مليشيا الحوثي تبدأ بهدم سور أول مسجد أثري بالعاصمة صنعاء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شرعت مليشيا الحوثي الإرهابية في هدم سور أول مسجد أثري بالعاصمة صنعاء والسطو على أجزاء منه، وذلك في سياق سعي قيادات حوثية لاستكمال تدمير كل المساجد والمعالم الأثرية، واستغلالها وتأجيرها لصالح مستثمرين تابعين لها.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن قيادات ونافذين حوثيين استقدموا عمالاً وشرعوا في هدم السور الجنوبي لمسجد المشهد الأثري والحمامات التابعة له، الواقع في حي باب شعوب، والذي كان يسمى بمصلى العيدين "الجبانة".
وبحسب المصادر، فإن القيادات الحوثية تسعى لبناء محلات تجارية واستثمارها وتأجيرها، غير آبهة بكونه معلمًا إسلاميًا تاريخيًا يمتد عمره من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه، فضلًا عن أن المكان يعاني من ضيق والازدحام الشديد للمارة والسيارات.
ومصلى العيدين، أو ما بات يعرف لاحقًا بمسجد "الجبانة" وكذلك "المشهد"، يعد أول مصلى بُني في اليمن، كما أنه أحد أهم ثلاثة مساجد بُنيت في بداية المرحلة المبكرة للإسلام، وتم تجديده في فترات متفاوتة لاحقًا، بحسب الكتب والمراجع الإسلامية.
وخلقت هذه الممارسات الحوثية حالة استياء وسخط واسع بين الناس ومطالبات بمحاسبة القيادات الحوثية التي تتعمد تدمير المعالم الاسلامية التاريخية وتسعى لإيجاد مصدر مالي جديد لخزائن قياداتها.
ونشرت وكالة خبر تقريرًا قبل عامين كشفت فيه عن مساعٍ حوثية لهدم سور مسجد المشهد الأثري، الواقع في حي باب شعوب، والذي كان يسمى بمصلى العيدين "الجبانة"، والذي يعد أول مسجد أثري بصنعاء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.