تنظِّم مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة مفتوحة للجمهور تحت عنوان: "الجمهور والنقد المسرحي"، وذلك يوم الأربعاء 23 أغسطس، في تمام السابعة مساًء، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، بالقاهرة.

يحاضر في الندوة الناقد محسن الميرغني، والدكتور أحمد عامر، الناقد والمدرس بكلية الآداب قسم علوم المسرح جامعة حلوان، ويدير الندوة الكاتب والمترجم محمد رمضان حسين.

تدور الندوة حول كتاب: "مقالات في النقد" لمحسن الميرغني، من خلال تحليل الأفكار والمفاهيم المطروحة بالكتاب، وكذلك الكشف عن الرؤية والأسلوب والأهمية، كما تسلط الندوة الضوء على النقد المسرحي ما بين الماضي والحاضر في ظل التطورات والتغيرات السريعة في عالم اليوم.

جدير بالذكر أن محسن الميرغني، كاتب وناقد مسرحي، ومساعد مخرج مسرحي بمسرح الشباب التابع للبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة، حاصل على ماجستير الدراما والنقد المسرحي 2018، دبلوم التنمية الثقافية كلية الآداب جامعة القاهرة 2016، دبلوم الدراسات العليا في الدراما والنقد المسرحي 2011، بكالوريوس الدراما والنقد المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية - أكاديمية الفنون 2009. صدر له كتاب: "مقالات في النقد - قراءات وأفكار" 2020، نشر العديد من الدراسات النقدية بمجلات وصحف مختلفة.

ويعد بيت السناري إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني التابع لمكتبة الإسكندرية ذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة. ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد.أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.

وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن. كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بيت السناري مكتبة الإسكندرية ندوة مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: ندعم الهوية الثقافية من أجل الحفاظ على التراث

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الأسكندرية، إن الدولة تدعم الهوية الثقافية، وأن أهم عنصر فيها بجانب الحفاظ على اللغة والعادات والتقاليد، هو الحفاظ على التراث الذي يتم الحصول عليه من المصريين القدماء والأثار والرموز القديمة.

سياسي صيني: مكتبة الاسكندرية فريدة من نوعها على مستوى العالمذاكرة حية لأديب نوبل.. مكتبة الاسكندرية تفتح ركن نجيب محفوظمكتبة الإسكندرية تستضيف وفد منحة ناصر للقيادة الدوليةتفاصيل زيارة رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية لمكتبة الإسكندرية

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يامصر" المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية" أنه تم افتتاح ركن نجيب محفوظ داخل مكتبة الإسكندرية، وذلك من أجل الحفاظ على تراث هذا الشخص العبقري، ونحرص على الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية.

افتتحت مكتبة الإسكندرية ركنًا خاصًا بالأديب العالمي نجيب محفوظ في المستوى السفلي الأول من المكتبة بقاعة الاطلاع الكبرى بالمكتبة. وقد صرَّح الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة أن الركن يُعَدُّ تكريمًا دائمًا لإرث أديب نوبل الراحل.  

وقد أُقيم ركن محفوظ بفضل الإهداءات القيّمة التي قدّمتها ابنته السيدة أم كلثوم للمكتبة في مارس 2024، والتي تضمنت عددًا من مقتنيات محفوظ، بالإضافة إلى مكتبته الخاصة التي تضم قرابة ألفي وأربعمائة كتاب، تتنوع بين أعماله الروائية بلغات مختلفة، وكتب قواميس موسوعات اقتناها محفوظ أو أهديت إليه، وكان يحتفظ بها في منزله.

ضمت الإهداءات كذلك أقلام محفوظ الشخصية، ومِسبحته الخاصة، وسماعتي أذنيه إلى جانب تمثال نصفي لصاحب نوبل، وعدد من الصور الشخصية، وخطابات من الرؤساء جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك.

وقال الدكتور محمد سليمان القائم بأعمال نائب مدير المكتبة أن ركن نجيب محفوظ يمثل إضافة مهمة ونوعية لمكتبة الإسكندرية، ونافذة حية تتيح للجمهور الاطلاع على عالم أحد أعظم الأدباء في تاريخ الأدب العربي. وهو خطوة مهمة في توثيق تاريخ الأديب الراحل وتقديمه للأجيال الجديدة.

طباعة شارك ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ أحمد زايد محفوظ أم كلثوم

مقالات مشابهة

  • «حقك حياة».. ندوة لأطباء مستشفى قنا العام لمناقشة سبل مواجهة ختان الإناث
  • ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني
  • مدير مكتبة الإسكندرية: ندعم الهوية الثقافية من أجل الحفاظ على التراث
  • ندوة في الزرقاء تناقش تمكين المرأة في الأحزاب السياسية برعاية النائب هالة الجراح
  • غداً.. ندوة تثقيفية دولية بأصول الدين والدعوة بطنطا
  • كلية الإعلام في جامعة البترا تنظّم ندوة حول الحريات الصحفية ومسؤولية الإعلام
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف وفد منحة ناصر للقيادة الدولية
  • ركن نجيب محفوظ في مكتبة الإسكندرية: ذاكرة حيّة لأديب نوبل
  • انطلاق ندوة حماية الأطفال من التحرش اليوم بمقر مجلس الشباب المصري
  • شايب يشارك في ندوة جمعية الطلبة الجزائريين بجامعة “ماكغيل” الكندية