منظمات حقوقية تطالب الحوثي بالأفراج عن 11 مختطفًا بهائيًا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
((عدن الغد))متابعات.
طالبت منظمات حقوقية، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن بقية المختطفين من أفراد الأقلية البهائية، المخفيين في سجونها منذ نحو ثلاثة أشهر، ووقف خطابها التحريضي ضد الأقليات الدينية.
وقالت خمس منظمات حقوقية في بيان أصدرته الاثنين: "ندين استمرار قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) إخفاء 11 بهائياً، بعدما تم اختطافهم في 25 مايو الماضي، إثر اقتحام مسلحين لتجمع سلمي للبهائيين في العاصمة صنعاء، ونطالب الجماعة بإطلاق سراح المختطفين فوراً دون قيد أو شرط، ووقف خطابها التحريضي بحق الأقليات الدينية في اليمن؛ بما فيهم البهائيين".
وعبر البيان عن قلقه لاستمرار الجماعة في ممارسة الانتهاكات الممنهجة لحقوق البهائيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والمتواصلة منذ عام 2016، وحملات الاختطافات والاعتقالات التعسفية بحقهم والنفي القسري ومحاكمة غيابية للعديد منهم مازالت مستمرة حتى الآن "بتهمة الإلحاد والتجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وهي اتهامات قد تفضي لعقوبة الإعدام".
وحملت المنظمات في بيانها، جماعة الحوثيين مسؤولية سلامة أفراد الأقلية البهائية الذين لا يزالون مخفيين في معتقلاتها في ظل مخاوف من تعرضهم لانتهاكات جسدية ونفسية في معتقلات الحوثيين، خاصة وأنه سبق أن تعرض معتقلي الأقلية للتعذيب والمعاملة السيئة طوال فترة اعتقالهم في سجون الجماعة.
وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات الممنهجة بحق البهائيين من قبل الحوثيين تأتي بالتوازي مع تبني الجماعة خطاب الكراهية المكرس ضد هذه الأقلية، والذي ينبع من رأس الهرم القيادي للجماعة ممثلا بعبد الملك الحوثي، حيث تضمنت خطاباته تحريض مستمر وخطير ضد الأقليات الدينية بما فيهم البهائيين، كما اتهمهم مفتي الجماعة شمس الدين شرف الدين بالردة والخيانة، ودعا إلى قتلهم حال لم يتوبوا.
وشدد على أن "هذا الخطاب الحاص على الكراهية والعنف انتهاكاً صارخاً لحرية الدين والمعتقد وحقوق الإنسان، المكفولة لليمنيين بموجب المواثيق الدولية والدستور اليمني، والتي تقر حق الأقليات في التجمع وإدارة شئونهم الدينية والمجتمعية".
ودعت المنظمات الخمس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بالضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم المستمرة بحق البهائيين، ووضع حد لخطاب الكراهية والتحريض ضدهم، والذي يفاقم من حدة عنف الانتهاكات بحقهم.
يذكر أن المنظمات الموقعة على هذا البيان هي: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مؤسسة "يمن فيوتشر" للتنمية الثقافية والإعلامية، منظمة مساءلة لحقوق الإنسان، مؤسسة ضمير للحقوق والحريات، مؤسسة وجود للأمن الإنسان.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي يمهّد لحرب داخلية تستهدف المدنيين بالاعتقالات والقمع والسجون تحت مسمى حرب «الجواسيس»
في خطاب جديد اتسم بالتحريض والتضليل، حاول زعيم الميليشيا الحوثية، عبدالملك الحوثي، التغطية على جرائم جماعته ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، عبر اتهامهم بالعمالة والتجسس لصالح “أمريكا وإسرائيل”.
وخلال كلمته المتلفزة تابعها محرر "مأرب برس" زعم الحوثي أنه تم “كشف خلايا تجسسية” تنتمي إلى منظمات إنسانية دولية مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، مدعيًا أن تلك الجهات شاركت في “توفير الإحداثيات” لما سماه “الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع حكومي في صنعاء”.
ويرى مراقبون أن تصريحات الحوثي تمثل تمهيدًا لحملة قمع جديدة تستهدف موظفي الإغاثة والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا، بعد تزايد شكاوى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من القيود والانتهاكات التي تمارسها الجماعة ضدهم.
الزعيم الحوثي الذي وصف المنظمات بأنها “غطاء لأنشطة عدوانية”، لم يقدم أي أدلة ملموسة تدعم ادعاءاته، مكتفيًا بتكرار مزاعم استخباراتية غامضة، في محاولة مكشوفة لتبرير الاعتقالات التعسفية والابتزاز الذي تمارسه جماعته بحق العاملين في المجال الإنساني.
ويأتي هذا الخطاب في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الحوثيين بسبب تجنيد الأطفال، ومصادرة المساعدات، واستهداف المدنيين تحت ذرائع أمنية واتهامات “بالتجسس”، وهي الذريعة ذاتها التي استخدمتها الجماعة لتصفية المعارضين والناشطين خلال السنوات الماضية.
ويؤكد محللون أن الحوثي يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية والانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرته، وخلق “عدو وهمي” لتبرير حملات القمع ومصادرة الحريات.