مقدمات نشرات الاخبار المسائية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/2/2025
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
"تقليعة" سريعة وقوية للقطار الحكومي بدايتها جلسة أولى لمجلس الوزراء في قصر بعبدا.
قبل الجلسة لقاء ثلاثي جمع بين الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام وصورة تذكارية.
أما الجلسة التي شدد في مستهلها عون على الاصلاح وعدم التعطيل والتصدي للأمور الطارئة ولا سيما تطبيق القرار 1701 والتشديد على الانسحاب الاسرائيلي فقد تم خلالها تشكيل لجنة وزارية خماسية لصوغ البيان الوزاري عقدت اجتماعها الأول برئاسة الرئيس نواف سلام في السراي الحكومي.
وبحسب وزير الاعلام فإن البيان الوزاري سيكون مقتضبا ومباشرا.
ووفق المعلومات المتوافرة فإنه سيتضمن عناوين على تماس مع الاستحقاقات الملقاة على كاهل الحكومة في الشؤون الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية وسيستلهم الأفكار الواردة في خطاب القسم لرئيس الجمهورية.
وسيتطرق البيان الوزاري الى العدوانية الاسرائيلية وسبل مواجهتها مستندا إلى عبارات مثل: "حق لبنان في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة لتحرير أرضه.
هذه العناوين وسواها يتوقف عندها الرئيس سلام في أول حوار تلفزيوني مساء اليوم في السراي الحكومي الذي باشر ممارسة مهامه الرسمية منه اعتبارا من الظهر.
جنوبا يتصدر تاريخ الثامن عشر من شباط الحد الأقصى الممدد للانسحاب الاسرائيلي وسط معلومات متناقضة حول التزام العدو بهذا الموعد.
فبعد تقارير عن طلب بنيامين نتنياهو من دونالد ترامب تأجيل الانسحاب لأسابيع عدة أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ان الانسحاب حاصل ضمن الجدول الزمني الحالي.
في جدول الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي إصرار على تهجير فلسطينيي غزة مع تهديد دونالد ترامب حركة حماس بفتح أبواب الجحيم إذا لم تفرج عن جميع الأسرى بحلول ظهر السبت.
على أن دعوة بنيامين نتنياهو لاقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية هي عدوان مبيت وصريح يستهدف سيادة المملكة وفق تأكيد الرئيس بري الذي كرر التحذير من أن فلسطين لم تكن في يوم من الايام قضية عقارية كما يحلو للرئيس ترامب مقاربتها مشددا على ان الدفاع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني ليس دائما عن جغرافيا او عن شعب بعينه إنما هو دفاع عن الامن القومي العربي.
=======
مقدمة الـ "أم تي في"
إنها أول جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية منذ 20 أيار 2022، أي منذ سنتين وتسعة أشهر تقريبا.
الصورة لوحدها أراحت اللبنانيين وأكدت لهم من جديد أن عقد المؤسسات الدستورية في بلدهم بدأ يكتمل، وأن زمن الشغور والفراغ ينتهي شيئا فشيئا.
واكتمل المشهد بالصورة التذكارية التي جمعت رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة بالوزراء الجدد.
لكن أبعد من الصورة وأهم، أن لا ينفرط عقد الصورة عند الإستحقاقات السياسية والأمنية والعسكرية، وهي كبيرة وخطرة. وأول استحقاق حقيقي تواجهه الحكومة في الثامن عشر من الجاري، الموعد الثاني لإنسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
فهل سينسحب الإسرائيليون تماما، أم أنهم سيحتفظون بنقاط للمراقبة كما بدأوا يلوحون في بعض إعلامهم؟ الوقائع على الأرض غير مطمئنة، وخصوصا أن القوات الإسرائيلية تواصل أعمال التجريف وحرق المنازل في عدد من القرى والبلدات.
وعلى الحدود الشرقية يستمر التوتر، وخصوصا بعد مقتل المواطن اللبناني "خضر كرم زعيتر" في وادي حنا.
قضائيا، واصل المحقق العدلي طارق البيطار تحقيقاته في ملف انفجار المرفأ، فاستجوب مسؤولين من مديرية الجمارك، لكنه لم يتخذ أي إجراء قضائي بحقهما، بانتظار اكتمال التحقيقات.
وكل المؤشرات تنبىء أن التحقيق مستمر وسيصل إلى نهاياته بعد زوال المعوقات السياسية، وخصوصا أن العهد الجديد، كما أكد وزير العدل في حديث لجريدة نداء الوطن يرفض أن تحل السياسة ضيفا على العدلية.
=======
مقدمة "المنار"
رسم المسير، ففي الثالث والعشرين من شباط سيكون اللقاء الابدي لأيقونتي النصر والشهادة> هو موعد تشييع أميني عام حزب الله الشهيد الاقدس السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين.
من العقول الى القلوب سيكون المسير، وستحفظه الايام في اقدس صفحات التاريخ.
يوم من ايام انتصار الدم على السيف وموعد لولادة جديدة مسقية باغلى واقدس الدماء التي ستصنع مع سيل من دم الشهداء واهل الوفاء الفجر الجديد.. ففي مؤتمر صحافي اعلن حزب الله بعضا من تفاصيل موعد تشييع امينيه العامين وقائديه التاريخيين، على ان يتبع مؤتمر اليوم مؤتمرات اخرى لشرح المزيد من التفاصيل.
في تفاصيل اليوميات الجنوبية، عدو صهيوني يظهر حقده المتمادي، فيما لم يظهر تفاصيل اجراءاته التي من المفترض ان تكون انسحابا من كامل الاراضي اللبنانية بحلول الثامن عشر من الشهر الجاري.
وعلى جري خداعه ونكثه للعهود يحاول العدو التلاعب على حبال الوقت، في وقت اكد رئيس الجمهورية اللبنانية خلال ترؤسه اول جلسة لحكومة نواف سلام على الانسحاب الصهيوني من لبنان بحلول الثامن عشر من شباط رغم التحديات.
والتحديات على كثرتها فان اولها استمرار العدوانية الصهيونية المتمادية تفجيرا وتدميرا في الجنوب وغارات وصلت خلال الايام الاخيرة الى اقصى الحدود الشرقة والشمالية.. ويسمع صداها جليا في جلسة لجنة صياغة البيان الوزاري لحكومة قال رئيسها ان الوقت ليس للتجاذبات.
فيما المنطقة تتجاذبها طروحات دونالد ترامب العدوانية غير المسبوقة، والتي لن يسلم منها اي من دول المنطقة. فمنطق تاجر العقارات الذي لا يعرف الا صفقات البيع والشراء لن يشفق على حليف له او حتى محايد، وهو على عنجهيته يهدد دول المنطقة اذا لم تستقبل فلسطينيي غزة، ويغزو الشاشات بتهديد الفلسطينيين بفتح جهنم عليهم من جديد كما قال.
تصريحات ومخططات دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النظام الرسمي العربي والمجتمع الدولي الى مجابهتها بوقفة تاريخية وعملية وجادة حفاظا على آخر ما تبقى من كرامة وسيادة واستقلال وهوية عربية قبل فوات الاوان.
=======
مقدمة الـ "أو تي في"
في يوم العمل الأول بعد التشكيل، عقدت حكومة العهد الأولى جلستها الأولى في قصر بعبدا، واعدة ببيان وزاري مقتضب ومباشر، سرعان ما ترأس رئيس الحكومة اجتماع لجنته الوزارية، بعيد دخوله إلى السراي، خلفا لنجيب ميقاتي وحكومته المنقلبة على الميثاق والدستور.
وفي يوم الصورة التذكارية لحكومة اللاتوازن والأحزاب المقنعة، استذكر رئيس التيار الوطني الحر تفاصيل التواصل الذي جرى معه في مرحلة التسمية والتأليف من قبل رئيس الجمهورية، الذي شدد له على أن الأوطان لا تبنى بالأحقاد، والقاضي ثم رئيس الحكومة المكلف، الذي بحث معه قبيل التسمية وقبل التشكيل معظم النقاط الشائكة، قبل أن ينقطع عن السمع قبل أحد عشر يوما من ولادة الحكومة.
غير ان جبران باسيل الذي أعلن انتقال التيار إلى المعارضة الإيجابية، شدد على أن الشعبوية لن تكون خيارا، فالموقف سلبا أم إيجابا لن يبنى على القوى السياسية والأشخاص، بل على الملفات، وأبرزها:
أولا، تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار، وهو ما وافق عليه الثنائي الشيعي ولم يعد من مبرر بالتالي لعدم تنفيذه، فاللبنانيون بانتظار حصرية السلاح بيد الدولة، كما وعد خطاب القسم، الى جانب ترسيم الحدود وضبطها.
ثانيا، الاصلاح المالي والاقتصادي قضية واموال المودعين، حيث على الحكومة ان تحدد موقفها من التوزيع العادل للخسائر واعادة هيكلة المصارف واستعادة الأموال المحولة الى الخارج واسترجاع الأموال المنهوبة وكشف حسابات واملاك السياسيين والموظفين… فممنوع شطب اموال المودعين من اجل الإبقاء على ثروات النافذين، والتيار سيتابع مسار التدقيق الجنائي ومحاكمة رياض سلامة حول العالم.
ثالثا، كشف الحقيقة حول انفجار المرفأ.
رابعا، رفض التوطين للفلسطينيين والإصرار على عودة النازحين السوريين بشكل سريع وكريم وآمن، ولكن غير طوعي… فما قالته وزيرة الشؤون الاجتماعية الجديدة في اول كلام لها لناحية ان العودة يجب ان تكون طوعية، هو أمر خطير جدا، فهو يبرر التوطين المغلف، ولا مبرر له بعد تغيير النظام في سوريا، وعلى رئيس الحكومة والحكومة جمعاء توضيح الموقف من التصريح المرفوض.
خامسا، اللامركزية المالية والادارية الموسعة والإصلاح الإداري.
سادسا، الانتخابات البلدية والنيابية، فالحكومة مسؤولة عن اجراء الانتخابات بحسب القوانين المعمول بها، واي تغيير يمس بصحة التمثيل او بالتوازن الذي تحقق سيقابل بأشد المعارضة.
وأخيرا، ملفات اخرى مهمة، تحت عناوين: الصحة و التربية والطاقة والمواصلات وغيرها.
=======
مقدمة الـ "أل بي سي"
العالم يسير وفق توقيت ترامب ، وكل التطورات رهن بهذا التوقيت:
ماذا سيفعل الرئيس الأميركي بقطاع غزة؟ ما هي حقيقة النقاشات بينه وبين قادة المنطقة، من نتنياهو إلى السيسي إلى ملك الأردن إلى السلطة الفلسطينية؟ كيف ستكون علاقته مع المملكة العربية السعودية بعد موقفه الأخير بنقل فلسطينيي غزة إليها؟
العالم منشغل بفك "شيفرة ترامب".
لبنان، بشكل أو بآخر، مرتبط بهذه الشيفرة، من مستقبل الجنوب، وما بعد الجنوب، بعد الثامن عشر من هذا الشهر، موعد أنتهاء الهدنة الممدد لها.
والسؤال هنا: هل سيكون هناك تمديد ثان للهدنة؟ وفي حال الإيجاب، هل ستواصل إسرائيل عملياتها؟
الوقائع الميدانية لا تشير إلى نية الجيش الاسرائيلي الانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية. فقد استمر بعمليات الجرف في المناطق التي ما زال يسيطر عليها.
وفي تلازم المسارات، أعلنت حركة حماس وقف تسليم الرهائن السبت المقبل، معتبرة ان اسرائيل اخلت بشروط المرحلة الاولى من العملية. الامر الذي رد عليه ترامب مؤكدا ان ابواب الجحيم ستفتح ان لم يطلق كل الرهائن السبت.
في ظل هذه الأجواء، بدأت إعادة تكوين السلطة في لبنان: أول جلسة لمجلس الوزراء تلاها اجتماع للجنة صياغة البيان الوزاري، ومباشرة الرئيس نواف سلام المداومة في السرايا.
=======
مقدمة "الجديد"
خرج الوزراء من كادر الصورة التذكارية مباشرة الى مزاولة المهنة فتوزعوا بين لجنة صياغة البيان الوزاري ومهام التسليم والتسلم المستمرة تباعا.
وقبل انطلاقتهم الأولى تزود اربعة وعشرون وزيرا بوصايا حملت مرسوما جمهوريا شفهيا، إذ توجه اليهم الرئيس جوزاف عون باتباع ثوابت غير قابلة للنقض: انتم خدام الشعب وليس العكس لا تعطيل عدم انتقاد الدول الشقيقة والصديقة وعدم استخدام لبنان كمنصة لانتقادها انتماؤكم وولاؤكم هو للدولة وليس لأي جهة اخرى وارفعوا التحصينات في الشوارع والتي تحيط بوزاراتكم.
واضيفت الى هذه الارشادات بلاغات حكومية، إذ قال رئيس الوزراء نواف سلام إن الوقت ليس للتجاذبات السياسية، وطلب من الوزراء شفافية تامة في العمل وتفرغا تاما لعملهم الوزاري.
وتحت هذه السقوف تحصن الوزراء بدقيقة صمت وطنية حدادا على الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وباتت واضحة معالم البيان الوزاري الذي يتولى صياغته الأولية وزيران من اصحاب الخبرات في تجارب سابقة وهما طارق متري وغسان سلامة باشراف الرئيس سلام.
وبناء على صياغة البيان سوف تنال الحكومة الثقة، في وقت اعلن التيار الوطني الحر انه اصبح على مقاعد المعارضة، لكنه وصفها بالايجابية، وتقدم النائب جبران باسيل بالمباركة لـ "حكومة مكتملة الاوصاف" كما وصفها.
وقال إنها افضل من وجود حكومة تصريف اعمال والفراغ وتعهد باسيل بأنه لن يمارس اي كيدية او نكد ما يعني اعترافه بممارسة هذه الشعائر مع كل الحكومات التي رافقت وجوده في السلطة.
ولعل ما سيسهل عمل الحكومة او يخفف من تعطيل مشاريعها هو انصراف باسيل الى الضفة المعارضة واعلانه انطلاق معركته الانتخابية وقد أصر التيار الكهربائي على القاء تحية الوداع عندما انقطعت الكهرباء عن مؤتمره الصحفي اليوم وقطاع الطاقة بكل مندرجاته من التيار الى المعامل والفيول والهيئة الناظمة سيكون التحدي الأبرز أمام حكومة سلام بعدما أخفقت كل الحكومات السابقة.
وأما التحديات الامنية فتبدو خارج الارادة اللبنانية وبعضها تتحكم به الادارة السورية اذ تفاقمت معركة الحدود مع سوريا والتي تخوضها هيئة تحرير الشام وأدت في الساعات الاخيرة الى خطف مواطنين من آل زعيتر وقتل ابن شقيقة النائب غازي زعيتر الذي أثبت الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب.
واذ يعالج الجيش اللبناني ذيول التوتر على الحدود مع سوريا، فإنه أيضا يوزع قواه على الحدود في الجنوب في مناطق تنسحب منها قوات الاحتلال الاسرائيلي واسرائيل التي تكابر جنوبا.. تنحني في صفقة غزة وتستعين بالرئيس الاميركي دونالد ترامب لاستحضار الجحيم إذا لم توافق حماس على صفقة التبادل.
وجدد ترامب اليوم تحذيره حماس من أن السبت هو الموعد الأقصى للإفراج عن الرهائن.
وهدد بنيامين نتنياهو بالحرب مجددا على غزة لكن الحركة دعته الى عدم التهويل والأخطر من انهيار الصفقة هو ثقة الرئيس الاميركي بأن العرب سيوافقون على بيع القطاع وتهجير سكانه، وهو قال بعد لقائه الملك الاردني اليوم إن الفلسطينيين سيكونون بأمان في مكان آخر خارج غزة.
والمقلق كان كلام الملك عبدالله الملتبس إذ قال: علينا الانتظار حتى الكشف عن رؤية مصر بشأن غزة، اما ترامب فكان على يقين بأن مصر ستوافق على خطته وبنسبة 99 بالمئة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة البیان الوزاری الثامن عشر من صیاغة البیان دونالد ترامب رئیس الحکومة نواف سلام
إقرأ أيضاً:
ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
أثار التحول المفاجئ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنكار وجود مجاعة في قطاع غزة إلى اعتبارها فظيعة، جدلا واسعا حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التغيير الجذري في الخطاب الأميركي.
وعبر ترامب عن صدمته من الأوضاع التي يعيشها الأطفال وأمهاتهم في غزة، مؤكدا أن رؤيتهم وهم يتضورون جوعا أمر فظيع، في تصريح لافت ومناقض لتصريحاته السابقة عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وقال ترامب في تصريحات على الطائرة خلال رحلة عودته من إسكتلندا، إن الجميع يعتقد أن الوضع في غزة فظيع، إلا من كان قاسي القلب أو مجنونا.
وطرح هذا التبدل الذي حدث خلال يومين فقط، تساؤلات عميقة حول طبيعة السياسة الأميركية تجاه الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ أشهر.
وفي محاولة لتفسير هذا التحول، قدم المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تفسيرا يركز على الجانب الإنساني لشخصية ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي رغم صورته القاسية، يملك قلبا لينا عندما يتعلق الأمر بمعاناة الناس.
وأكد أن ترامب تلقى مجموعة من التقارير والبيانات التي تشهد على الوضع الصعب في المنطقة، مما دفعه لتغيير موقفه.
وتابع المحلل الأميركي تفسيره بالتركيز على البعد الإستراتيجي للموقف، حيث يرى أن التعاطف العالمي تحول تدريجيا من قضية الأسرى إلى مسألة توزيع المساعدات والمجاعة.
وحذر فرانكو من أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعمل على استغلال الوضع الإنساني لصالحها في المنطقة، وأن هناك عاطفة كبيرة في أوروبا وأميركا تجاه هذه القضية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لحل هذه المعضلة هو إدخال المساعدات إلى غزة تحت مراقبة دولية صارمة.
هروب من فضيحة
وفي المقابل، رفض الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي هذا التفسير، مشددا على أن المسألة لا علاقة لها برقة القلب بل كانت هروبا من الفضيحة التي تعصف بإسرائيل والولايات المتحدة.
إعلانوأكد البرغوثي أن أميركا لا تستطيع الآن التهرب من الاتهام بالمشاركة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية، بما في ذلك تجويع الشعب الفلسطيني.
ولدعم موقفه، قدم البرغوثي تحليلا مفصلا لآليات القتل المتعددة في غزة، موضحا أن القتل يجري بوسائل عديدة تبدأ بالقصف المتواصل الذي يسفر يوميا عن 130 إلى 150 شهيدا جديدا و300 إلى 400 جريح، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة المستخدمة تأتي من الولايات المتحدة.
وأضاف أن القتل يتم أيضا بالتجويع والأمراض عندما تمنع إسرائيل عن غزة المياه والكهرباء ومصادر الطاقة، وبالأوبئة من خلال منع إيصال مطاعيم الأطفال منذ 150 يوما.
وتؤكد البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية التي يصفها البرغوثي، حيث قال برنامج الأغذية العالمي إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وأن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأضاف البرنامج في بيان له، أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مشيرا إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وانطلاقا من هذا الواقع، اتفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى مع التقييم القائل بأن إسرائيل تواجه أزمة في إدارة الموقف، لكنه ركز على الجانب الإستراتيجي للفشل الإسرائيلي.
وأوضح مصطفى أن إسرائيل اعتقدت أنها تستطيع أن تجوع السكان في قطاع غزة كأداة سياسية للضغط على حماس وتركيع الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ما يحدث هو أكبر عملية تجويع ممنهجة ومنظمة في التاريخ الحديث.
تورط إسرائيل
ولفت مصطفى إلى كيف تورطت إسرائيل في هذه السياسة معتقدة أن العالم سوف يصمت وأن الدعم الأميركي يجيز لها التجويع بهذه الطريقة المنهجية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعيش الآن في وهم، معتبرة أن كل مشكلتها مع غزة هي مشكلة دعائية وليست جوهرية، مما يعكس انحدارا أخلاقيا عميقا في التفكير الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بملف المفاوضات المتعثرة، أكد البرغوثي أن المفاوضات متوقفة أصلا وأن الذي أوقفها هو الجانب الأميركي قبل إسرائيل.
وانتقد ما وصفه بالبيان المضلل وغير الصحيح الذي أصدره المسؤولون الأميركيون حول مسؤولية حماس عن تعطيل المفاوضات، مؤكدا أن الجانب الأميركي هو الذي أعلن انسحاب وفده وخرب عملية التفاوض.
ورفض البرغوثي الادعاءات حول استغلال حماس للمساعدات، مستشهدا بتصريحات رئيسة وكالة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة السيدة سيندي ماكين التي تدحض هذه الاتهامات.
وأوضح أن إلقاء المساعدات من الجو لا يحل أي مشكلة، بل يعقدها، مشيرا إلى أن آخر عملية إسقاط للمساعدات من الجو أدت إلى مقتل فلسطينيين عندما سقطت المساعدات على رؤوسهم.
من جهته، قدم البرغوثي اقتراحين عمليين لإنهاء الأزمة، وجههما للرئيس الأميركي مباشرة.
الاقتراح الأول هو إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بوقف جميع الأسلحة عن إسرائيل وعدم استخدام بطاريات الدفاع الأميركية لمساعدة إسرائيل في الدفاع الجوي.
إعلانوالاقتراح الثاني هو دعوة مجلس الأمن للاجتماع ودعم قرار بوقف الحرب على غزة دون استخدام الفيتو الأميركي، مؤكدا أن تنفيذ هذين الإجراءين سيدفع نتنياهو لوقف الحرب فورا.