السفير الروسي بليبيا: انقسام ليبيا نتيجة مريرة لحربين أهليتين شهدتهما في 14 عامًا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال السفير الروسي لدى ليبيا أيدار أغانين، إن انقسام ليبيا نتيجة مريرة لحربين أهليتين شهدتهما في 14 عامًا.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “ريا نوفوستي” الروسية، أن البنية التحتية الليبية تضررت إلى حد كبير بسبب الحروب الأهلية، والبنية التحتية المتبقية عفا عليها الزمن.
وذكر أنه في المرحلة الحالية هناك فهم موحد راسخ بأنه لا يمكن التجزؤ ولا لحرب أهلية جديدة حل أي من المشاكل، بل إنها لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع.
ورحب بشدة بتحرك ليبيا نحو حل سياسي لمشكلة الانقسام، ونأمل أن تعمل سفارتنا في المستقبل القريب مع السلطة الشرعية الوحيدة في البلاد.
وتابع: “نرحب بأمل دائم بالمبعوثة الأممية هانا تيتيه، ونعلم أن لديها خبرة واسعة في مناطق النزاع، ونحن راضون عن أن تأتي من القارة الأفريقية”.
ونوه بأن الخطوة التالية في عملية عودة روسيا إلى ليبيا يجب أن تكون استعادة القنصلية العامة في بنغازي، والشركات الروسية تنظر بنشاط إلى السوق الليبية.
وشدد على أن مسألة المصالحة السياسية والانتخابات ليست مجرد مسار سياسي أو رغبة حسنة، بل حاجة حتمية.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
أزمة طرابلس تتعمق.. انقسام شعبي يهدد الاستقرار
البلاد – طرابلس
تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصاعدًا واضحًا في انقسام الشارع بين مؤيدين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ومعارضين يطالبون برحيله، في مؤشر جديد يعكس عمق الانقسام الذي بات يشق المجتمع الليبي بعد سنوات من الانقسامات السياسية والعسكرية.
وقد اندلعت موجة من الاحتجاجات عقب العملية العسكرية التي أطلقها الدبيبة، والتي أدت إلى تصفية قائد جهاز دعم الاستقرار، إحدى أقوى الميليشيات في غرب ليبيا. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا من الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة الدبيبة، لكنها أثارت في المقابل انتقادات داخلية حادة من معارضيه الذين يرون فيها تهديدًا لاستقرار الأوضاع في البلاد.
يأتي هذا الانقسام في ظل وجود حكومتين متنافستين على السلطة؛ حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة تسيطر على غرب ليبيا، وأخرى في الشرق برئاسة أسامة حماد مدعومة من مجلس النواب، في حين تحاول مؤسسات الدولة إعادة توحيد السلطة التنفيذية تحت مظلة حكومة موحدة. هذا الوضع السياسي المشتت ساهم بشكل مباشر في تعميق الانقسامات داخل المجتمع الليبي، وهو ما تنعكسه الاحتجاجات في طرابلس.
ويرى مراقبون أن وجود فئات مؤيدة ومعارضة لرئيس الحكومة أمر طبيعي، طالما أن التعبير عن الرأي يتم بأساليب سلمية. مشيرين إلى أن التظاهر السلمي ظاهرة صحية ومتعارف عليها في كل الديمقراطيات، كما حذروا في الوقت ذاته من أن تتحول المواجهات إلى عنف ومناوشات قد تؤدي إلى أزمات أعمق تهدد السلم الاجتماعي في ليبيا.