موقع 24:
2025-06-06@18:12:17 GMT

طاقة إماراتية فاعلة للقمة العالمية للحكومات

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

طاقة إماراتية فاعلة للقمة العالمية للحكومات

تعيش دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام حراكاً عالمياً نوعياً تنموياً بنائياً جمالياً بعقد القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث أصبح تقليداً للسياسة الخارجية الإماراتية عقد هذه القمة المتميزة بشكل سنوي في إطار تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حرص دولة الإمارات على تعزيز دورها الفاعل في دعم التعاون والترابط التنموي الدولي وخلق رؤى تنموية مشتركة، وكذلك في إطار تأكيد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، أن القمة العالمية للحكومات تُعزز مكانة دولة الإمارات كأهم ملتقى، ومنتدى عالمياً يجمع حكومات العالم، لأجل ترسيخ الحوار العالمي الإيجابي التنموي الهادف.

بذلك، تمنح دولة الإمارات العالَم، بهذا التواجد الحكومي الوظيفي، طاقة حيوية وجودية فاعلة للعمل التنموي، وتعمل على ازدهاره.
في ظل هذا الملتقى التنموي ، والعُرس الحكومي، العالمي في دبي، تأتي أهمية رصد وتحليل شعار القمة المهم «استشراف حكومات المستقبل» بمعنى أن مناقشة نواحي وأبعاد وخطط التنمية الشاملة للدول والمجتمعات التي تضطلع بها الحكومات في واقعنا اليوم تُعد قاعدة فهم مهمة ننطلق منها لنعرف ونستشرف شكل المستقبل وشكل حكومات المستقبل. ولدى كافة الدول والمجتمعات مواضيع عدة، وتحديات متنوعة على كافة المستويات: في الحياة والكون والأعمال تتمحور حول مفهوم واحد مركزي، «التنمية» وما يرتبط بها، وتتفرع منها مفاهيم البناء، وإعادة البناء، وتحقيق التنمية الحقيقية، وخلق فرص الأعمال، وتحسين وتجويد الأعمال والتعليم وكافة الخدمات المقدمة، وصُنع وبَعث الجَمال الشامل، وهذا يتطلب منا، كأفراد ومواطنين وموظفين ومؤسسات ومجتمعات ودول وحكومات، تنمية قدراتنا ومهاراتنا «التنموية» تحديداً أي تلك التي تؤدي إلى تحقيق التقدم المنشود.
هذه الأنساق الكونية الحياتية الفردية المجتمعية المؤسساتية الدولية العالمية المحلية الإقليمية الحكومية وغير الحكومية وإن كانت متنوعة إلاّ أنها متكاملة ومتفاعلة ومترابطة في الواقع والعُرف، والمسار والمنهج التنموي والجَمالي يجمعها. فلكل خطة عمل استراتيجية حاضرة أو مستقبلية مضامين وأهداف جَمالية مرئية وغير مرئية. فحين نتحدث مثلاً عن تنظيم المدن وتحسين وتجويد الحياة، فهذا موضوع جَمالي في الأساس مادي ومعنوي، له مضامين وأهداف جمالية، ويدخل في إطاره «عِلم الجودة الشاملة»، فما هو إلاّ موضوع جَمالي في جذوره. لهذا تأتي أهمية تحديد «اللغة» المستخدمة بدقة، وتحديد «المصطلح» بدقة، حين نناقش مواضيع تنموية، فهناك الكثير من المفاهيم والنظريات والسياقات المستخدمة في العملية التنموية لابد من تحديد معانيها وحدودها بدقة متناهية مع كشف قواها التغييرية ومضامينها وطبيعتها وأهدافها وشروطها الجمالية. لهذا، لابد من تعزيز القُدرة على القراءة العميقة الشاملة الأفقية والرأسية للمواضيع والأشياء والشخوص والتحديات التي أمامنا، لنحصل على التعبير الدقيق، والاستدلال الصحيح، والتركيب، والتنظيم، والتحليل، والتصنيف، والتعليل، والتفكير النقدي (critical thinking)، وفهم الذوات، والمحيط، والعالم الخارجي، وكل ذلك يتم بمنهجية علمية.
لهذا، هناك أنساق وانتظامات تدخل في نطاق أعمال القمة العالمية للحكومات، نلمسها بشكل عام وتفصيلي، مثل: النسق الإبداعي، النسق السياسي، النسق الاجتماعي، النسق الاقتصادي، النسق الثقافي، النسق الصحي، النسق الزراعي، النسق الإداري، النسق التقني أو التكنولوجي، النسق المادي، النسق الواقعي، نسق السعادة، نسق المستقبل، النسق الجَمالي، النسق الروحي والمعنوي والأخلاقي. هذه الأنساق والانتظامات، يمكن الفصل بينها بشكل مؤقت وإجرائي، أثناء البحث والدراسة وجمع المعلومات ووضع الخطط، لكنها في الحقيقة والواقع هي متكاملة ومتداخلة ومتفاعلة، حيث إن الخطة الاستراتيجية الشاملة تجمعها كلها، سواء كانت هذه الخطة على مستوى ونطاق فردي أو مؤسسي أو مجتمعي، ومحلي وإقليمي وعالمي.
فالانتظام مهم بين كافة الأنساق، المذكورة آنفاً، وما يتفرع منها، وهذا متطلب للنجاح، فاجتماع القمة العالمية في دولة الإمارات، في مُجمله، يسعى إلى تحقيق سعادة الإنسان، ولذا، ينحو للإيجابية، يؤسس لشعور الإيجابية والتفاؤل لدى الإنسان، خاصة في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة، كالحروب والأزمات.

إذاً، فقمة الحكومات العالمية تؤسس لنزعة حيوية، ترى العالم مترابطاً، متكاملاً، متكاتفاً، متصلاً، متحداً، رغم تنوعه البشري واختلافاته، وهذه هي «العولمة الحقيقية»، «عولمة الحكومات الرشيدة والحكومات الخَلاقة التي من خلالها نرى مُكونات ومضامين الجَمال، المرئي وغير المرئي، تكتنف العالم، لكنها بحاجة لكشف وبعث واحتواء ورعاية وإنماء، بشكل حقيقي، ومُحفز للإبداع الذي يمنحنا أدوات ووسائل علاجية للتحديات التي نواجهها في الحياة وهذا يشمل العمل الحكومي.
فالمواضيع المُتضمنة والمطروحة، في القمة، مهمة وضرورية وهي التي تتناول الحوكمة الفعالة والمسؤولية، والاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل، ومرونة المدن ومواجهة الأزمات والمناخ، ومستقبل البشرية وتطوير القدرات، وتحولات الصحة العالمية، والآفاق المستقبلية للتوجهات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المدفوعة بالاستدامة، بحيث يتم ضبطها بمعايير وأطر وقواعد وأصول ومبادئ مُشتقة من علم الجمال، كعِلم تحقيق الجودة الشاملة، فنحن لا نتعامل مع علم الجمال بطريقة متشددة أو ضيقة الأفق تجعله محصوراً في نطاق كلاسيكي معين في الفنون أو أدوات الزينة، كما قد يتراءى للبعض، بل نشتق مِن عِلم الجَمال فضاءً وحالاً وواقعاً ممتداً من ذواتنا، ودواخلنا، وسلوكنا، وأعمالنا، إلى الأسرة، والمجتمع، والمؤسسات، والعالم، والكون، والحياة، وبناءً عليه يكون الحوار واللقاء والتشاور، بحيث تأتي الدراسة والبحث، ثم نضع الخطط، ويَحدث، بالتالي، الأثر والتغيير والفَرق والقيمة المضافة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات العالمیة للحکومات القمة العالمیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

٧٥ عامًا من الصداقة: مصر وأستراليا نحو شراكة أوسع وجهود دبلوماسية فاعلة

تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء اتصالاً هاتفياً من السيدة "بيني وونغ" وزيرة خارجية استراليا.

 

تقدم الوزير عبد العاطي لنظيرته الاسترالية بالتهنئة بمناسبة استمرارها في منصبها في أعقاب الانتخابات البرلمانية الفيدرالية التي شهدتها استراليا مؤخراً، مؤكداً حرص مصر علي الاستمرار في دفع وتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها الي آفاق أرحب.

 

في سياق متصل، أشار الوزير عبد العاطي الي الزخم  الايجابي الذي حققته زيارة الحاكم العام لاستراليا الي مصر خلال شهر ابريل ٢٠٢٥، لافتاً الي أن العام الجاري يتزامن مع مرور ٧٥ عاماً علي اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعرب عن التطلع لعقد الدورة المقبلة من المشاورات السياسية بين البلدين، وكذلك تعزيز حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر واستراليا، مبرزاً المزايا والمحفزات التي يتمتع بها السوق المصري، واهتمام مصر بجذب الإستثمارات في عدد من المجالات ذات الاولوية، وفي مقدمتها مجال الهيدروجين الأخضر.

 

من ناحية أخري، استعرض وزير الخارجية مستجدات الوضع الاقليمي، بما في ذلك الحرب في غزة، مبرزاً في هذا الصدد جهود الوساطة المصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، مؤكدا أن استمرار العمليات العسكرية من الجانب الاسرائيلي سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.

 وشدد علي أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام هو التمسك بحل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك وزير الخارجية وزيرة الخارجية الأسترالية بدر عبدالعاطي استراليا ومصر المشاورات السياسية

مقالات مشابهة

  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • بالصور: دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة ضمن "الفارس الشهم 3"
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً ضمن «الفارس الشهم 3»
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً
  • دولة قطر تشارك في قمة الشباب العالمية لاتفاقية "سايتس" 2025 بسنغافورة
  • «الرياضات الإلكترونية» يعزز شراكاته العالمية
  • «العالمية للألمنيوم» تستكشف فرص تطوير مشاريع «البوكسيت» في غانا
  • أسعار الذهب تهوى للقمة
  • ٧٥ عامًا من الصداقة: مصر وأستراليا نحو شراكة أوسع وجهود دبلوماسية فاعلة
  • نورة الكعبي تحضر القمة العاشرة لرابطة دول الكاريبي