الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع السودانية بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.
ومنذ أشهر تواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى ولايات الإقليم الشاسع غرب البلاد، ولا تزال تحت سيطرة الجيش.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان إن "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية" التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع "تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة".
وفي أغسطس/آب 2023، أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إنشاء هذه الوكالة، بدعوى تسيير المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة هذه القوات.
وتابعت "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني عن تقديم المساعدات الأساسية في السودان". ودعت المسؤولة الأممية إلى إنهاء التدخل في الشأن الإنساني وتبسيط الإجراءات أمام قوافل المساعدات الإنسانية.
إعلان مجاعةوفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في 3 مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام، ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل 5 مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو/أيار المقبل، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
وتسيطر هذه القوات على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.
وتظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو 7 ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.
واليوم الاثنين، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، من أن نصف سكان السودان (24.6 مليون شخص)، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وبينهم 8.5 ملايين شخص يواجهون حالة طوارئ أو حالة شبيهة بالمجاعة.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة وتدعو لإدخال المساعدات
حذّرت وكالات الأمم المتحدة اليوم، من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل انتشار الجوع وسوء التغذية والشح الحاد في الإمدادات الأساسية.
وجددت الوكالة دعوتها إلى إدخال فيض من المساعدات إلى قطاع غزة، فيما تعمل فرقها بلا هوادة لإيصال المساعدات إلى السكان الجوعى والمنهكين.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان، إن عشر شاحنات تابعة للمنظمة تحركت من العريش في مصر إلى معبر كرم أبو سالم لدخول قطاع غزة، تحمل أدوية أساسية، ومستلزمات مختبرات، ومواد لاختبار المياه، مشيرًا إلى أنه يُتوقع وصول شاحنتين إضافيتين يوم غد الخميس تحملان مستلزمات طبية.
وأوضح أن جميع إمدادات منظمة الصحة العالمية ستُنقل بعد ذلك إلى غزة، إلى جانب 3 شاحنات تحمل مستلزمات طبية من شركاء صحيين، قائلا: إن الاحتياجات الصحية في غزة هائلة، وإن التدفق المستمر للمستلزمات الطبية يُعد أمرًا بالغ الأهمية"، مشيرًا إلى أن المنظمة تواصل دعوتها لضمان وصول المساعدات الطبية، بشكل مستدام وآمن ودون عوائق إلى غزة وعبرها، وتدعو إلى وقف إطلاق النار.
الأمم المتحدةغزةأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةالمساعداتقد يعجبك أيضاًNo stories found.