الولايات المتحدة – أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم الأربعاء، أن الحل السلمي للصراع في أوكرانيا يشكل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

وقال هيغسيث خلال اجتماع مجموعة الاتصال الغربية التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا في بروكسل: “تحقيق السلام الدائم هو الأولوية القصوى”.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أن “البنتاغون سوف يساعد في تحقيق هذا الهدف”، مشيرا إلى أن واشنطن تنطلق من حقيقة مفادها أن “إراقة الدماء [في أوكرانيا] يجب أن تتوقف”.

وشدد الوزير الأمريكي على أن هذا يتطلب، من بين أمور أخرى، “تقييما واقعيا لساحة المعركة”، معربا عن اعتقاد الولايات المتحدة أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” لن يكون نتيجة واقعية لأي تسوية تفاوضية محتملة.

وقال: “الولايات المتحدة لا تعتقد أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية”، كما أكد هيغسيث في الوقت ذاته أن “الولايات المتحدة لن تتسامح بعد الآن مع العلاقات غير المتوازنة التي تشجع على التبعية.. إننا ندعو دولكم ومواطنيكم إلى مضاعفة الجهود والتأكيد على الالتزام، ليس فقط بتلبية احتياجات أوكرانيا الأمنية العاجلة، وإنما بأهداف الردع والدفاع الأوروبية طويلة المدى، وتعزيز التحالف عبر الأطلسي”.

ويوم أمس الثلاثاء، صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن الرئيس دونالد ترامب يعوّل على تحقيق اتفاق سلام “سريع” بشأن أوكرانيا، وبعد تسوية الوضع هناك، ستكمل واشنطن إعادة تقييم نشر قواتها حول العالم.

ويوم أمس صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا يجب أن تضمن سلامة الموارد التي خصصتها واشنطن لها، مشيرا إلى أنها “قد تصبح روسية يوما ما”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا “أكثر من 300 مليار دولار، وربما 350، بينما قدمت أوروبا 100 مليار”، حسب قوله.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وزیر الدفاع الأمریکی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو

كتب الصحفي ديفيد إغناتيوس أن الضربات السرية التي توجهها أوكرانيا على أنحاء روسيا وخارجها تعيد رسم ملامح صراع لا تظهر أي بوادر لانحساره في الوقت الراهن، وتشير إلى "حرب قذرة" قد تتجاوز حدود الجبهة.

وأوضح الكاتب -في عموده بصحيفة واشنطن بوست- أن الهجوم الجريء بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية، نهاية الأسبوع الماضي، كان "صفعة قوية لوجه الاتحاد الروسي"، حسب رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، وقد فتح باب الأمل لبعض مؤيدي أوكرانيا بأن هذه الضربات قد تكون بداية انفراج.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالملياراتlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذهend of list

ولكن ما ينتظرنا -كما يرى إغناتيوس- هو استمرار دموي لهذا الصراع، إذ شبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي تولى منصبه واعدا بتسوية الحرب- ما يحدث "بطفلين صغيرين يتقاتلان بجنون في حديقة… أحيانا، من الأفضل تركهما يتقاتلان لفترة ثم تفريقهما".

ومع تراجع ترامب عن دور صانع السلام في الوقت الحالي، رجح الكاتب أن تعتمد أوكرانيا أكثر على أجهزتها الاستخباراتية التي أثبتت قدرتها على ضرب القوات الروسية في عمق أراضيها وحول العالم، مع مزيد من عمليات القتل المستهدف والتخريب والضربات على الدول التي تزود أوكرانيا وروسيا بالأسلحة على التوالي.

إعلان

وكانت "عملية العنكبوت" -الأحد الماضي- محاولة أوكرانية جريئة لإعادة ترتيب أوراق الصراع، وقال ماليوك إن التحضير للهجمات المنسقة عبر الأراضي الروسية الشاسعة بدأ قبل 18 شهرا، كما قالت مصادر استخباراتية إن عمليات متطورة أخرى قيد الإعداد.

أنا قادم إليكم

ويعمل جهاز الأمن وجهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانيان منذ أكثر من 3 سنوات لتحقيق شعار القوات الخاصة الأوكرانية "أنا قادم إليكم" -حسب الكاتب- وبالفعل نفذوا عمليات لنقل المعركة إلى داخل روسيا وخارجها، وذلك بهدف توجيه ضربات في مواقع غير متوقعة بوسائل ملتوية، وجعل روسيا تنزف إلى ما هو أبعد من خطوط المواجهة في أوكرانيا.

واستعرض الكاتب عددا من العمليات الخاصة التي قام بها كل واحد من الجهازين المتنافسين، مثل هجوم وحدة الاستخبارات العسكرية على قاعدة عسكرية في خليج ديسانتنايا، قبل يومين من عملية جهاز الأمن الأوكراني بالطائرات المسيرة على القواعد الجوية، ومثل نقل جهاز الأمن الأوكراني حاويات مبتكرة تحمل طائرات رباعية المراوح إلى روسيا، وقد ساعد ضباط استخبارات أوروبيون في تصميم هذه الطائرات البحرية المسيرة، حسب مصادر الكاتب.

ومن تكتيكات الاستخبارات العسكرية -كما يقول الكاتب- ضرب قوات المرتزقة الروس في أفريقيا، وقد أسفرت غارة نظمتها الاستخبارات العسكرية في يوليو/تموز الماضي عن مقتل 84 مقاتلا منهم و47 جنديا ماليا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وقال رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف "ننفذ مثل هذه العمليات بهدف الحد من الإمكانات العسكرية الروسية، أينما كان ذلك ممكنا. فلماذا تستثنى أفريقيا؟".

وذكّر الكاتب بأن عملاء هيئة الاستخبارات العسكرية عطلوا شحنات الأسلحة من جنوب أفريقيا إلى روسيا، وقال إن الدول المجاورة لأوكرانيا قد تصبح ساحات معارك جديدة مع استمرار الحرب.

إعلان

وعندما تولى ترامب منصبه، كان يعتقد أنه من السهل إنهاء هذه الحرب، ولكنه حصل على الإجابة هذا الأسبوع عندما التقى المفاوضون الأوكرانيون والروس في إسطنبول بتركيا، وكانت شروط روسيا بمنزلة مطالبة باستسلام أوكرانيا، حسب تقرير لوكالة تاس قالت فيه إن مذكرة التفاهم الروسية تسعى إلى "حياد أوكرانيا، مما يعني تعهدها بعدم الانضمام إلى التحالفات والائتلافات العسكرية".

وقالت أوكرانيا -في وثيقة شروطها الخاصة- إنها لن "تجبر على الحياد"، وإنه "يمكنها اختيار أن تكون جزءا من المجتمع الأوروبي الأطلسي والمضي قدما نحو عضوية الاتحاد الأوروبي".

مقالات مشابهة

  • عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب
  • البنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمن
  • واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتو
  • روسيا تردّ على وصف ترامب للأزمة الأوكرانية
  • طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط
  • صنعاء تدين الفيتو الأمريكي: واشنطن شريك مباشر في مجازر غزة
  • ترامب يمنع سفر رعايا 12 دولة إلى الولايات المتحدة
  • وزير الدفاع الأمريكي "واثق" من موافقة "الناتو" على زيادة الإنفاق الدفاعي
  • استجابة فورية لـ 775 شكوى.. محافظ المنيا يؤكد: جودة الخدمات أولوية قصوى"