محلل سياسي: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة سلوك يومي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
خروقات عديدة قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ منذ 19 يناير الماضي، الأمر الذي جعل حركة حماس الفلسطينية تخرج وتعلن تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، ولحين التزام جيش الاحتلال ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفيما يتعلق تفصيلا بشأن الخروقات الإسرائيلية التي تم توثيقها خلال فترة وقف إطلاق النار، شهد قطاع غزة على المستوى الميداني تكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومى خارج محور فيلادلفيا خاصة بمناطق (دوار العودة - تل زعرب- حى السلام- تل السلطان- الحى السعودى) وهدم عدد من المنازل بحي البراهمة خارج المنطقة العازلة، بحسب ما أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس.
وأشار الرقب، خلال حديثه مع «الوطن»، إنه كان من المفترض أن يكون هناك التزاما من جانب الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد من المساعدات يوميا وهو ما لم يحدث، حيث لم تدخل 15% من المساعدات التي تم الاتفاق عليها، وهي من 50 لـ60 شحنة مساعدات يومية.
ولم يقف الأمر على التوغل ومنع دخول المساعدات، فكان هناك رصد لتقدم آليات من محور «نتساريم» تجاه جنوب القطاع وإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين، إلى جانب تحليق طيران الاستطلاع بصورة يومية في فترات المنع المحددة، فضلا عن منع الصيادين من النزول للبحر وإطلاق النار عليهم.
وأشار الرقب إلى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران وقت تنفيذ الاتفاق على المدنيين، حيث جاء استهداف المواطنين خارج المناطق العازلة عدد 36 مرة ما أسفر عن استشهاد 22 مواطنا وإصابة 59 آخرين، واصفا أن ما يفعله الاحتلال هو سلوك يومي تجاه الفلسطينيين، لافتا إلى أن جميع تلك الخروقات تم توثيقها وتقديمها للوسطاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين خروقات إسرائيل إسرائيل وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نزاع سياسي جديد في بيروت: سقطة حكوميةتشعل خلافات حول لجنة وقف النار
توسّعت الانتقادات داخل لبنان بعد هجوم “كتلة الوفاء للمقاومة” على قرار الحكومة إشراك شخصية "مدنية" في لجنة الميكانيزم المكلّفة بمتابعة اتفاق وقف الأعمال العدائية، معتبرة الخطوة تنازلاً غير مبرّر يصبّ لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الكتلة، في بيان عقب اجتماعها الدوري، إن السلطة ارتكبت “سقطة جديدة” بإدراج ممثل مدني في لجنة الميكانيزم، مخالِفةً – وفق تعبيرها – المواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن التنازل “لن يوقف العدوان، لأن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إبقاء لبنان تحت النار بدعم أميركي مباشر”.
وأوضحت الكتلة أن أمام الحكومة فرصة لتصويب مسارها ووقف “التنازلات المجانية”، عبر اشتراط التزام الاحتلال بالاتفاق قبل اتخاذ أي خطوة إضافية، مشيرة إلى أن الانتهاكات العدوانية بلغت آلاف الخروقات وأدت إلى مقتل وجرح مئات اللبنانيين وتدمير ممتلكات واسعة.
وحذّرت الكتلة من “ارتفاع نبرة الخطاب التصالحي” مع الاحتلال الإسرائيلي لدى بعض الشخصيات والمنابر، معتبرة ذلك تبريراً لاعتداءاته اليومية، وانتهاكاً واضحاً للقوانين اللبنانية التي تحظر التعامل مع العدو. وطالبت وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام والجهات القضائية بالتحرك فوراً لوقف هذا “التسيّب الإعلامي” الذي يشجع تل أبيب – بحسب وصفها – على الاستمرار في التصعيد.
وفي سياق متصل، أدانت الكتلة ما وصفتها بـ“السياسات العدوانية والبلطجة الأميركية” بحق الدول المستضعفة، محذرة من تداعياتها على الأمن والاستقرار الدوليين.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اعتبرت الكتلة أن المناسبة أصبحت “فارغة من مضمونها” في ظل ما وصفتها بـ“جرائم الإبادة” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدوانه المتواصل على لبنان، مطالبة الشعوب الحرة حول العالم، خصوصاً في الغرب، بتكثيف التحركات القانونية والشعبية نصرةً للفلسطينيين والضحايا المدنيين.
كما رحّبت الكتلة بخطوة لجنة المال والموازنة المتمثلة في تخصيص اعتمادات لإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي، معتبرة ذلك “خطوة أساسية” تضع الدولة أمام مسؤولياتها تجاه سكان القرى الأمامية والمتضررين، وضرورة توفير التمويل اللازم لإيوائهم وترميم منازلهم المدمرة كلياً أو جزئياً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن