراف الأزمة، موسكو وحلفاؤها من جهة، وكييف وحلفاؤها وعلى رأسهم الولايات المتحدة من جهة أخرى.
آخر تطورات الأزمة الأوكرانية التي تدخل في 24 فبراير الجاري، عامها الثالث، إعلان الجيش الروسي، تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت صباح اليوم، تدمير أنظمة الدفاع الجوي خلال الليلة الماضية 15 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية، موضحة أنَّ تدمير الطائرات دون طيار جاءت 7 مسيرات فوق مقاطعة كوبان، و3 فوق بريانسك و2 فوق روستوف، وواحدة فوق بيلجورود ووواحدة فوق كورسك، وواحدة فوق شبه جزيرة القرم.
العاصمة الأوكرانية «كييف» من جانبها وفقًا لوسائل إعلام أمريكية فجر اليوم الاثنين، تعرضت لهجوم روسي مسيرات مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المباني، مشيرة إلى هجوما على مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، أسفر عن إصابة امرأة«38 عاما» بالإضافة إلى تضرر 5 منازل.
ترامب: هدف الولايات المتحدة هو وقف الأزمة الأوكرانيةسياسيًا، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكشف عن تفاصيل اتصالاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفًا للصحفيين المرافقين له في رحلته على متن الطائرة الرئاسية، إنَّ هدف الولايات المتحدة هو وقف الأزمة الأوكرانية بهدف وضع حد لموت الشباب.
وأعرب ترامب وفق لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن ثقته بأن مثل هذه المحادثات مع نظيره الروسي ستكون أكثر في المستقبل.
نيبينزيا: «موسكو» تراقب عن كثب خطاب ترامب وفريقهمندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من جانبه أوضح أن «موسكو»، مستعدة لدراسة الموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا بمجرد صياغته بشكل صحيح، مضيفًا في مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، إنَّ بلاده تراقب عن كثب خطاب ترامب وفريقه وبلاده منفتحة على الحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل، المسؤول الروسي، أشار إلى أنَّ بلاده حتى الآن لم تسمع سوى شعارات.
نيبينزيا تابع قائلًا إنَّ بلاده مستعدة دائمًا للحفاظ على الحوار مع جميع الأشخاص المهتمين بالتوصل إلى سلام مستدام ودائم، في ظل ظروف مفيدة للطرفين، موضحًا أنَّ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حظر بموجب مرسومه المفاوضات مع روسيا، وانتهت صلاحياته في مايو من العام الماضي، ووفقا للدستور الأوكراني، لا يمكن تمديدها.
زيلينكسي: هناك احتمالات لإنهاء الأزمة الأوكرانية خلال العام الجاريزيلينسكي أبدى في وقت سابق استعداده لإجراء محادثات مع بوتين، بشرط حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرًا في مقابلة مع شبكة «آي تي في» البريطانية إلى أنَّ هناك احتمالات لإنهاء الأزمة خلال عام 2025.
بدوره، أضاف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين أنَّ بلاده لم تتلق أي مقترحات محددة من شأنها أن تجعلها تبدأ مفاوضات بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى أنَّ تصريحات الغرب وأوكرانيا حول بدء المفاوضات الوشيكة ليست سوى تسخين إعلامي لتحسين الموقف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية كييف بوتين الرئيس الروسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأزمة الروسية الأوكرانية أزمة أوكرانيا موسكو الأزمة الأوکرانیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أرقام ضخمة لعدد القتلى والجرحى في الحرب الروسية الأوكرانية
كشفت دراسة جديدة مقتل أو إصابة ما يقرب من مليون جندي روسي في الغزو الكامل لأوكرانيا، وهو مقياس مروع للتكلفة البشرية للهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على جارته لمدة ثلاث سنوات.
وذكرت الدراسة، التي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث في واشنطن العاصمة، أن روسيا ستصل على الأرجح إلى مليون ضحية هذا الصيف، وقالت إن هذا "الإنجاز المذهل كان دليلًا على استخفاف بوتين الصارخ بجنوده".
ووفقًا للدراسة، من بين الضحايا الروس الذين يُقدر عددهم بـ 950 ألفًا حتى الآن، لقي ما يصل إلى 250 ألفًا حتفهم، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأضافت الدراسة "لم تقترب أي حرب سوفيتية أو روسية منذ الحرب العالمية الثانية حتى من أوكرانيا من حيث معدل الوفيات". وأضافت أن أوكرانيا تكبدت ما يقرب من 400 ألف ضحية، مع ما بين 60 ألفًا و100 ألف حالة وفاة.
وعلى الرغم من أن كييف لا تكشف عن خسائرها القتالية بأي تفاصيل، ويُعتقد أن موسكو تُقلل بشكل كبير من تقدير خسائرها، إلا أن أرقام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تتوافق مع تقييمات الاستخبارات البريطانية والأمريكية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قدرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تكبدت حوالي 900 ألف إصابة منذ عام 2022. ولعدة أشهر، قدرت أن روسيا تخسر حوالي 1000 جندي يوميًا، سواءً قتلى أو جرحى. وبناءً على هذا التوجه، يُتوقع أن تتجاوز روسيا عتبة المليون جندي في الأسابيع المقبلة.
لادعاءات بعض المشرعين الغربيين بأن روسيا تُمسك "بكل الأوراق" في الحرب في أوكرانيا، استخدمت دراسة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أرقام الخسائر الروسية - بالإضافة إلى تقديرات خسائرها في المعدات الثقيلة ومكاسبها الإقليمية البطيئة - كدليل على أن الجيش الروسي "كان أداؤه ضعيفًا نسبيًا في ساحة المعركة" وفشل في تحقيق أهدافه الحربية الرئيسية.
وبعد أن صدت أوكرانيا الهجوم الروسي الأولي "الخاطف" عام 2022، أصبحت الحرب منذ ذلك الحين استنزافية، فبينما عززت كييف صفوفها بالخنادق والألغام، ضخت موسكو المزيد والمزيد من القوات فيما أصبح يُعرف بهجمات "مفرمة اللحم"، مُزجّت بالجنود في حملات لتحقيق مكاسب إقليمية هامشية فقط، وفقًا للدراسة.
وفي منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، تقدمت القوات الروسية بمعدل 50 مترًا فقط يوميًا، وفقًا للدراسة. وهذا أبطأ من التقدم البريطاني والفرنسي في معركة السوم خلال حرب الخنادق في الحرب العالمية الأولى.
وبسبب بطء وتيرة التقدم، لم تستولِ روسيا سوى على 1 بالمئة من الأراضي الأوكرانية منذ كانون الثاني/ يناير 2024، وهو ما وصفه المؤلفون بأنه "كمية ضئيلة".
وتحتل روسيا الآن حوالي 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
لكن تراجع مكاسب روسيا الإقليمية لم يُحدث تغييرًا في استراتيجيتها. وللحفاظ على معدل الخسائر الهائل في صفوف روسيا، جنّد الكرملين مدانين من سجونه، واستقبل أكثر من 10,000 جندي من حليفته كوريا الشمالية، لكنه ترك أبناء النخبة في موسكو وسانت بطرسبرغ سالمين إلى حد كبير.