تتبنى مصر موقفاً واضحاً بشأن رفض عمليات التهجير القسري أو النزوح الجماعي للشعوب في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر القاهرة أن هذه القضية مرتبطة بشكل وثيق بالاستقرار الإقليمي والأمن القومي، وتدعو إلى حلول سياسية عادلة وشاملة للنزاعات التي تؤدي إلى موجات النزوح والتهجير.

وتدعم مصر حق الشعوب المهجرة أو النازحة في العودة إلى ديارها بأمان وكرامة، وتعتبر أن هذا الحق غير قابل للتصرف.

كما تلتزم مصر بمعايير القانون الدولي فيما يتعلق بحماية اللاجئين وتوفير الدعم الإنساني لهم.

مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني

وخلال الآونة الأخيرة، شددت مصر على رفضها القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، على حساب أمنها القومي، فضلا عن حرصها على عدم تصفية القضية الفلسطينية التي تعد القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك، عقب مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل سكان غزة إلى دولتي مصر والأردن، بما وصفه بـ «تطهير قطاع غزة» حتى إعادة الإعمار، الأمر الذي لقي رفضا واسعا إقليميا ودوليا.

تلويح ترامب بقطع المساعدات

وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإيقاف مساعدات الأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين من قطاع غزة، في حال تهجير سكان القطاع.

وفي هذا الصدد، نقلت قناة «العربية الحدث» عن مصادر أن «مصر اتخذت قرارا نهائيا في ملف غزة وترفض التراجع عنه»، مشيرة إلى أن «القاهرة لم تُبلغ بأي مساس بالمساعدات الأمريكية حتى الآن».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان واشنطن رفض تقديم مليارات الدولارات كمساعدات مالية سنوية لمصر والأردن إذا لم يستقبل البلدان سكان قطاع غزة، قال ترامب خلال مقابلة مع الصحفيين في البيت الأبيض: نعم، ربما، (أمر) سهل، لم لا؟، إذا لم يوافقا، يمكنني ألا أقدم المساعدة.

بالإضافة إلى ذلك أعرب ترامب عن ثقته بأن الأردن والدول العربية الأخرى لن ترفض قبول الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: أعتقد حقاً أنه (ملك الأردن عبد الله الثاني) سيقبل (هؤلاء الفلسطينيين)، وأعتقد أن دولاً أخرى ستقبلهم أيضاً، لديهم قلوب طيبة.

رد قوي من الرئيس السيسي بشأن التهجير

ورفض الرئيس عبد الفتاح السيسي بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، ووصف ذلك بأنه ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة، يوم الأربعاء 29 يناير: لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية.

وأكد أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الرئيس السيسي، أن ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به، لتأثيره على الأمن القومي المصري.

اقرأ أيضاًهدنة غزة.. حماس تؤجل الإفراج عن الرهائن بسبب انتهاكات الاحتلال وترامب يهدد بـ«الجحيم»

كما لو كانت صفقة عقارية.. ترامب يُصرح مجددًا برغبته في شراء غزة |فيديو

الرئيس التركي: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة غزة اليوم المساعدات الأمريكية تهجير الفلسطينيين غزة عاجل التهجير قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السفارة الأمريكية تنفي شائعات تهجير سكان غزة إلى ليبيا

نفت السفارة الأمريكية في ليبيا بشدة ما تم تداوله مؤخرًا حول وجود نوايا أمريكية لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى مثل ليبيا، مؤكدة أن هذه المزاعم "تحريضية وكاذبة تمامًا"، وأن واشنطن ليست طرفًا في أي ترتيبات من هذا النوع.

ثلاث دول في قلب الخبر

في وقت سابق، انتشرت تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين أو إسرائيليين أجروا اتصالات مع ثلاث دول هي ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا، لبحث إمكانية استقبال مئات الآلاف من سكان غزة، في إطار خطة يشار إليها بأنها "نقل طوعي" أو "تهجير مقترح" للفلسطينيين من القطاع.

وكشفت صحيفة إن بي سي نيوز  الأمريكية عن مناقشات جرت بين واشنطن وطرف ليبي رسمي بشأن برنامج محتمل لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة في الأراضي الليبية، مقابل رفع تجميد أموال إماراتية كانت محتجزة منذ سنوات. 

بدورها، نفت السفارة الأمريكية في طرابلس هذه الأنباء فورًا، مؤكدة أنها “معلومات غير صحيحة”.

اتصالات الموساد

وورد في تقارير نشرها موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، المعروف بتوجهاته الإسرائيلية، أن رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنعا، طلب من الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف دعمًا لإقناع هذه الدول الثلاث بقبول عدد كبير من المهجرين من غزة. 

وبحسب المصادر، أبدت تلك الدول تجاوبًا أوليًا، ولكن دون توقيع أي اتفاق رسمي، وردت هذه الدول بعدم تأكيد المعلومات رسميًا. 

أما إندونيسيا، فقد أصدرت بيانًا رسميًا خلال العام بأنها ترفض أي نقل للسكان من غزة للأراضي الإندونيسية واعتبرت ذلك غير مقبول ويوازي التطهير العرقي.

رغم أن المقترحات روج لها بأن تكون "طوعية"، إلا أن خبراء قانونيين اعتبروها بأنها قد تشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، باعتبارها محاولة لإفراغ غزة من سكانها بالقوة أو تحت ضغط غير مشروع.

طباعة شارك ليبيا غزة تهجير السفارة الأمريكية طرابلس الموساد

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي: موقف مصر من القضية الفلسطينية كان ولا يزال حاسمًا وشريفًا
  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: موقف المملكة ثابت تجاه ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وجهود التوصل للسلام العادل والشامل
  • وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الخليفات يرأس لقاء وطني موسع بالكرك ويشيد بمواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية .. فيديو وصور
  • وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية ثابت أساسي في دبلوماسية الملك محمد السادس
  • محافظ شمال سيناء: لا يمكن المزايدة على موقف مصر من القضية الفلسطينية
  • السفارة الأمريكية تنفي شائعات تهجير سكان غزة إلى ليبيا
  • برلماني: الحملات المشبوهة ضد مصر لن تنال من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية