وزارة الخدمة المدنية تحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمت وزارة الخدمة المدنية و الإصلاح الإداري ووحداتها (هيئة التأمينات والمعاشات، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، المعهد الوطني للعلوم الإدارية) اليوم فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزير الخدمة المدنية، الدكتور خالد الحوالي، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، عبده الجندي، إلى أن الشهيد الصماد كان رجل دولة جمع بين قيم الأصالة المستمدة من الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وقيم المعاصرة المستمدة من تجربته في العمل والحياة السياسية، وكان رجل المسؤولية الذي تحملها في ظروف صعبة وقاسية من أجل خدمة شعبه ووطنه ومواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وأكد أن الرئيس الشهيد كان زعيما موهوبا وشخصية استثنائية وخطيبا مفوها قادرا على تصوير الواقع واستلهام المستقبل، متميزا بحنكة واقتدار من إدارة الدولة وإطلاق مشروعه النهضوي (يد تحمي ويد تبني).
ولفت في الفعالية إلى أن الشهيد الرئيس جسد الشخصية المرتبطة بالمشروع القرآني والثقافة القرآنية التي صنعته وجعلت منه رجل المسؤولية وعيا وشعورا وسلوكا وعملا، فكان محبا لشعبه ووطنه وضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
من جانبه، اعتبر نائب وزير الخدمة المدنية، أنس سفيان، هذه الذكرى محطة لاستذكار سيرة الرئيس الشهيد ومواقفه والنموذج الذي قدمه في تحمل المسؤولية والوفاء بأمانة وإخلاص، مشيرًا إلى أن الشهيد الصماد تميز بحمله لروحية المجاهد وأفنى حياته في سبيل الله وسطر بدمائه أبلغ الدروس في الصدق مع الله والثبات على المبادئ وقيم العزة والكرامة والإباء والتضحية والفداء.
ولفت في الفعالية، بحضور عميد معهد العلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري ونائبي رئيسي هيئة التأمينات والمعاشات عبدالسلام الكحلاني ومؤسسة التأمينات الاجتماعية هيثم باصيد، إلى أن الرئيس الشهيد الصماد رمز وطني وعنوان للصمود والتضحية ونموذجا إيمانيا في ولائه وحبه وإخلاصه لوطنه وأمته وسعيه الدؤوب لما فيه مرضاة الله وخدمة شعبه ومناصرة قضايا أمته.
وأكد أن الرئيس الشهيد كان قائدا رائدا امتلك رؤية استراتيجية حكيمة لرجل الدولة المقتدر الذي حمل في كل المواقع والمسؤوليات روحية المواطن البسيط و جسد معاني التواضع والإحسان والرحمة وسطر أروع الإنجازات والنجاحات في فترة زمنية وجيزة.
ونوه نائب وزير الخدمة المدنية بأهمية الذكرى في استحضار مناقب الرئيس الشهيد والمبادئ والقيم التي جسدها من منطلق الثقافة القرآنية والتي جعلت منه قدوة للأجيال من هم في مواقع المسؤولية العامة، مشددا على ضرورة أن تترجم تلك المبادئ والقيم إلى مواقف عملية تثمر نصرا وعزة وعدلا ومساواة وإنصافا للشعب اليمني الصابر والمجاهد.
وأكد ضرورة أن يبقى الإرث الذي تركه الشهيد الصماد مستمرا لدى الجميع في التصدي لمؤامرات الأعداء والتحرك لمواجهة التحديات والعمل الجاد لخدمة الشعب واستعادة وتعزيز ثقة المواطن بالدولة واستشعار المسؤولية تجاه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة واستقلال الوطن.
تخللت الفعالية، بحضور وكيل وزارة الخدمة المدنية لقطاع الرقابة عبدالله حيدر و الوكيل الفني لهيئة التأمينات عارف العواضي ، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، و فقرات إنشادية لفرقة دار رعاية الايتام، وتكريم أسرة الشهيد الرئيس الصماد بدرع وزارة الخدمة المدنية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزارة الخدمة المدنیة الشهید الصماد الرئیس الشهید إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف علّق الأفارقة على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب؟
بالتزامن مع معاناة بعض الدول الأفريقية بسبب فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب، وجد العديد من الأفارقة أنفسهم في أزمة جديدة تتمثّل في حظر السفر إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى مقترح بضريبة مالية على تحويلات المغتربين.
وعندما سمعت المهندسة المعمارية إيسي فريدة جيرالدو المقيمة في لومي عن القيود الجزئية التي فرضها الرئيس ترامب على السفر من توغو إلى الولايات المتّحدة، أعربت عن أسفها وحزنها لفقدان ما اعتبره كثير من الشباب "أرض الفرص".
وقالت جيرالدو إن الولايات المتّحدة كانت حلما بالنسبة للتوغوليين، حيث يذهبون إليها للعمل، وتوفير المال، ودعم أسرهم، وإقامة مشاريع في أفريقيا.
المرسوم الذي وقّعه ترامب ويدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين يقضي بمنع مواطني دول أفريقية، هي تشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، إريتريا والسودان وهايتي والصومال.
كما فرض المرسوم قيودا جزئية على جمهورية توغو، وبوروندي، وسيراليون، مما يعني أن مواطنيها لن يتمكنوا من السفر إلى الولايات المتّحدة عبر جميع التأشيرات.
مفاقمة الأضراروبالنسبة للمهندسة المعمارية جيرالدو، التي تخرّجت سابقا من برنامج "زمالة مانديلا لقادة أفريقيا الشباب" الذي أطلقه الرئيس أوباما، فإن هذه القيود قد تفاقم الأضرار الناجمة عن خفض المساعدات.
إعلانوقال المحلل السياسي ميخائيل نيامويا، إن حظر السفر والقيود الجديدة، سيؤدي إلى نمط من الإقصاء، ويضفي الطابع المؤسسي على تصوير الأفارقة على أنهم غرباء في النظام العالمي.
وأضاف ميخائيل بأن هذه الشروط على المدى القصير ستقيّد الوصول إلى التعليم والابتكار، أما على المدى الطويل، فإنها قد تبعد الأفارقة من الشراكات مع الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت نائبة المتحدّث باسم البيت الأبيض أبيغل جاكسون إن الدول المدرجة في القائمة "تفتقر إلى آليات تحقق مناسبة، وتُظهر معدلات عالية لتجاوز مدة الإقامة، أو تمتنع عن مشاركة معلومات الهوية".
وأضافت المتحدثة عبر منصة "إكس" أن هذا القرار يمثل التزاما بوعود ترامب بحماية الأميركيين من جهات أجنبية خطيرة تريد إلحاق الأذى بالبلاد.
تعميق الانقساموترفض مديرة منظمة أوكسفام أميركا آبي ما كسمن جميع التبريرات المقدمة من قبل البيت الأبيض، بشأن حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتّحدة، قائلة إن ذلك يُعمّق عدم المساواة، ويُكرّس الصور النمطية الضارة، والعنصرية، وعدم التسامح الديني.
وقالت ماكسمن إن هذه السياسة لا تتعلق بالأمن القومي، بل تهدف إلى زرع الانقسام وتشويه صورة المجتمعات الباحثة عن الفرص والأمان في أميركا.
ويخشى كثير من الأفارقة من إقرار مشروع قانون اقترحه ترامب يفرض ضريبة بنسبة 3.5% على تحويلات المغتربين القيمين في الولايات المتحدة الأميركية.
وعندما يتم تمرير القانون فإنه سيلحق أضرارا بالناتج المحلي في العديد من البلدان الأفريقية التي تعتمد بشكل كبير على تحويلات المغتربين في الخارج.
ويقول جيفري غيتشوه الممرض الكيني البالغ من العمر 34 عاما إنه يرسل بانتظام مبالغ مالية لعائلته في كينيا، وإذا تم فرض رسوم جديدة على التحويلات فإن ذلك سيعقّد الأمور، ويزيد من الأعباء.
وقد ندّد ناشطون في حقوق الإنسان بهذه القيود، والضريبة المقترحة، قائلين إنها تستهدف مواطني الجنوب العالمي بشكل غير منصف.
ويرى بعض الخبراء إن هذه القرارات من شأنها أن تضعف علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع دول أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد خطابا أفريقيا مناهضا للغرب.
إعلانورغم ما يمثله قرار حظر الدخول من نظرة دونية وإقصائية، فإنه ليس سلبيا بالنسبة لمواطني بعض الدول التي شملها، كما هو الحال بالنسبة إلى ليبيا.
وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جليل حرشاوي إن كثيرين لن يتأثروا بالحظر الجديد لأن الولايات المتحدة ليست وجهة سفر رئيسية لهم.