قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إننا ندعم المبادرات البيئية التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدة أهمية تعزيز ثقافة إعادة التدوير واستخدام البدائل الصديقة للبيئة.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزيرة البيئة، لموقع مبادرة فيري نايل بجزيرة قرصاية في نهر النيل، والتي تهدف لجمع وتدوير المخلفات البلاستيكية من النهر، بمشاركة السكان المحليين والمتطوعين.

وأشادت فؤاد، بجهود المبادرة في دمج سكان الجزيرة خاصة الصيادين، في عملية تنظيف النهر وجمع وفرز المخلفات البلاستيكية، مما جعلهم شركاء أساسيين في نجاح المشروع.

وأكدت أن المبادرة نجحت في تحويل جزيرة قرصاية إلى نموذج رائد للاستدامة البيئية، من خلال إشراك المجتمع المحلي في أنشطة بيئية تعزز من وعيهم وتوفر لهم فرص عمل.

وأوضحت أن المبادرة توفر فرص عمل للسيدات عبر ورش إعادة التدوير، حيث يتم تحويل المخلفات البلاستيكية إلى منتجات صديقة للبيئة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاقتصادية لسكان الجزيرة.

وفي السياق، شاركت وزيرة البيئة في حملة لتنظيف وإزالة المخلفات البلاستيكية من نهر النيل، بالتعاون مع مبادرة "فيري نايل".

وأكدت حرص الوزارة على دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات البيئية التي تطلقها منظمات المجتمع المدني لما لها من دور مهم في نشر الوعي البيئي ودمج المواطنين في جهود الحفاظ على البيئة، موضحة ضرورة الحد من المخلفات البلاستيكية التي تمثل خطورة بالغة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.

وعلى هامش الجولة، شهدت وزيرة البيئة مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومبادرة "فيري نايل"، بهدف تنظيم حملات تنظيف دورية لنهر النيل، وتنفيذ لقاءات توعوية لكافة فئات المجتمع.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد "إن هذا التعاون يأتي ضمن جهود الوزارة لحماية وتنمية الموارد الطبيعية، ويعكس التزام الدولة بالحفاظ على البيئة من خلال الشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية".

وأضافت "أن البروتوكول يتماشى مع المبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر)، التي تهدف إلى رفع الوعي البيئي وتعزيز العمل التطوعي للحفاظ على البيئة"، منوهة بأن البروتوكول ينص على تقديم جهاز تنظيم إدارة المخلفات الدعم الفني لمبادرة فيري نايل في تنظيم حملات تنظيف نهر النيل، بمشاركة الصيادين المرخص لهم والمتطوعين، بجانب استخدام المراكب المتخصصة في جمع المخلفات من مجرى النيل.

كما تلتزم مبادرة فيري نايل بتنظيم حملات التنظيف بشكل دوري بالتنسيق مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وإطلاق مشروع لجمع المخلفات الصلبة، بما في ذلك العبوات البلاستيكية والزجاجية، من مجرى النهر وضفافه، مع ضمان الحصول على التراخيص اللازمة قبل بدء الأنشطة في المحافظات المختلفة.

ويتضمن البروتوكول أيضًا قيام المبادرة بتنظيم لقاءات توعوية تستهدف جميع فئات المجتمع من الأطفال والشباب إلى البالغين، لتعريفهم بأهمية الحفاظ على نهر النيل، وإعادة تدوير المخلفات بطريقة آمنة، والتخلص منها بشكل مسؤول.

كما ستقوم المبادرة برفع تقارير سنوية لجهاز تنظيم إدارة المخلفات حول كميات المخلفات التي يتم تجميعها وأساليب معالجتها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل خضراء للمجتمعات المحلية، مع التأكيد على عدم تشغيل الأطفال.

وفي ختام الجولة، كرمت وزيرة البيئة عددًا من العاملين ضمن مبادرة فيري نايل، تقديرًا لجهودهم في إنجاح المنظومة البيئية، حيث تم تكريم اثنين من الصيادين الذين حققوا أعلى معدل لجمع المخلفات البلاستيكية، وأحد العاملين في منظومة الفرز، بالإضافة إلى ثلاث سيدات يعملن في ورشة إعادة تدوير البلاستيك.

وأكدت الوزيرة أن هذا التكريم يأتي في إطار دعم وتشجيع الأفراد الذين يسهمون في تحسين البيئة وتحقيق الاستدامة، مشيدةً بدور "فيري نايل" في تعزيز ثقافة التطوع والعمل البيئي الجماعي لحماية نهر النيل.

اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: مصر حريصة على الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ

«وزيرة البيئة»: دعم المصنعين لتنفيذ الاستراتيجية الطموحة للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام

وزيرة البيئة: دعم تحول الموانئ لـ «خضراء» وضمان التزامها بمعايير الاستدامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إعادة التدوير الموارد الطبيعية المخلفات البلاستیکیة تنظیم إدارة المخلفات وزیرة البیئة الحفاظ على نهر النیل

إقرأ أيضاً:

131 مليار دولار قيمة خسائر الكوارث الطبيعية

البلاد (وكالات)
تسببت الكوارث الطبيعية حول العالم؛ مثل حرائق الغابات، والعواصف، والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار، وذلك في النصف الأول من العام الجاري 2025. جاء ذلك في تحليل أجرته شركة إعادة تأمين ألمانية، مبينة أنه ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال النصف الأول من العام منذ عام 1980.
وبحسب الخبراء في الشركة، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس، أصبحت أكثر تواترًا وشدة بسبب الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • تحقيق المزيد بموارد أقل .. نائبة وزيرة التضامن تستعرض نموذج باب أمل
  • وزيرة البيئة تعلن مشاركة مصر في الاجتماع الأخير للجنة التفاوض الحكومية الدولية
  • بالتعاون مع الأزهر.. «الأوقاف» تنظم ندوات للحفاظ على البيئة بـ 1544 مسجدًا
  • نبتة ورد النيل.. لص المياه الذي يهدد البيئة والزراعة في مصر
  • لجنة صياغة مشروع قانون الخدمة المدنية تتابع مناقشة محاور تنظيم إشغال الوظائف وتبدأ بصياغة المكوّن التشريعي لإدارة الموارد البشرية
  • وزير الطاقة يزور عيادات “التمكين” في الرياض إحدى المبادرات الإستراتيجية “لوزارة الموارد البشرية”
  • إيلام الفيلية.. 425 ألف هكتار من الموارد الطبيعية تتحول إلى صحاري
  • النيابة العامة: المخلفات المرورية انخفضت بنسبة 28% والحوادث بنسبة 37%
  • 23 مليون يورو من أوروبا لدعم تحويلات مستشفيات القدس الشرقية
  • 131 مليار دولار قيمة خسائر الكوارث الطبيعية