جامعة الزقازيق تنظم مؤتمر العزيمة الأول للإدمان
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، أنه تحت رعاية الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث،وإشراف الدكتور أحمد عناني، عميد كلية الطب البشري، ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسياسات الصحية، نظمت كلية الطب البشري بالجامعة "مؤتمر مركز العزيمة الأول للإدمان" تحت عنوان "الإدمان: العلاج والوقاية".
واضاف رئيس جامعة الزقازيق أنه جاء المؤتمر بحضور الدكتور إيهاب الببلاوي، والدكتور مدحت بسيوني مدير مركز العزيمة لعلاج الإدمان، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور وليد ندا المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، والدكتورة أمل عطا وكيل كلية الطب البشري لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة نيابة عن الدكتور أحمد عناني عميد الكلية، والدكتورة فاطمة شريف رئيس قسم الطب النفسي بالجامعة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمتخصصين في مجال علاج الإدمان.
تضمن المؤتمر جلسات علمية تناولت أحدث الأبحاث في مجال علاج الإدمان وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى مناقشات حول دور المؤسسات التعليمية والصحية في مكافحة هذه الظاهرة وأساليب الوقاية، وكيفية تفعيل التعاون بين الجامعات والمراكز العلاجية لمكافحة الإدمان، كما تم استعراض تجربة "مركز العزيمة لعلاج الإدمان" بجامعة الزقازيق، الذي تم تجهيزه وفقًا للمعايير العالمية، بهدف تقديم خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة للمرضى.
أكد الدكتور إيهاب الببلاوي أهمية تضافر الجهود الأكاديمية والمجتمعية لمواجهة مشكلة الإدمان، مشيرًا إلى دور الجامعة في دعم الأبحاث والبرامج التوعوية والعلاجية للحد من هذه الظاهرة، وأضاف قائلاً : " يعد المؤتمر خطوة مهمة نحو تبادل الخبرات العلمية والطبية في مجال علاج الإدمان، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات العلاجية والتأهيلية المقدمة للمرضى"
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مدحت بسيوني أن المركز يتمتع بوجود فريق طبي مؤهل ومدرب على تشخيص وعلاج مرضى الإدمان، مكون من أعضاء هيئة التدريس، وأطباء مقيمين من قسم الطب النفسي وعلاج الإدمان من كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق، وأخصائيين علم النفس وإداريين تابعين لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، لضمان رعاية طبية متكاملة للمرضى.
من جانبه أكد الدكتور عمرو عثمان، حجم الجهود المبذولة والتعاون المستمر مع الجهات المختصة لدعم كافة المبادرات التي تهدف رفع الوعي المجتمعي حول أخطار الإدمان وسبل الوقاية منه، علاوة على توفير برامج التدريب للمتعافين على الحرف المهنية التى يحتاجها سوق العمل.
يُذكر أن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود جامعة الزقازيق لتعزيز التعاون مع الجهات المعنية لمكافحة الإدمان وتقديم الدعم اللازم للمتعافين، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وآمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرقية جامعة الزقازيق الزقازيق المزيد کلیة الطب البشری جامعة الزقازیق أکد الدکتور
إقرأ أيضاً:
كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
قالت البروفيسورة منى السعدون عميدة كلية الطب بجامعة ظفار: إن افتتاح كلية الطب بالجامعة يمثل إنجازًا مهمًا ضمن مسيرة تطور الجامعة وتوسعها الاستراتيجي، ويأتي في إطار تحقيق "رؤية عُمان 2040" الطموحة لتطوير القطاعين الصحي والتعليمي.
وأضافت: إن الكلية ستسهم في تخريج أطباء أكفاء ومؤهلين لتقديم الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية وخدمة المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على تحسين الوضع الصحي العام، كما أشارت إلى أن الكادر الأكاديمي والطلبة، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيكون لهم دور بارز في البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية.
وأضافت السعدون: إن الكلية تهدف إلى تحقيق أهداف تنموية، منها تلبية احتياجات سلطنة عمان المتزايدة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، وتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية في القطاع الصحي الحيوي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء قطاع صحي قوي ومتطور، كما تسعى الكلية لتعزيز مكانة سلطنة عمان الإقليمية كمركز متقدم للتعليم الطبي والبحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية المحلية والإقليمية من خلال البحث العلمي.
أهمية الكلية
حول أهمية كلية الطب ودورها في تحسين الوضع الصحي للمجتمع، قالت السعدون: "تكمن أهمية الكلية في عدة محاور استراتيجية، منها: توفير رعاية صحية متطورة من خلال تخريج أطباء ينضمون إلى الكوادر الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، وإثراء المجتمع بالأبحاث الطبية التي تلبي احتياجاته وتعالج التحديات الصحية المحلية بحلول مبتكرة ومدروسة، ونشر الوعي الصحي الشامل عبر تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وتنظيم فعاليات توعوية تُعنى بأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، كذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، حيث يشجع وجود الكلية على تحسين البنية الأساسية الصحية في المنطقة المحيطة، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للخريجين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية".
الميزة النسبية
أشارت السعدون إلى المميزات التي تميز كلية الطب بجامعة ظفار، موضحة أن كليات الطب تسعى جميعها إلى تخريج أطباء أكفاء، لكن أساليب التعليم والتقييم قد تختلف، وأوضحت قائلة: تتميز كلية الطب بجامعة ظفار بشراكة استراتيجية قوية مع جامعة السلطان قابوس ذات السمعة العريقة، وقد ارتأت الكلية، بالتعاون مع اللجنة المشتركة مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، تطبيق أسلوب تعليم طبي حديث يعتمد على مبدأ التعلم القائم على عمل الفريق (Team-Based Learning)، مضيفة إن هذا النهج التعليمي يضع الطالب في محور العملية التعليمية، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلبة على تحليل الحالات الطبية المعقدة واتخاذ قرارات طبية مبنية على الأدلة العلمية الحديثة، كما أكدت أن الكلية توفر بيئة تعليمية متطورة تشمل التدريب على تقنيات المحاكاة الطبية والواقع الافتراضي، ومختبرات مجهزة بأحدث المعدات، ما يضمن تدريبًا آمنًا وشاملًا قبل التطبيق العملي في المستشفيات.
أهم التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت السعدون قائلة: في المرحلة التأسيسية، لا توجد تحديات كبيرة أو معقدة بفضل الدعم المتوفر من إدارة الجامعة والتنفيذ الدقيق والمدروس لخطة الإنشاء، ومع ذلك، هناك بعض التحديات الطبيعية التي تواجه أي كلية ناشئة، منها بناء السمعة الأكاديمية، وتطبيق أعلى معايير الجودة الدولية منذ البداية، والاستفادة من شراكة جامعة السلطان قابوس لنقل الخبرات الأفضل عالميًا، وتوفير الكوادر المتخصصة، ووضع خطة شاملة لجذب أفضل الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع برامج تطوير مهني للكادر الأكاديمي والتدريب السريري، وإنشاء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية، واستخدام تقنيات المحاكاة الطبية والتعليم الرقمي لضمان تدريب شامل، والاعتماد الأكاديمي الدولي، وإعداد فريق متخصص لمتابعة متطلبات الاعتماد الدولي، مع تطبيق نظام توثيق شامل لجميع العمليات الأكاديمية والإدارية، والدعم الطلابي، وتنفيذ برامج إرشاد أكاديمي ونفسي متخصصة، بالإضافة إلى حلقات عمل لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت، كما تسعى جامعة ظفار لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتميزة، وتعمل على تذليل جميع التحديات من خلال نهج شامل ومتكامل.
مساهمة وطنية
أوضحت السعدون أن الكلية ستسهم بشكل فاعل في تطوير النظام الصحي بسلطنة عمان من خلال تخريج أطباء مؤهلين، وقالت: إعداد أطباء يتمتعون بالكفاءة العالية لتقديم خدمات صحية متميزة، والبحث العلمي من خلال إجراء دراسات تطبيقية في مجالات صحية حيوية لمعالجة التحديات المحلية، والتوعية الصحية بنشر الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والخدمات الصحية المتخصصة بتقديم استشارات وخدمات صحية متميزة للمجتمع، كذلك تطوير المناهج الدراسية من خلال تحديث المناهج باستمرار لتتماشى مع التطورات العالمية في المجال الصحي، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة.
الرؤية المستقبلية
أكدت السعدون أن رؤية الكلية المستقبلية تركز على تطوير المهارات البحثية والابتكارية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، ونسعى إلى تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات السريعة في المجال الطبي، وتقديم خدمات صحية متميزة داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي رؤيتنا -بإذن الله- سوف تستقبل الجامعة 100 طالب وطالبة في الدفعة الأولى ببرنامج الطب، حيث يشترط الحد الأدنى للتقدم لبرنامج الطب النجاح في دبلوم التعليم العام بتقدير 80%، والحصول على نسبة 80% في مادتين من المواد الآتية: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحصول على نسبة 70% في اللغة الإنجليزية.
رسالتكم للجميع
اختتمت السعدون قائلة: دراسة الطب ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية اجتماعية عظيمة؛ إنها رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، تتطلب شغفًا بالتعلم والتفاني في خدمة الآخرين. أبنائي وبناتي الطلبة، كونوا مثابرين في مواجهة التحديات، واستعدوا بعزيمة قوية لهذه المهنة الشريفة، واجعلوا التعلم مدى الحياة جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكم، وتذكروا دائمًا أن المريض إنسان قبل أن يكون حالة طبية، ونحن فخورون بانتمائكم لكلية الطب بجامعة ظفار، ونتطلع إلى أن تكونوا روادًا في مجالكم، ترفعون اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الدولية.