موقع 24:
2024-06-16@10:10:09 GMT

طعم الخسارة

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

طعم الخسارة

ما الذي يدفعنا نحو الإنجاز، والإصرار على تحقيق النجاح؟ سؤال فضفاض وفلسفي الطابع، إجاباته متنوعة بقدر اختلاف شخصياتنا وتجاربنا، فكل فرد منا يحدد إجابته بناء على تجربته، وخبرته في مجاله أو مجالات الحياة المتنوعة، وطبقاً لما يمتلكه من طاقة تحفيزية قادرة على تسخير إمكاناته ومعرفته في تجاوز التحديات، وانتكاسات الحياة.

عشرات التجارب تؤكد أن طعم الفوز الحقيقي يكمن في الخسارة

الكثير منا يكره الخسارة ويسعى بكل جهده لتحقيق الفوز من الضربة الأولى

تحقيق النجاح ينبع أصلاً من الفشل، وهذه حقيقة مجربة، ولدينا في ذاكرة العالم عشرات التجارب، التي تؤكد أن طعم الفوز الحقيقي يكمن في الخسارة، التي تدفعنا للنهوض، وإعادة المحاولة مرة أخرى، والتعلم من خلال التفكير في التجربة ودراستها، لتحديد نقاط الضعف، وإعادة تكرارها مجدداً، بعد حصر الأضرار المحتملة، ما ينمي فينا الشعور بالمسؤولية، ويمكن وصفها بـ "ثمرة الإحباط"، التي لو لم تتكون لدينا لما تمكنا من تحديد نقاط ضعفنا.

التعرض للإحباط، وخيبة الأمل ليس بالأمر النادر، والناس في الخيبات سواسية، ولكن الفرق يكمن في طبيعة خطوتنا التالية، ومدى تقبلنا للخسارة وتعاملنا معها، وكذلك مقدار خوفنا من نظرة المجتمع، ومدى قوتنا على النهوض بعد السقوط، وشغفنا لتذوق "عسل الفوز".

الكثير منا يكره الخسارة، ويسعى بكل جهده، لتحقيق الفوز من "الضربة الأولى"، ولكن الحياة لا تسير وفق أهوائنا، وإنما تفرض علينا قواعد محددة يجب الالتزام بها، والفوز والخسارة يمثلان قواعد راسخة فيها، وعلينا القبول بهما، لنتمكن من تحقيق أهدافنا الحقيقية.

طبيعة النفس البشرية معقدة، فالبعض منا يركن إلى الخسارة، ويعتقد أنها تشكل نهاية المطاف، ويجد فيها مبرراً للتسليم والتوقف عن التعلم، والتفكير خوفاً من خوض تجارب أخرى جديدة، بينما هناك من يجد في الخسارة ملاذاً، لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، وطريقاً لطرد الطاقة السلبية، والقدرة على تحقيق الهدف، إيماناً منه بأن النجاح نسبي والخسارة كذلك، وأن حياة الإنسان لا تختزل في النجاحات فقط، وإنما في نوعية المعارك الصغيرة، التي يخوضها مع نفسه، والمخاوف التي يتخطاها، ولا يعلم بأمرها سواه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أبوظبي تستعد لتقديم عروض مسرحية جديدة عرض مسرحية «ابتلشنا فيهم» ثالث وخامس أيام العيد

حراك فني يشهده المسرح الجماهيري في الإمارات، بعد توجه بعض المنتجين والمخرجين والفرق الفنية العاشقة لـ«أبو الفنون»، إلى تنفيذ أعمال مسرحية جماهيرية تجمع بين الكوميديا والدراما، بهدف إعادة الروح إلى المسرحيات الجماهيرية، لاسيما بعد توقف دام لفترة، خصوصاً منذ وقت الجائحة. 
خلال مواسم الأعياد السابقة، وعلى مدى عامين ، تم عرض عدد من المسرحيات التي جذبت الجمهور إلى مسارح دولة الإمارات المختلفة من جديد، وآخرها: «بيت بني جربة»، «مجانين إكسفورد»، «الدوام لله»، و«موديل 90».

كوميديا هادفة
ومزجت الأعمال المسرحية التي قدمت في الآونة الأخيرة، بين القضايا الاجتماعية المهمة والكوميدية الهادفة، وشهدت عروضها في مختلف إمارات الدولة حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتنافست فيها الفرق المسرحية، بإشراف عدد من المنتجين والمخرجين المحترفين، لإظهار قدرات الشباب الإبداعية في التمثيل والإخراج والتأليف واكتشاف الوجوه الجديدة.

ثنائي مميز
الممثل والمخرج مروان عبدالله صالح، والكاتب طلال محمود، شكلا ثنائياً مميزاً في المسرح الإماراتي، وقدما عدداً من المسرحيات المتميزة خلال العاميين الماضيين، وآخرها «بيت بني جربة»، وعن هذا التعاون والعودة القوية للمسرح، أكد مروان الذي قدم في عيد الفطر على مسرح المركز الإبداعي بعجمان، بالتعاون مع مسرح دبي الأهلي، مسرحية «بيت بني جربة»، أنه بحكم منصبه كنائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، وضع على عاتقه إنعاش المسرح الجماهيري من جديد خلال السنوات السابقة، بتنفيذ مسرحيات كوميدية هادفة، كل عام تقريباً، وقدم خلال 3 أعوام سابقة، مسرحيات: «موديل 90»، «سمعون في زمن فرعون»، «الدوام لله»، «سجن باركود»، و«بيت بني جربة»، وحملت العروض رسائل مجتمعية هادفة، وسلطت الضوء على مشكلات الشباب في قالب فكاهي، وأضاءت على الفنون الإماراتية، من أغاني واستعراضات وفلكلور شعبي.

نكهة إبداعية
وقال مروان: أضفنا نكهة إبداعية ممتعة للعرض المسرحي بحيث تتكامل فيه العناصر الترفيهية الكاملة، وأحاول تلبية ما يطلبه الجمهور بعد كل عمل، وذلك بدعم الجهات المعنية بالمسرح في دولة الإمارات، ولقد حرص بعض صناع المسرح الشغوفين بخشبة «أبو الفنون»، لإعادة الحياة إلى المسرح الجماهيري من جديد، موضحاً أن تفاعل الجمهور وردود أفعالهم الإيجابية وحضورهم اللافت إلى العروض المسرحية، يعطيه الدافع لتنفيذ عروض جديدة بين فترة وأخرى.

دعم وتسهيلات
شدد مروان عبد الله على أهمية الدعم والاهتمام من الجهات المعنية بالثقافة والفن والمسرح، لتوفير التسهيلات المطلوبة لصُناع المسرح المحليين، لتنفيذ مثل هذه العروض المسرحية الهادفة التي تلقى اهتماماً كبيراً من عشاق «أبو الفنون».

عودة قوية
وبعد غياب فترة طويلة عن تنفيذ أعمال مسرحية، عاد الممثل جمعة علي إلى المسرح من جديد، حيث نفذ العام الماضي مسرحية «كركم وبزار» مع الممثلة فاطمة الحوسني، وعاد هذا العام لتقديم مسرحية «مجانين إكسفورد» مع الممثلة أمل محمد، التي لاقت صدىً لافتاً، وعن هذه العودة القوية، قال: تخرجت في المسرح، وعرفني الجمهور في بداياتي الفنية من خلال «أبو الفنون»، وعملت لأكثر من 19 عاماً في تقديم مسرحيات متنوعة مع نخبة من أبرز ممثلي المسرح، فكانت عودتي إليه أمراً طبيعياً، خصوصاً أنه كان بحاجة إلى انتعاشة قوية من جديد بعد توقفه لسنوات، لاسيما أن المسرح الجماهيري لديه شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة من عشاقه، وقد لاحظت هذا الأمر في «كركم وبزار»، في ظل تفاعل الجمهور ونفاد تذاكر العروض، الأمر الذي دفعني إلى الاستمرارية في تقديم أعمال ترقى بمستوى محبي المسرح.

إثراء المشهد
وبحكم منصبه، كمدير مسرح كلباء، أكد جمعة علي أن التطور الذي يشهده المسرح، أتى بدعم الجهات والمراكز والمهرجانات المعنية بالمسرح، مشدداً على أهمية تفعيل الورش المسرحية في التثقيف، ودورها الكبير في ولادة كُتّاب جدد، واكتشاف مخرجين، وممثلين، وإشراكهم في دورات مسرحية حول إعداد الممثل، وكيفية التعامل مع الخشبة والاستحواذ على اهتمام الجمهور، منوهاً إلى أنه بدوره يعمل على اكتشاف المواهب، وإشراكهم في بطولة المسرحيات التي ينفذها بين فترة وأخرى، لإثراء المشهد المسرحي بطاقات تمثيلية جديدة، ومواهب واعدة في التأليف والإخراج.

توليفة غنية
الممثلة أمل محمد التي شاركت خلال مسيرتها في عدد من المسرحيات، التي نالت صدى كبيراً منها، «أشوفك»، «ترونا وراهم»، «حدك مدك»، والمسرحية الجديدة «مجانين إكسفورد» مع جمعة علي، أكدت أن الهدف الرئيس من المسرح الجماهيري هو تحقيق المتعة والترفيه للجمهور، من خلال تنفيذ أعمال كوميدية اجتماعية تلامس قضاياهم، وتطرحها بشكل مبسط، تجمع بين الدراما والمواقف المضحكة والاستعراضات الغنائية، وقالت: مع حرص بعض الشغوفين بعالم المسرح على تقديم مسرحيات راقية، تستعرض قضايا اجتماعية وشبابية في خلطة وتوليفة غنية تحترم عقل المشاهد، عادت الحياة من جديد للمسرح الجماهيري، بعد توقفه لفترة، خصوصاً مع تعطش الجمهور للمسرح.

تطور وازدهار
أوضح الممثل موسى البقيشي الذي شارك في بطولة مسرحيات «موديل 90» و«الدوام لله»، و«سجن باركور»، أن الحركة المسرحية في الإمارات تعيش حالة من التطور والازدهار بفضل دعم الجهات المعنية بالفن، وقال: أنا ممثل مسرحي في الأساس، فالأداء التمثيلي على خشبة المسرح، وسط الحضور الجماهيري المباشر، تجربة ثرية ومميزة، تُكسِب الممثل العديد من الخبرات والتجارب في عالم الأداء التمثيلي.

مقالات مشابهة

  • أنظار العالم تتجه صوب ألمانيا.. مباريات قوية في ثاني أيام بطولة اليورو
  • ليلة العيد : موتى بلا موت
  • مدرب اسكتلندا بعد الخسارة القاسية: لم يمنحنا الألمان أي فرصة
  • مدرب فاركو: حاولت تحفيز اللاعبين من أجل تحقيق الفوز وسعيد بأدائهم
  • مدرب فاركو يكشف أسباب الخسارة أمام الأهلي ويؤكد: نلعب بطريقة جديدة
  • تعظيم العائد
  • صادي:”سنسهر على توفير كل وسائل النجاح لبيتكوفيتش”
  • تاريخ مواجهات ألمانيا ضد إسكتلندا قبل افتتاح يورو 2024 اليوم
  • المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة
  • وزير الدفاع: تحقيق النجاح بحاجة إلى فكر قيادي مستنير ومهارات شخصية متميزة