صحيفة الخليج:
2025-07-30@02:47:12 GMT

كلاوس شواب: الإمارات سبّاقة في استشراف المستقبل

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

دبي: «الخليج»

أكد البروفيسور كلاوس شواب رئيس مجلس الأمناء للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن العالم يمر بمرحلة انتقالية غير مسبوقة، متحولاً من عصر الثورة الصناعية إلى «العصر الذكي»، مشدداً على أهمية دور الحكومات في قيادة هذا التغير السريع وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة رئيسية بعنوان «الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي»، ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات 2025، التي انطلقت أمس في دبي وتستمر على مدى ثلاثة أيام.


وفي استعراضه لمسيرة التحولات الكبرى التي شهدها العالم، قال كلاوس شواب: «منذ انطلاق القمة العالمية للحكومات قبل 12 عاماً، شهد العالم تغيرات كبيرة، ولطالما كانت الإمارات في طليعة هذا التطور، وفي عام 2016 كنا نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة وأبعادها، لكن اليوم، أصبحنا نعيش تحولاً أكبر، حيث ننتقل من العصر الصناعي إلى (العصر الذكي) بوتيرة متسارعة، تختلف جذرياً عن الانتقال من عصر الزراعة إلى الصناعة الذي استغرق أجيالاً للتكيف معه».
وأشار رئيس مجلس الأمناء للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن هذا التحول يعيد تعريف أسس الاقتصادات العالمية، حيث أصبحت المعرفة والبيانات والرؤى الذكية الركائز الأساسية لهذا العصر، بدلاً من الاعتماد على المنتجات والخدمات التقليدية.
وأشاد كلاوس شواب بدور دولة الإمارات في استباق هذا التغير، وقال إن دولة الإمارات كانت سبّاقة في استشراف المستقبل، إذ أنشأت أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، ما يعكس رؤية استباقية تدرك أهمية التحولات التقنية وتأثيرها في المجتمعات، مؤكداً أن القمة العالمية للحكومات تُعد منصة عالمية للتفكير في المستقبل، لقدرتها على جمع صناع القرار والخبراء لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم.
3 أدوار للحكومات
ووفقاً لكلاوس شواب، فإنه يجب على الحكومات أن تلعب ثلاثة أدوار أساسية في هذه الحقبة الجديدة، يتمثل الأول في قيادة التغيير عبر توفير البنية التحتية وتعزيز الشراكة مع قطاع الأعمال لضمان تحول سلس نحو اقتصاد قائم على الذكاء والمعرفة، فيما يتمثل الدور الثاني في إعداد المواهب، حيث يُتوقع أن تتغير 50% من الوظائف خلال السنوات العشر المقبلة بفعل هذه التحولات، ما يستدعي تطوير أنظمة التعليم والتدريب لمواكبة المتطلبات الجديدة، أما الدور الثالث فهو وضع الأطر التنظيمية والأخلاقية لضمان الاستخدام المسؤول للتقــنيات المتقـــدمة، مـثل الذكـــاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية والعملات الرقمية، وحماية المجتمعات من التحديات المحتملة، مشدداً على الحاجة إلى تنسيق عالمي مستمر لضمان أن تصب هذه التحولات في مصلحة البشرية جمعاء.
واعتبر كلاوس شواب أن الجهود الدولية الحالية غير كافية لمواكبة هذه التحولات، داعياً إلى عملية تنسيق عالمية مستمرة في هذا الشأن، مشيراً إلى ضرورة وضع رؤية موحدة تضمن استثمار التكنولوجيا في خدمة البشرية بدلاً من أن تصبح مصدراً للضرر.
بناء الثقة
وفي ختام حديثه، شدد كلاوس شواب على أن أكبر تحدٍّ يواجه الحكومات ليس فقط في سرعة التغيير، بل في التعامل مع مخاوف الناس حيال المستقبل، مشيراً إلى أن الحكومات مطالبة ببناء الثقة والتوعية بفرص العصر الجديد، بدلاً من التركيز فقط على التحديات، وقال: «المستقبل لا يحدث من تلقاء نفسه، بل نحن من نصنعه، والتفاؤل البناء هو ما يجب أن يقودنا جميعاً نحو عالم أكثر ازدهاراً».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات کلاوس شواب

إقرأ أيضاً:

هل تهدد التحولات الكبرى في الأسواق العمالة المصرية؟ خبراء يشرحون

دشن عبدالمنعم الجمل، رئيس اتحاد عمال مصر، اليوم الثلاثاء، لجنة الانتقال العادل، وذلك بمقر الاتحاد، بهدف حماية العمال في ظل التغيرات المناخية، والتكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والانتقال العادل للمتضررين في سوق العمل، واستراتيجيات الدولة للتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ، ومع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ.

يشرف أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، عضو مجلس إدارة اتحاد العمال، على اللجنة، وبرئاسة منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية.

جاء ذلك بحضور عيد مرسال أمين عام الاتحاد، رئيس نقابة الزراعة والري، ومحمد حنفي رئيس نقابة الاتصالات، وأشرف الدوكار رئيس النقابة العامة للنقل البري، ومحسن إش الله رئيس نقابة السياحة، وأحمد حلمي، أمين صندوق نقابة النقل البحري، وعدد من الإعلاميين، وممثلي النقابات المعنية.

تدشين لجنة الانتقال العادل 

وقال عبدالمنعم الجمل، رئيس اتحاد العمال، إن تدشين لجنة الانتقال العادل يأتي في توقيت هام، في ظل تحولات كبرى في العالم والتغيرات المناخية، والاقتصاد الأخضر والرقمي، لضمان أن تكون هده التحولات عادلة وشاملة، دون إضرار بأي من المهن أو الحرف، وهذا الانتقال ليس رفاهية ولكنه ضروري لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل اللائق، والعدالة الاجتماعية، مثل التجارب الكبرى في العالم بكندا وألمانيا وأسبانيا، وغيرها، والتي أثبتت أن النجاح في هذا المسار يعتمد على الحوار الاجتماعي، والتدريب المستمر، والحماية الاجتماعية، والاستثمار في الاقتصاد الأخضر.

وأشار: في المنطقة العربية تبرز الحاجة الملحة إلى وضع استراتيحيات وطنية للانتقال العادل، تشمل توسيع الحماية الاجتماعية لتشمل العمالة غير المنتظمة، وإطلاق برامج تدريب وتأهيل أخضر ورقمي، وتشجيع الاستثمارات في الطاقة المتجدة وإعادة التدوير، لبناء مستقبل أكثر عدالة، والتغلب على التحديات والفرص.

ولفت الجمل إلى أن النقابات العامة لها دور فعال في الانتقال العادل، من أجل مستقبل مستدام وعادل، وقال أن عضوية لجان الزراعة والري والنقل البري والبحري والسياحة والفنادق، باعتبارها الأكثر تأثرا في المرحلة الانتقالية، ويجتمع كل هؤلاء بهدف الوصول لاستراتيجية تراعي كافة الفئات.

وأوضح رئيس اتحاد العمال بأن ذلك يأتي ذلك في ظل تحديات سياسية واقتصادية وخارجية تستهدف النيل من مصر، وإنهاء القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة مواجهة الحملات الشرسة التي تستهدف مصر، وهو ما يتطلب توعية الجماهير بشأن القضايا الكبرى، وماهية التحديات التي تواجهها مصر، والأجندات الأجنبية وأذرعها التي تضر بالبلاد.

واختتم كلمته بالإشارة إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، يؤكد التزامه الكامل بدوره، كشريك فاعل في رسم السياسات، والتفاوض من أجل ضمانات عادلة، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات.

وفي كلمته، أكد عيد مرسال، أمين عام اتحاد نقابات عمال مصر، أن بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة هو مسؤولية جماعية، وعلينا أن نخلق من هذه التحولات فرصا حقيقية لحياة أفضل للأجيال القادمة.

وشدد مرسال على دعمه الكامل للجنة وأنشطتها، لافتا إلى أن الانتقال العادل نحو التنمية لا يترك أحدًا خلف الركب، ومن التحديات إلى الفرص يوجد دور للنقابات في قيادة التحول العادل، فالعدالة الاجتماعية تكمن في قلب التحول الأخضر والرقمي، ووضع رؤية مصرية وعربية للمستقبل.

وقال أحمد الدبيكي، المشرف العام على لجنة الانتقال العادل، إن مصر تشهد معركة وعي على كافة المستويات، وذلك لمواجهة التحديات والعراقيل التي تعيق التنمية والتطور والاستقرار الوطني، وكذلك مواجهة الشائعات وإشاعة الفوضى، والتي تعمل من خلالها الخلايا الإلكترونية المنظمة لأحداث ارتباك داخل الدولة المصرية.

وطالب رئيس اللجنة بعدم الانسياق وراء هذه الشائعات وإثارة البلبلة ودس السم في العسل، خاصة أن مصر هي الدولة التي تقف شامخة في قلب الوطن العربي، وترفض أي تدخل أجنبي بها، وترفض وجود قواعد عسكرية على أرضها، ولنا عبرة فيما يحدث في دول مجاورة وعربية.

وأوضح أن الأجندات الخارجية تبدأ بإشاعة الفوضى داخل البلاد، تمهيدا لتقسيمها والسيطرة على الثروات ومقاليد الأمور بها، مشيرا: في مصر يتم استغلال آية أحداث أو حوادث لتأجيج الفتن، وتهويل الأحداث، وبث الذعر في نفوس المصريين، ولكن يجب أن يكون الشعب المصري بالوعي الكافي لحماية أرضه، ويجب ألا يستسهل المواطن الـ "كيبورد" ليروج الشائعات دون علم، بينما كان عليه التزاما أخلاقيا ودينيا ووطنيا يحتم تحري الدقة في المعلومات، لعدم الوقوع في براثن الخطر،، مختتما بأننا لن نتغلب على كل هذه التحديات إلا بالوعي الكامل والشامل، وتطبيق الانتقال العادل في الوظائف وكافة مناحي الحياة.

فيما قالت منى حبيب، رئيس لجنة الانتقال العادل، أمين عام نقابة العلوم الصحية، إن الدعم القوي كان موجودا من البداية لفكرة الانتقال العادل، من قبل رئاسة الاتحاد والأمانة العامة، خاصة في ظل الدور الهام لحماية الطبيعة، والتغيرات المناخية القائمة التي تؤثر سلبا على كافة التخصصات، وبالأخص في الدول الفقيرة ودول العالم الثالث التي تعاني من تحديات صحية وبيئية خطيرة، كما أن ذلك ياتي تزامنا مع اليوم العالمي لحماية الطبيعة الموافق 28 يوليو.

وواصلت: هناك وظائف كثيرة سوف نفقدها في ظل التكنولوجيا الحديثة وكذا التغيرات المناخية، ويحتاج العمال الذين سيخسرون وظائفهم للانتقال العادل لمهن أخرى يتم تدريبهم عليها، ويلتزم اتحاد العمال بذلك، وسيتم تضمين ذلك للاستراتيجيات الوطنية التي تعرض في المحافل والمنتديات الدولية، واجتماعات وفعاليات منظمة العمل الدولية.

وطالبت ممثلي النقابات العامة المعنية بطرح رؤاهم وأفكارهم لوضع خطة العمل للجنة الفترة المقبلة.

وقال محمد حنفي، رئيس النقابة العامة للاتصالات، عضو لجنة الانتقال العادل، إن العاملين في الشركات والمصانع وغيرها، لا يدركون ماهية الانتقال العادل، ولذلك نحن في حاجة لتوعية الجميع بالمفهوم الأكبر لهذه الفترة الانتقالية، والتحديات التي تواجه الجميع دولة وشعبا.

وأكد محسن إش الله، رئيس النقابة العامة للسياحة، أن اتحاد العمال يمر بمرحلة تغيير كامل وشامل، واتجاها عاما نحو مواكبة العالم في تغيراته، سواء المناخية أو التكنولوجية، وبما يحفظ حقوق العمال، ويضمن سلاسة التحول الرقمي.

وقال إن الاتحاد يعقد شراكات مصرية ودولية قوية في هذا الصدد، وكان له دور فاعل في تعديلات قانون العمل بما يحقق الطفرة المنشودة في حماية العامل المصري.

وأشار أشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للنقل البري، إلى أن مفهوم الانتقال العادل، تم مناقشته مع منظمة العمل الدولية، لوضع صياغة عادلة ونهائية له، وجهد قامت به نقابة العلوم الصحية الفترة الماضية، مطالبا أعضاء النقابات المشاركين في الاجتماع بنقل خلاصة هدا المفهوم لأقرانهم في النقابات، وتوعيتهم بخطورة المرحلة، وقال أن قطاع النقل البري يحتاج للكثير من العمالة، ولكن الكثير من المصريين يعزفون عن العمل به.

طباعة شارك اتحاد العمال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لجنة الانتقال العادل الذكاء الاصطناعي التحول الرقمي التغيرات المناخية اتفاقية باريس للمناخ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ

مقالات مشابهة

  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • هل تهدد التحولات الكبرى في الأسواق العمالة المصرية؟ خبراء يشرحون
  • الحكومات وأسواق سنداتها السيادية
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • «ﻋﺠﻤﺎن ﻟﻠﺘﻤﯿﺰ» ﯾستشرف مستقبل الخدمات الاستباقية
  • تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
  • مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
  • «الإمارات للدراجات» حديث العالم بالإنجاز التاريخي
  • «الفجيرة للزوارق السريعة» في المجر قبل بطولة العالم لـ «فورمولا المستقبل»