“إيرباص”: قطاع الطيران العالمي يستعيد عافيته والإمارات مركز رئيسي للنمو والتصنيع
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد فوتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة إيرباص، أن قطاع الطيران العالمي يشهد ازدهاراً متسارعاً، مع توقعات بمضاعفة أعداد المسافرين خلال العشرين عاماً المقبلة.
وأوضح ــ في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2025 المنعقدة بدبي ــ أن عام 2023 شهد عودة أعداد الركاب إلى مستويات ما قبل الجائحة، حيث بلغ عدد المسافرين عالمياً 5 مليارات، متوقعاً أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2043، ما يفرض الحاجة إلى حوالي 42 ألف طائرة جديدة خلال هذه الفترة.
وأشار فان ويرش إلى أن “إيرباص” في موقع قوي للاستفادة من هذا النمو، حيث تتركز الطلبات بشكل كبير على الطائرات ذات الممر الواحد مثل A320 وA321neo وA220، لكن هناك أيضاً طلباً متزايداً على الطائرات عريضة البدن، مدفوعاً بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن المنطقة ستحتاج إلى نحو 3700 طائرة جديدة خلال العقدين المقبلين، 42% منها ستكون طائرات عريضة البدن، مما يعكس الفرص الضخمة المتاحة.
وفيما يتعلق بالإمارات، أكد فان ويرش أن “إيرباص” تحافظ على شراكة طويلة الأمد مع الدولة، خاصة مع طيران الإمارات والاتحاد للطيران، حيث بدأت الشركة بالفعل في تسليم طائرات A350 لطيران الإمارات، مع استمرار جدول التسليم للطلبات المتبقية.
وأضاف أن الإمارات ليست فقط سوقاً رئيسياً لنمو الطيران، بل هي جزء لا يتجزأ من سلسلة التوريد العالمية لـ”إيرباص”.
وقال إن كل طائرة “إيرباص” حول العالم تحتوي على مكونات مصنّعة في الإمارات، وذلك بفضل الشراكات مع شركات مثل “ستراتا” و”إيدج”، مما يعكس دور الإمارات المتنامي في صناعة الطيران العالمية.
وأكد أن “إيرباص” لا تقتصر على الطائرات التجارية فقط في الإمارات، بل لديها وجود قوي في قطاع الطائرات العمودية، حيث يتم تشغيل العديد من مروحياتها من قبل وزارة الدفاع الإماراتية.
ولفت إلى أن تعزيز التعاون في هذا المجال سيساهم في توسيع نطاق مشاركة الإمارات في تصنيع وتطوير تقنيات الطيران، مما يعزز موقعها كمركز عالمي للابتكار في هذا القطاع.
وفيما يخص أهداف التسليم العالمية لـ”إيرباص”، أوضح فان ويرش أن الشركة سلّمت 766 طائرة في عام 2024، فيما سيتم الإعلان عن الأهداف الجديدة لعام 2025 خلال الأسبوع المقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: برنامج الأغذية العالمي شريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية
التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"جان بيير دومارجوري"، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) في مصر، لبحث تعزيز التعاون المشترك، ومتابعة المشروعات التي يجرى تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، في إطار حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والبرنامج، بهدف دعم جهود التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، لا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وبحث اللقاء تجديد اتفاقية مركز الأقصر التنسيقي من أجل تعزيز المرونة والابتكار ونشر المعرفة بصعيد مصر، والذي تم إنشاءه بالشراكة بين الجانبين في إطار تحقيق التنمية المستدامة، ونشر المعرفة، وتدريب صغار المزارعين في صعيد مصر، والكوادر الأفريقية العاملة في قطاع الزراعة، تأكيدا على دور مصر في تنمية الدول الأفريقية تحت مظلة تعاون جنوب جنوب.
وأكد وزير الزراعة، خلال اللقاء على أهمية، التعاون في تعزيز الدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه البرنامج لصغار المزارعين في المناطق الريفية، بما يساهم في زيادة إنتاجيتهم وتحسين دخولهم، فضلا عن التوسع في المشروعات المشتركة التي تركز على بناء قدرات المجتمعات الزراعية على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وحماية الموارد الطبيعية، إضافة الى تشجيع تطبيق الممارسات الزراعية الذكية والمستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وشدد فاروق على أهمية دور برنامج الأغذية العالمي كشريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية، خاصة في مجالي الأمن الغذائي والتغذية، معربا عن تطلع الوزارة لمزيد من التعاون في مجالات بناء القدرات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
ومن ناحيته أعرب جان بيير دومارجوري عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في قطاع الزراعة، مشيداً بالتقدم الملحوظ الذي تشهده مصر في هذا القطاع، كما أكد التزام البرنامج بمواصلة دعم المجتمعات الأكثر احتياجاً في مصر، وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة.