مسقط - الرؤية

حصلت سلطنة عمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على جائزة التميز والإبداع، عن مشروع "شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون"، وذلك ضمن الملتقى الهندسي الخليجي الـ26 الذي عقد في مملكة البحرين، ويستمر حتى 13 من فبراير الجاري، تحت شعار "تحديات تحوّل الطاقة".

يهدف مشروع "شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون" إلى تقليل الانبعاثات وتعزيز التنقل ‎المستدام، حيث تعمل "الشركة العمانية بلو آيس" على تطوير محرك احتراق مشترك للشاحنات يستخدم مزيجًا من الهيدروجين والديزل، مما يسهم في خفض الانبعاثات بنسبة 50%، وتتماشى هذه المبادرة مع استراتيجية عُمان للحياد الصفري 2050 لتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات.

وقال المهندس عبدالله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات وخبير الحياد الصفري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن هذه الجائزة تتوج جهود الوزارة لتحقيق أهداف برنامج الحياد الصفري وتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث نفذت الوزارة عددا من المبادرات ومن بينها مشروع شاحنة الاحتراق المزدوج لخفض الكربون الذي تتعاون الوزارة فيه مع القطاع الخاص لتطوير تقنيات الاحتراق المشترك والتي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف إن الوزارة تسعى لخفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النقل، من خلال التشجيع على استخدام المركبات الكهربائية، والشاحنات الصديقة للبيئة، واستخدام الوقود الحيوي والهيدروجين، إلى جانب تشجيع استخدام النقل العام الصديق للبيئة.

ويجمع الملتقى الهندسي الخليجي الـ26 مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال البيئة والطاقة والصناعة، لطرح ومناقشة قضايا هندسية تعني بمجال تحوّل الطاقة والتحديات التي يواجهها هذا المجال للوصول إلى استخدام أفضل الحلول المبتكرة والتقنيات والتصاميم الحديثة للتعامل مع تلك التحديات.

ويشهد الملتقى جلسات حوارية وورشات عمل تمتد على مدار 3 أيام يقدمها مجموعة من المهندسين والباحثين والأكاديميين، وتتناول مواضيع التحول في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة وإزالة الكربون والحد من الانبعاثات، وتقنيات الطاقة والابتكارات، وسياسة الطاقة النظيفة والتمويل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير

"الجوع وغياب كل شيء يدفعنا إلى المخاطرة" بهذه الكلمات اختصر المواطن الفلسطيني محمد القدرة (33 عامًا) معاناة آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يخاطرون بأرواحهم يوميًا في سبيل الحصول على القليل من الغذاء. 

محمد، الذي نُقل مؤخرًا إلى مستشفى ميداني تابع لجمعية UK-Med البريطانية في جنوب غزة، أُصيب برصاص في اليد والساق أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من مركز توزيع تابع لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويقول محمد في حديثه لمراسل متعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "كنت أستجدي أحدهم لحملني ونقلي إلى المستشفى، أنقذني أحد المارة وأحضرني إلى هنا." ورغم وعيه بالخطر، لم يكن أمامه خيار آخر سوى المجازفة: "أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وسأعود لتلك المراكز فور شفائي مهما كلفني الأمر"

ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينيةترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية

ومن أمام مستشفى UK-Med في منطقة المواصي، جنوب غزة، تتجلى الصورة القاتمة: مرضى ينتظرون في العراء، وأطقم طبية تعمل بلا توقف وسط نقص حاد في الإمدادات والمواد الغذائية. 

ووفقًا للمكتب الأممي لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من ألف فلسطيني خلال الشهرين الماضيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم 766 ضحية قُتلوا قرب مراكز تابعة لمؤسسة GHF الواقعة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية ومؤمّنة بواسطة شركات أمنية خاصة أمريكية.

وتتهم السلطات الإسرائيلية حركة حماس بإثارة الفوضى حول مراكز المساعدات، وتدّعي أن جنودها لا يطلقون النار إلا تحذيرًا. بينما تؤكد منظمات حقوقية وأممية أن الوضع بات كارثيًا ومتعمدًا.

سام سيرز، مسعف بريطاني يعمل في مستشفى UK-Med، يصف الوضع بقوله: "نتعامل مع نحو 2000 مريض شهريًا، معظمهم مصابون بأعيرة نارية وشظايا، والبعض فقد أطرافه أو يعاني من إصابات خطيرة في الصدر."

وتصف الدكتورة أسيل حرابي، طبيبة فلسطينية في المستشفى، محاولات الحصول على المساعدات بأنها “طريق إلى الموت”، فقد أصيب زوجها أثناء محاولته جلب الغذاء، وتقول: "إذا كُتب لنا أن نموت من الجوع، فليكن." 

تعيش الطبيبة في خيمة مع أسرتها بعد تدمير منزلهم في رفح، وتؤكد أنها لم تأكل منذ يوم كامل بسبب الأسعار الجنونية وندرة المواد الغذائية.

وتضيف حرابي: "نستقبل يوميًا عشرات المصابين. لا وقت لدينا للراحة أو حتى لشرب الشاي، نحن نُعالج مرضى جوعى بينما نحن أنفسنا جائعون" 

وتختم بمرارة: "نحن لا نقترب من المجاعة، نحن نعيشها الآن. العالم يشاهد ويصمت."

وفي ظل هذه الأوضاع، اتهمت أكثر من 100 منظمة دولية إسرائيل بفرض "حصار مميت" على غزة، يقود إلى تجويع جماعي من خلال تقليص دخول السلع والمساعدات. 

وعلق المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، علّق قائلاً: "ما يحدث في غزة هو تجويع جماعي متعمد، إنه حصار من صنع الإنسان."

طباعة شارك غزة مستشفى ميداني مؤسسة غزة الإنسانية جنوب غزة منطقة المواصي حقوق الإنسان حركة حماس السلطات الإسرائيلية أسيل حرابي

مقالات مشابهة

  • أول جهة حكومية تنال شهادات (CREST) العالمية.. سدايا تحقق التميز في الأداء الحكومي ورفع الإنتاجية
  • أمير الرياض يؤكد أهمية جائزة التميز ودورها في إبراز منجزات المنطقة
  • المهدي: الإجازات ضرورة لحماية الإنسان من الاحتراق النفسي «فيديو»
  • نؤكد أهمية جودة التعليم الهندسي.. نقيب المهندسين يوجه رسائل مهمة بشأن المعاهد الهندسية
  • طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
  • السوداني:يجب توفير الكهرباء لزوار أربعينية الحسين
  • فوز "الوطنية للتمويل" بجائزة "التميز"
  • وزير البترول ورئيس «إنرجين» يبحثان تعزيز التعاون بمجالات الغاز والتقاط الكربون
  • مجاعة القرن تحصد 14 روحا في يوم والشفاء يدق ناقوس الخطر
  • انطلاق جائزة كفاءة الطاقة في دورتها الأولى لعام 2025