سلام يبشر بـإلغاء الطائفية السياسية ويتمسك بالدستور والقانون
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
رغم أن خيرها من شرها لم يتظهر بعد، إلا أن حكومة "الإصلاح والإنقاد"، تختلف حولها القراءات، بين من يعتبر أن هذه الحكومة ستجلب الكوارث وأن مشهدية التغيير شكلية، وبين من يظن أنها قد تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى إعادة العلاقات مع الدول العربية واستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد.
في إطلالته التلفزيونية أمس سلط رئيس الحكومة نواف سلام الضوء على قضايا عدة تواجه لبنان وتمسك بلدستور والقانون، مؤكداً أن حكومته ستعمل على معالجة هذه التحديات لا سيما في ما خص الاحتلال الاسرائيلي وأهمية انسحاب جيش العدو من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وبسط سلطة الدولة على كافة أراضي البلاد، لكن الواقع الراهن لا يشي حتى الساعة بأن اسرائيل تنوي الانسحاب من جنوب لبنان في 18 شباط أو في 16 منه، وثمة معلومات تشير إلى أن تمديداً لاتفاق وقف إطلاق النار سوف يصدر، مستننداً إلى الذرائع الإسرائيلية، ومن دون إكتراث للجهود الدبلوماسية اللبنانية التي سوف تستمر في الايام الفاصلة عن تاريخ 18 الجاري من أجل تحقيق المنشود لبنانياً في هذا الخصوص، لا سيما أن ثمة قلق يعبر عنه أكثر من سياسي من أن تستمر اسرائيل في انتهاكاتها وأن تنجح في استفزاز الحزب وجره مجدداً إلى الحرب، علماً أن المعلومات تتحدث ان نائبة المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس ستعود الى لبنان قبل الثلاثاء، لمعالجة المطلب الإسرائيلي المرفوض لبنانياً.
في سياق ما تقدم، يمكن القول أن البيان الوزاري الذي سيصدر عن مجلس الوزراء سيكون مقتضبا وسينصّ على تطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلاً عن أهمية تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي والإصلاح السياسي وحل أزمة الودائع، من منطلق رغبة العهد في تحقيق إصلاح شامل يعيد الثقة المحلية والدولية والعربية بالبلد، ربطاً بتعزيز العلاقات مع العالم العربي.
من المؤكد أن الوقت قد حان للرهان على بناء الدولة من خلال الدستور واتفاق الطائف، وضرورة استكمال الإصلاحات التي نص عليها الاتفاق لا سيما وأن التأخير بتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة أدى، بحسب الرئيس سلام، إلى جنح البعض نحو الفيدرالية.
إحدى أولويات الرئيس سلام ستكون تشكيل "الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية"، باعتبار أن هناك عملية تخويف من تشكيل هذه الهيئة، وفيما يتلاقى في هذا الطرح مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان قد أرسل مذكرة دبلوماسية إلى السفراء عن إنشاء هذه الهيئة في العام 2010، الأكيد أن ثمة فريقاً كبيراً في البلد يرفض هذا الطرح ويربطه بتحقيق الدولة المدنية بالكامل، لا سيما أن إلغاءها في ظل الواقع الراهن يعني كسرت للمناصفة وإلغاء للطائفة المسيحية.
وبناء على ما تقدم، يشدد سلام على أهمية تحصين الدستور وتفسيره وإبعاده عن التجاذبات السياسية ومفهوم الأكثرية والاقلية. وبحسب المقربين منه فإن سلام من خلال هذه الحكومة أسقط ما كان يعرف بالأعراف ومنطق القوة لفريق على حساب فرقاء آخرين، علماً أن بقاء وزارة المال مع حركة أمل مرده، بحسب رئيس الحكومة، أن "أبناء الجنوب، وبعد الحرب، اعتبروا أنفسهم مجروحين، ويجب مراعاة هذه الجروح وتضميدها، ولو تم تغيير وزير المالية، لكان ذلك اعتُبر انقضاضًا سياسيًا على الطائفة الشيعية"، مشددا على ضرورة عدم وجوب أن يشعر أي فريق بأنه منكسر".
تناول الرئيس سلام في إطلالته أمس موضوع العلاقات اللبنانية السورية، مشيرًا إلى وجود العديد من القضايا الثنائية، وعلى رأسها تحديد الحدود والنازحين السوريين، معلنًا عن زيارة قريبة لسوريا لمناقشة هذه الملفات مع الحكومة السورية الجديدة، وهنا تشير أوساط سياسية إلى ما يطرح في الأروقة الدبلوماسية عن أهمية وضرورة العمل لتوسيع نطاق عمل قوات الطوارئ الدولية إلى ما هو أبعد من جنوب الليطاني وصولا الى الحدود الشرقية والشمالية، الأمر الذي يثير الريبة في الداخل اللبناني خصوصاً أن ثمة من يظن أن خطوة كهذه مردها تطويق حزب الله من كل الجهات، مع الإشارة إلى أن فرنسا في العام 2016 سعت إلى تسويق توسيع نطاق تنفيذ الـ1701 فيشمل نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية بما يضبط أمنها.
طروحات الرئيس سلام واسعة، والأمال كثيرة، لكن الواقع الراهن المتصل بعمر الحكومة القصير ربطاً بانهماكها بإنجاز استحقاقي الانتخابات البلدية والنيابية سيجعل ما يؤمل إنجازه متعذراً في وقت قصير، وجل ما في الأمر أن هذه الحكومة سوف تؤسس للمشاريع الإصلاحية وتضع المداميك لها، إذا لم تعترضها الحسابات السياسية ومناكفات الأحزاب. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس سلام لا سیما
إقرأ أيضاً:
جنبلاط زار سلام.. وهذا ما تم بحثه
زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مساء اليوم حيث جرى البحث في آخر المستجدات السياسية ونتائج زيارة سلام إلى باريس. (mtv)
مواضيع ذات صلة مخزومي زار المفتي دريان.. وهذا ما تم بحثه Lebanon 24 مخزومي زار المفتي دريان.. وهذا ما تم بحثه 27/07/2025 21:30:45 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بوصعب زار المطران عوده.. وهذا ما تم بحثه Lebanon 24 بوصعب زار المطران عوده.. وهذا ما تم بحثه 27/07/2025 21:30:45 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 لقاء جمع جنبلاط بإرسلان... وهذا ما تم بحثه Lebanon 24 لقاء جمع جنبلاط بإرسلان... وهذا ما تم بحثه 27/07/2025 21:30:45 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 عربيد استقبل سفير العراق.. وهذا ما تم بحثه Lebanon 24 عربيد استقبل سفير العراق.. وهذا ما تم بحثه 27/07/2025 21:30:45 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً اليوم الخامس للإضراب عن الطعام في مخيم البداوي تضامناً مع غزة Lebanon 24 اليوم الخامس للإضراب عن الطعام في مخيم البداوي تضامناً مع غزة 21:10 | 2025-07-27 27/07/2025 09:10:01 Lebanon 24 Lebanon 24 في زوق مصبح.. حاول سرقتها فواجهته Lebanon 24 في زوق مصبح.. حاول سرقتها فواجهته 21:00 | 2025-07-27 27/07/2025 09:00:25 Lebanon 24 Lebanon 24 "أمرٌ ضروري" بين سوريا ولبنان.. ما هو؟ Lebanon 24 "أمرٌ ضروري" بين سوريا ولبنان.. ما هو؟ 21:00 | 2025-07-27 27/07/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 20:49 | 2025-07-27 27/07/2025 08:49:33 Lebanon 24 Lebanon 24 للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب Lebanon 24 للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب 20:48 | 2025-07-27 27/07/2025 08:48:03 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني! Lebanon 24 مفاجأة… أدرعي ينعى زياد الرحباني! 14:44 | 2025-07-27 27/07/2025 02:44:03 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير يتحدّث عن "سيناريو" يقلق لبنان.. ماذا سيحدث؟ Lebanon 24 تقرير يتحدّث عن "سيناريو" يقلق لبنان.. ماذا سيحدث؟ 22:00 | 2025-07-26 26/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "إبتسامة داخل المستشفى".. آخر صورة لزياد الرحباني قبل وفاته! Lebanon 24 "إبتسامة داخل المستشفى".. آخر صورة لزياد الرحباني قبل وفاته! 21:47 | 2025-07-26 26/07/2025 09:47:11 Lebanon 24 Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية! Lebanon 24 "هجرة" من الضاحية! 09:15 | 2025-07-27 27/07/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال تشييعه.. هذا ما يحضر له محبو زياد الرحباني Lebanon 24 خلال تشييعه.. هذا ما يحضر له محبو زياد الرحباني 22:16 | 2025-07-26 26/07/2025 10:16:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 21:10 | 2025-07-27 اليوم الخامس للإضراب عن الطعام في مخيم البداوي تضامناً مع غزة 21:00 | 2025-07-27 في زوق مصبح.. حاول سرقتها فواجهته 21:00 | 2025-07-27 "أمرٌ ضروري" بين سوريا ولبنان.. ما هو؟ 20:49 | 2025-07-27 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 20:48 | 2025-07-27 للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب 20:45 | 2025-07-27 وفاة والدة النائب السابق أحمد فتفت فيديو بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان Lebanon 24 بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان 20:14 | 2025-07-26 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) 17:00 | 2025-07-24 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) 09:48 | 2025-07-24 27/07/2025 21:30:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24