ذكرت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية لإسرائيل للإبقاء على تواجد عسكري طويل الأمد في عدة مواقع جنوبي لبنان، بعد انتهاء مهلة الانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشيت بيت" مساء الأربعاء، عن مسؤولين في الكابينيت السياسي الأمني، وأفاد التقرير بأن فرقا إسرائيلية وأمريكية ناقشت هذا الملف على هامش زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع الماضي.

وأشار المسؤولون إلى أن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين تل أبيب وواشنطن لا تزال في مراحلها الأولية، ومن المقرر استكمال المحادثات بشأن التفاصيل الدقيقة بما في ذلك حجم القوات والمواقع التي ستواصل احتلالها في الجنوب اللبناني خلال الفترة المقبلة.

وذكرت المصادر أن حكومة نتنياهو تسعى لإقناع إدارة دونالد ترامب بأن استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق الحدودية يُعدّ "ضرورة لضمان أمن سكان الشمال"، وهو ما لاقى، وفق المسؤولين الإسرائيليين، تفهما من الجانب الأمريكي.

وفي وقت لاحق، ذكرت "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإنشاء خمسة مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، "بعد حصول إسرائيل على موافقة أمريكية لإبقاء قواتها في هذه المواقع حتى بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب، يوم الثلاثاء المقبل".

وأفاد التقرير بأن إسرائيل كانت "قد طلبت من الولايات المتحدة تمديد الفترة لمدة عشرة أيام إضافية، لكنها قوبلت بالرفض. وبدلا من ذلك، وافقت واشنطن على طلب إسرائيلي بديل، يسمح للإبقاء على قوات عسكرية في خمسة مواقع محددة لمراقبة التطورات على الأرض".

وفي هذه الأثناء، تستعد القوات الإسرائيلية للانسحاب من القرى الحدودية الواقعة في القطاع الشرقي ومنطقة مزارع شبعا. ووفقا لمصادر في الجيش الإسرائيلي، فإن العمليات داخل هذه القرى "استنفدت نفسها"، معتبرة أن الجيش بحاجة إلى "إجراء انتقالي" قبل تنفيذ انسحاب كامل.

وتسعى إسرائيل من خلال المواقع الجديدة إلى مراقبة مدى التزام الجيش اللبناني بمنع أنشطة حزب الله في المناطق الحدودية، وفقا لما ذكرته مصادر عسكرية إسرائيلية، وسط مزاعم إسرائيلية برصد تحركات لـ "حزب الله"، شملت إعادة بناء منظومة الرصد والاستخبارات الخاصة به، وإعادة تمركز عناصره في مقرات قيادية ونقاط استنفار، بما يشمل مواقع تقع جنوب نهر الليطاني.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفقا للمهلة المحددة في الاتفاق، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024. إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن الولايات المتحدة لاحقا عن تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير الجاري، فيما تسعى إسرائيل إلى التنصل من موعد الانسحاب من جنوب لبنان للمرة الثانية على التوالي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة "رويترز"، إن إسرائيل طلبت إبقاء قوات في 5 نقاط جنوبي لبنان حتى 28 فبراير الجاري. كما عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددا، مُعلنا في بيان الأربعاء، عن "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".

وبحسب التقارير، فإن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام.

وحذر الجيش الإسرائيلي عبر بيانه، سكان لبنان وخاصة مناطق الجنوب من الانتقال جنوبا والعودة لمنازلهم هناك حتى إشعار آخر بدعوى أن قواته لا تزال منتشرة في الميدان. وتابع: "كل من يتحرك جنوبا يُعرض نفسه للخطر". ولم يوضح الجيش الإسرائيلي ما إذا كان هذه التمديد من طرف واحد، أم باتفاق مع الجانب اللبناني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان جنوب لبنان المزيد الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

صحفي عبري.. هذا ما فعله جنود إسرائيليون وسط ركام المنازل في مدينة رفح / فيديو

#سواليف

نشر #الصحفي من “القناة 14 الإسرائيلية” #يونيون_ميغال، مقطع فيديو يظهر #جنود #الجيش_الإسرائيلي وهم يقومون بحفلة #شواء داخل أحد #المنازل المدمرة بمدينة #رفح جنوب قطاع #غزة.

جنود الاحتلال يقومون بحفلة شواء داخل أحد المنازل المدمرة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/jL0jpvfHes

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) June 2, 2025

ويظهر الفيديو الذي نشره الصحفي يونيون ميغال على منصة “إكس” تحت عنوان “هكذا يبدو النصر”، #ركام مدينة رفح جنوب قطاع غزة وما خلفه القصف الإسرائيلي من #دمار بالمنطقة.

مقالات ذات صلة طفولة تحت القصف.. جريمة موثقة جديدة يرتكبها الاحتلال بغزة 2025/06/02

كما وثقت المشاهد “جنودا إسرائيليين يقومون بحفلة شواء داخل أحد البيوت المدمرة”، بينما تظهر أمامهم مشاهد الركام بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس الأحد، أوامر عسكرية للقوات بـ”مواصلة التقدم في قطاع غزة دون أي التفات للمفاوضات”.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي يلجأ إلى استهداف المدنيين بعد تكبده خسائر في العمليات البرية، حيث قتل أكثر من 30 شخصا وأصيب 150 آخرون جراء استهداف فلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات من نقطة توزيع “الشركة الأمريكية” في مواصي رفح جنوب القطاع.

هذا وحذرت بلدية غزة، من حالة عطش كبيرة تلوح في الأفق، وطالبت بسرعة الاستجابة العاجلة للأزمة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة حاجة المواطنين والنازحين إلى المياه.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إصابة جنود إسرائيليين في حدث أمني بالشجاعية
  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
  • إعلام عبري: أمريكا وقطر ومصر تُجري محادثات مع حماس لسد الفجوات مع تل أبيب
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • صحفي عبري.. هذا ما فعله جنود إسرائيليون وسط ركام المنازل في مدينة رفح / فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • عن غارة أرنون... ماذا كشف الجيش الإسرائيلي؟
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين