شولتس: الاتحاد الأوروبي سيرد على الرسوم الجمركية الأميركية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل سريع على الرسوم الجمركية الخاصة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.
وعلى هامش حوار مع مواطنين في مدينة لودفيجسفلده شرقي ألمانيا، قال شولتس اليوم الثلاثاء إن «الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يرد بسرعة وسيفعل ذلك»، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعد منطقة اقتصادية قوية للغاية ولديه وسائل خاصة به لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف شولتس: «لكن يجب أن يكون الهدف هو عدم الإبقاء على الرسوم الجمركية في نهاية المطاف، سواء على هذا الجانب أو على الجانب الآخر. ومع ذلك، إذا لزم الأمر، يمكننا أيضاً فرض رسوم جمركية بأنفسنا».
وأوضح شولتس أن الرد الأوروبي يمكن أن يكون سريعا، وتابع: «نحن على تواصل وثيق مع المفوضية الأوروبية بهذا الخصوص».
ولم تحدد المفوضية الأوروبية بعد كيف سيكون ردها على هذه الإجراءات. وكان الرئيس الأميركي ترامب أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذه الرسوم ستطبق دون استثناء على جميع الدول.
واعتبر اتحاد شركات صناعة الصلب الأوروبية أن الرسوم الأميركية الجديدة التي تم الإعلان عنها، تمثل تهديداً كبيراً للإنتاج في الاتحاد الأوروبي. وبحسب مصادر في البرلمان الأوروبي، فإن الرد الأوروبي سيأتي في الأول من أبريل المقبل حيث صرح رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، بيرند لانجه، في مدينة ستراسبورج بقوله: «إذا لم نتوصل إلى اتفاق بحلول 12 مارس - وسنواصل بالطبع المفاوضات الآن - فسيتم فرض الرسوم الجمركية المضادة اعتبارا من الأول من أبريل». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا أميركا أولاف شولتس الاتحاد الأوروبی الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
بولندا.. انتخاب حليف لترامب قد يغير سياسات البلد والاتحاد الأوروبي
انتخبت بولندا، اليوم الاثنين، كارول ناوروكي، وهو مؤرخ محافظ وقومـي مُتشدد، كرئيسها الجديد. وحظيت تلك الانتخابات بمتابعات واسعة مشيرة إلى تصاعد الشعبوية اليمينية في قلب أوروبا.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، من المتوقع أن يغير ناوروكي، الذي من المقرر استلامه لمنصبه في السادس من أغسطس، سياسات البلاد الداخلية والخارجية بطريقة قد تُعقّد العلاقات مع بروكسل، في حين يُرجح أن تتقارب البلاد، التي يبلغ تعدادها السكاني نحو 38 مليون تسمة، مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة.
خلافات بين رئيس الوزراء توسك وسياسة ناوروكيوتمثل سياسات ناوروكي تحديًا لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي عاد للسلطة في أواخر عام 2023 متعهدًا بترميم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي واستعادة استقلالية القضاء، والتي قالت بروكسيل أنه تآكل بسبب حكم الحزب الداعم لناوروتسكي، حزب القانون والعدالة.
ويكافح ائتلاف توسك، وهو ائتلاف هش من الوسطيين، واليساريين، والمحافظين الزراعيين، لدفع بوعوده الأساسية مثل قانون الاتحاد المدني للأزواج من نفس الجنس وقانون أقل تشددًا بشأن الإجهاض.
ومع معارضة ناوروتسكي لهذه الإجراءات، فإن صلاحياته في استخدام حق الفيتو على تلك التشريعات ستعقّد جدول أعمال توسك، مما قد يؤدي إلى شلل سياسي.
العلاقات مع إدارة ترامبوقد يشير تنصيب ناوروكي إلى علاقات أقوى بين بولندا وإدارة ترامب.
وبالرغم من أن العلاقات بين بولندا والولايات المتحدة وثية جدًا ووجود 10000 جندب أمريكي متمركزين في الأراضي البولندية، فإن توسك وشركاءه كانوا من المنتقدين لترامب في السابق. وفي المقابل تتوافق رؤية ناوروكي مع رؤية ترامب العالمية والتي تشمل استخدام ترامب لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" في حملته الانتخابية.
ويذكر أن ترامب قد رحب بناوروكي في البيت الأبيض قبل شهر، وحتى أن إدارته أكدت بطرق عدة أنه كان مرشحها المفضل.