هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف القتال في حال لم تفرج حركة حماس عن أسرى إسرائيليين بحلول ظهر السبت.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لنتنياهو بعد اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) استمر نحو 4 ساعات لبحث تطورات صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عقب إعلان حماس تعليق إطلاق الدفعة السادسة الذي كان مقررا السبت لحين التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

وقال نتنياهو: “‏أنهيتُ للتو مناقشة جذرية استمرت أربع ساعات في المجلس الوزاري الأمني المصغر”.

وأضاف: “عبّرنا جميعا عن استيائنا من الوضع المروع لثلاثة من مختطفينا الذين تم إطلاق سراحهم السبت الماضي”.

وتابع: “كما رحبنا جميعا بمطالبة الرئيس ترامب بالإفراج عن مختطفينا بحلول ظهر السبت، وأيضًا برؤيته الثورية لمستقبل غزة (في إشارة لخطة تهجير الفلسطينيين من القطاع)”.

ومساء الاثنين، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في حال لم يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل.

وأعلنت حركة حماس الاثنين، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، إلى حين التزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاق ومنها عدم استهداف الفلسطينيين بالقطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما أوقع 92 قتيلا فلسطينيا و822 مصابا “في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي”، وفق وزارة الصحة بغزة.

وفي كلمته، زعم نتنياهو “إعلان حماس انتهاك الاتفاق وعدم الإفراج عن مختطفينا”، وأضاف: “أصدرتُ مساء أمس (الاثنين) تعليماتي للجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله”.

وأشار إلى أن “هذا التحرك جارٍ في هذه الساعات، وسيُستكمل في أقرب وقت ممكن”.

وتوعد نتنياهو بأنه “إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس”.

‏وبينما لم يحدد نتنياهو عددا للأسرى الإسرائيليين الذي طالب حماس بإطلاق سراحهم السبت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مساء الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم، إنه “إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر”.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى الإفراج عن أسرى والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

(الأناضول)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي حماس فلسطين وقف إطلاق النار بحلول ظهر السبت الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • مصدر: مبعوث ترامب يبلغ مسؤولين إسرائيليين عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس
  • ‏موقع والا عن مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة
  • ترامب: إيران تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: دولة جديدة تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • "الأونروا": جياع غزة يزحفون تحت وابل القصف الإسرائيلي للبحث عن الطعام
  • مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية