مساعد رئيس «العدل»: الحوار الوطني دعامة أساسية لدعم الاستقرار وترسيخ الشراكة الوطنية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال إسماعيل الشرقاوي، مساعد رئيس حزب العدل ومقرر مساعد لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالحوار الوطني، إنّه في ظل التحديات المحلية والدولية الراهنة، يبرز الحوار الوطني كدعامة أساسية لتحقيق الاستقرار وترسيخ الشراكة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني أثبت قدرته على جمع مختلف القوى السياسية والمجتمعية في منصة واحدة، لمناقشة القضايا الرئيسية وطرح حلول عملية تستجيب لطموحات الشعب المصري.
وأضاف «الشرقاوي»، في بيان له، أن الحوار الوطني يمثل حجر الأساس لاستقرار المجتمع، إذ يتيح مجالًا لتبادل الآراء المتنوعة بين الأطراف المختلفة، والوصول إلى توافقات تحقق المصلحة العامة. هذه الآلية تسهم في بناء جسور الثقة بين مكونات المجتمع كافة، ما يعزز من قدرة الدولة والمجتمع على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بفعالية ومرونة.
توسيع دائرة الحواروأكد أن الحوار الوطني لعب دورًا محوريًا في تعزيز وحدة الصف الداخلي وترسيخ دعائم الأمن القومي، كما أتاح فرصًا أوسع لإشراك القوى السياسية والمجتمعية في رسم ملامح السياسات المستقبلية، بما يدعم استدامة التماسك الوطني ويضمن مشاركة الجميع في صياغة رؤية متكاملة لبناء مستقبل أفضل.
وشدد في ختام حديثه: «إننا نثمن الجهود المبذولة لتوسيع دائرة الحوار وضمان استمراريته كوسيلة تفاعلية شاملة للتواصل بين كافة الأطياف، كخطوة ضرورية لتعزيز مسيرة التنمية والاستقرار، وتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة التي تلبي تطلعات أبناء الوطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الأمن القومي حزب العدل الشراكة الوطنية الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الشراكة الوطنية عند مفترق أمني.. الطائفة يكشف حدود اللعبة
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة:
في مشهد سياسي عراقي لا يخلو من التوترات الطائفية والخطابات المُلغَّمة، برز تصريح رئيس تحالف العزم النائب محمود القيسي كواحد من ردود الأفعال اللافتة على ما وصفه بـ”القول الصريح بعدم الثقة الأمنية بالسنة” الذي صدر عن نائب شيعي لم يُسمّه. ولم يكن تصريح القيسي مجرّد بيان استنكاري اعتيادي، بل تضمّن محمولاً سياسياً عميقاً أعاد تظهير الإشكالية الأزلية في بنية الدولة العراقية بعد 2003: أزمة الثقة، وتكريس التهميش، وإخفاق مشروع الشراكة الوطنية.
وحمّل القيسي في بيانه القوى السياسية الشيعية مسؤولية الصمت عن ذلك التصريح، معتبراً أن غياب الرد أو التوضيح يعكس تبنّيًا ضمنيًا لفكرة إقصاء السنة من المفاصل الأمنية العليا، ما يكشف ـ وفق تعبيره ـ “حقيقة المشروع السياسي” الذي يُدار به البلد، وحدود ما يُسمّى بالشراكة الوطنية. وهي عبارة ذات حمولة سياسية واضحة تشير إلى أن المفهوم السائد للوطنية لدى البعض ما زال محصوراً في إطار طائفي ضيّق.
ودفع القيسي خطابه نحو البُعد التعبوي حين خاطب “الجمهور السني المقاطع للانتخابات”، مطالباً إياه بـ”النفير نحو صناديق الاقتراع”، مع تحميلهم مسؤولية استعادة “الوزن السني” في مؤسسات الدولة. وهو نداء يمكن فهمه بوصفه محاولة لإعادة بناء رأسمال انتخابي في لحظة سياسية تبدو حرجة، وربما تعكس تراجعاً ملحوظاً في التمثيل السني داخل مفاصل القرار السيادي والأمني.
وما يلفت في خطاب القيسي هو تأكيده على الانتقاء النوعي في التمثيل، حين دعا صراحة إلى تجنّب انتخاب من وصفهم بـ”المتخاذلين أو الضعفاء أو نواب الغفلة”، وهو بذلك يعكس قناعة متنامية داخل الأوساط السنية بأن جزءاً من أزمة التمثيل يعود إلى ضعف الأداء النيابي أو المساومات السياسية التي أفرغت الصوت السني من مضامينه.
وتُظهر هذه التصريحات، وإن جاءت برد فعل، اتجاهاً نحو إعادة ترتيب الساحة السنية سياسياً، وإعادة بعث سردية التهميش بوصفها أداة لتحفيز المشاركة الانتخابية، في ظل شعور متنامٍ باللاجدوى لدى قطاعات واسعة من السنة تجاه العملية السياسية برمتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts