صحيفة الاتحاد:
2025-06-03@14:58:42 GMT

«مثل الحلم».. مواني يواصل التألق مع يوفنتوس

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT


روما (أ ف ب)
«مثل الحلم».. يتألق المهاجم الدولي الفرنسي راندال كولو مواني منذ انضمامه إلى يوفنتوس الإيطالي على سبيل الإعارة من باريس سان جرمان، حيث سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات، قبل مواجهة آيندهوفن الهولندي الثلاثاء، في تورينو، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.


بعد انتقاله من دون صخب إلى صفوف فريق «السيدة العجوز»، خصوصاً بعد مشكلة إدارية تسببت في تأخير ظهوره الأول في إيطاليا، دخل الدولي الفرنسي بالفعل تاريخ «سيري أ».
المهاجم الذي أبقاه المدرب الإسباني لباريس سان جرمان لويس أنريكي على مقاعد البدلاء بعدما خرج من خططه، هو أول لاعب جديد منذ ثلاثين عاماً يسجل في مبارياته الثلاث الأولى: هز الشباك خمس مرات.
في المباراة ضد كومو، الجمعة، في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين، نجح كولو مواني الذي لم يخض سوى 453 دقيقة منذ أغسطس الماضي مع باريس سان جرمان، في إخراج يوفنتوس من موقف سيئ بثنائية (2-1).
واعترف اللاعب قائلاً: «إنه مثل الحلم. أنا سعيد جداً بالتواجد في يوفنتوس وبداياتي معه».
وأضاف لاعب نانت وآينتراخت فرانكفورت الألماني السابق: «بالنسبة لي، من المهم جداً اللعب دائماً من أجل الفوز».
ورغم إدراكه أنه يفتقر إلى وقت اللعب، لم يتردد مدربه الجديد تياجو موتا في الدفع به. فبمجرد حصوله على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث كان يتعين على باريس سان جرمان الامتثال لقاعدة الهيئة الدولية التي تحد من عدد اللاعبين المعارين إلى ستة، أشرك كولو مواني أساسياً على حساب مهاجمه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش.

 


التأثير الجسدي 

أخبار ذات صلة سيتي وريال.. مواجهة تتصدر كلاسيكيات دوري الأبطال «نفق دورتموند» في مواجهة «شغف كوفاتش» بدوري الأبطال

ويُعدّ الفرنسي، بتأثيره البدني وسرعة تحركه، مهاجماً كما يحبه مدرب بيانكونيري الإيطالي-البرازيلي الذي يذكره على وجه الخصوص بالهولندي يوشوا زيركسي (11 هدفاً)، الذي قاد معه بولونيا إلى المركز الخامس في الدوري الإيطالي الموسم الماضي.
لكن موتا، الذي يجيد التحدث بالفرنسية ولعب مع باريس سان جرمان، يتوقع المزيد من مهاجمه الجديد. قال: «راندال يشعر بأنه في حالة جيدة ويسجل الأهداف، منذ اليوم الأول، وصل بابتسامة ويساعدني كثيراً، لكنه لا يزال قادراً على تقديم أداء أفضل، يجب أن يظل متواضعاً».
وحذر قائلاً: «التسجيل مهم، لكن المهاجم يجب أن يفعل أكثر من مجرد التسجيل».
ربما يكون لدى مدرب يوفنتوس مشكلة كبيرة يجب حلها: فلاهوفيتش، صاحب أعلى أجر في فريقه وأفضل هداف للفريق في الدوري حتى الآن هذا الموسم (8 أهداف)، ربما لن يكتفي فقط ببعض الدقائق في المباريات، كما حدث ضد إمبولي (4-1)، حيث دخل في آخر خمس وعشرين دقيقة وسجل هدفاً.
لكن النتائج تثبت صحة قراره: فبعد التأهل إلى ربع نهائي مسابقة كأس إيطاليا، لا يزال يوفنتوس يحتل المركز الخامس في الدوري، لكنه قلَّص الفارق إلى نقطتين فقط عن المركز الرابع، وهو المركز الأخير المؤهل حالياً بشكل مباشر إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل.
ويأمل المشجعون الآن في تحويل الإعارة من باريس سان جرمان حتى نهاية الموسم دون خيار الشراء، إلى عقد طويل الأمد. لكن الواقع المالي الهش لناديهم قد يمنعهم من الحلم.
وينتظر باريس سان جرمان، الذي دفع 95 مليون يورو لبطل نهائي مونديال 2022 الذي خسرته فرنسا أمام الأرجنتين ليضمن من آينتراخت فرانكفورت، 60 مليون يورو على الأقل حسب الصحافة الإيطالية، خصوصاً إذا واصل «آر كي إم» تسجيل الأهداف. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا اليوفي يوفنتوس الشامبيونزليج ايندهوفن باریس سان جرمان

إقرأ أيضاً:

تتويج إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان

ميونيخ (ألمانيا) «أ.ف.ب»: توّج لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم التاريخي الذي حققه باريس سان جرمان الفرنسي، الرجل الأقوى بشخص مدربه الإسباني لويس إنريكي بعدما نجح من خلال أساليبه الصارمة والطموحة في تغيير كل شيء في نادي العاصمة، وذلك بعد 10 سنوات من انتصاره الأول مع برشلونة.

في الماضي القريب، كان هناك سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي.

حتى قبل فوز السبت التاريخي على إنتر الإيطالي 5-0 في ميونيخ، أصبح الإسباني البالغ 55 عاما الوجه الرئيس للفريق خلال الموسمين الماضيين. لكن مساهمته الساحرة في مساعدة سان جرمان على الفوز بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين بعد 24 شهرا من وصوله تدفعه إلى بُعد جديد، إلى مجرة أعظم مدرب في تاريخ النادي وأحد أفضل المدربين في العالم.

بدا أن إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، يعاني من عدم الاعتراف به كمدرب من الطراز الرفيع كونه اعتمد على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي-الأوروجوياني لويس سواريس-نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015.

وقال إنريكي قبل النهائي الثاني له، بعد عشر سنوات "كان العمل الذي قدمته في برشلونة استثنائيا، وأجرؤ على قول ذلك".

وأضاف "قال الناس إنه من السهل الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ذلك الفريق، لكننا رأينا أن الأمر ليس كذلك".

ولكن في سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لاجراء تعديلات جذرية خلال وصوله في صيف 2023. حينها سئم باريس من النجوم والجدل حولهم وتذبذب الأداء وأراد أن يُحدث ثورة خاصة به.

ولقيادة هذه الثورة، اعتمد الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على ابن خيخون، رجل ذو خبرة وشخصية قوية، ما منحه القوة والحرية اللتين لم يتمتع بهما أحد قبله.

عند وصول إنريكي، بعث سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسّد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى. يتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد".

ضغط مستمر

سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس.

في نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي.

وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي.

وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي.

وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر. وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024.

ويتابع المصدر المذكور "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب".

كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيليه في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد إمكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق. تم منعه من السفر إلى لندن في أكتوبر ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ.

ووصف ديمبيليه في أبريل أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع".

لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيليه الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من ديسمبر 2024. كان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيليه بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى.

ويقول أحد المقربين من النادي "لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين"، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا "يتحدث لوتشو إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس".

كما أثنى كارليس مارتينيس نوفيل مدرب تولوز في فبراير على عمل مواطنه قائلا "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه. الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم".

أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال "عندما وصل، أضاف حمضه النووي. شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا".

وأردف قائلا "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين. إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك. لقد أرانا الطريق. إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك".

تعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم.

وقال إنريكي مدركا أن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء إن كان خلال مروره مع روما الإيطالي (2011-2012) أو منتخب بلاده (2018-2022) "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان. هناك أوقات لم أنجح فيها". بات نجاح هذا المدرب مدويا الآن.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة يوفنتوس والعين في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة
  • صراع بين باريس والسيتي وإنتر ميلان على ضم جوهرة ليستر صاحب الـ15 عامًا
  • اعتقال 79 شخصاً في احتفالات باريس سان جيرمان
  • نجم باريس سان جيرمان إلى مانشستر سيتي.. صفقة الموسم
  • أوباميانغ: كنا نستحق المركز الثالث وكأس الملك ..فيديو
  • احتفالات صاخبة في باريس بعد التتويج الأوروبي
  • تتويج إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان
  • إنزاجي يعترف بتفوق باريس.. ويعزز الشكوك حول مستقبله
  • بعد «السبع العجاف».. باريس يعود «كامل الأوصاف»!
  • رغم فوز سان جرمان.. اضطرابات في باريس والشرطة تتدخل