فى شوارع الإسكندرية القديمة، حيث تتداخل الأزقة وتختلط الذكريات العتيقة مع آمال المستقبل، استدعى محامى ملامح الماضى القريب، لم يكن ذلك الماضى سوى قصص ريا وسكينة، اللتين سجلتا اسمهن فى ذاكرة هذه المدينة بالدماء والجرائم. ولكن، بعد قرن من الزمان، عاد هذا المحامى ليعيد رسم مشهدٍ مأساوى، فكان ضحيته هاتين السيدتين اللتين فقدتا حياتهن فى صمتٍ، تحت وطأة جبروت قاتلٍ محترف.

كان المحامى "ن.م" فى العقد الخامس من عمره، يعيش فى قلب المعمورة البلد، حيث استأجر شقة كانت بمثابة مسرحٍ لجريمةٍ قاسية، تلك الشقة التى امتلأت بدخان السهرات الحمراء، والتى كانت النوافذ فيها مغلقةً على سرٍ رهيب، بينما تنبعث منها روائح الخمور.

فى تلك الشقة المظلمة، تم تنفيذ جريمته التى لا تقل فظاعة عن قصص الجرائم التى أثارت الرعب فى الماضى البعيد، حين وقعت الجريمة، كانت الأصوات تتردد فى أرجاء المكان، حيث سمع جيران الشقة صرخات استغاثة، فتوجه أحدهم للاستطلاع، ليكتشف الحقيقة المؤلمة.

كانت الجثة الأولى لزوجة المتهم عرفيًا، التى قتلها فى مكانٍ آخر، ثم نقلها إلى تلك الشقة بعد أن دبر طريقة لإخفاء آثار جريمته.

أما الجثة الثانية، فكانت لموكلة، التى قتلت بسبب خلافات مالية، فكانت هى الأخرى ضحية لمكائد المحامى الجشع، لم يكن ذلك سوى بداية الحكاية، فالمتهم لم يكتفِ بهذه الجريمة الوحشية، بل دفن الضحيتين فى نفس الغرفة بعد أن عمد إلى تحطيم أرضيتها ودفن الجثتين بجوار بعضهما، فى مشهدٍ أشبه بأحد فصول روايات الرعب.

الغرف كانت شاهدةً على تلك الأحداث المروعة، التى مرت بها الأيام حتى تم اكتشاف الحقيقة، وفى تلك اللحظة، حيث بدأت أيدى الأمن فى محاصرة الجريمة، تم القبض على المتهم، وأفراد آخرين كانوا برفقته، لتبدأ النيابة فى التحقيق.

فى هذه الواقعة، تعود القصص القديمة لتتحقق فى الواقع، مذكّرةً الجميع بأن الجرائم لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قتل الاسكندرية حوادث محامي الاسكندرية

إقرأ أيضاً:

الفارسي: حكومة الدبيبة أصبحت خطرًا وعلى الجميع تجاوزها

⚠️ الفارسي: حكومة الدبيبة أصبحت خطرًا.. وعلى المجتمع الدولي التدخل بجدية

ليبيا – شدد يوسف الفارسي، رئيس حزب الكرامة، على أهمية إرساء الأمن والاستقرار في كافة مناطق ليبيا، مؤكدًا أن ذلك يُعد حقًا أصيلًا للمواطن الليبي، كما أنه شرط أساسي لتحقيق أي تقدم فعلي في المسار السياسي.

???? انتقاد أداء حكومة الوحدة
أوضح الفارسي، في تصريحاته لموقع “حفريات”، أن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة فشلت في أداء مهامها، وأصبحت تشكّل خطرًا حقيقيًا على مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن الأوضاع في العاصمة طرابلس وخروج المظاهرات في الشارع ضد الحكومة تمثل مؤشرات على عمق الأزمة.

???? انقسام وصراع على المال العام ????
واعتبر الفارسي أن الأزمة الحالية تتجلى بوضوح في الانقسام الحاد والصراع على المناصب والمال العام، ما أدى إلى استنزاف ثروات البلاد وإطالة أمد الفوضى.

???? دعوة لتدخل أممي ودولي جاد ????
وأضاف: “إذا كانت هذه التطورات قد دفعت قوى الجوار إلى الاهتمام، فإنّه من الضروري على المجتمع الدولي والبعثة الأممية أن يُبدوا قدرًا من الجدية الحقيقية في التعاطي مع هدف الاستقرار في ليبيا”.

???? الحل: تجاوز حكومة الدبيبة ????
وختم الفارسي تصريحه بالقول: “لم يعد ترفًا أن يذهب الجميع نحو هدف تجاوز حكومة الدبيبة، وتشكيل حكومة موحدة في البلاد”.

مقالات مشابهة

  • “جبل الرحمة”.. تجليات وخشوع وسكينة.. احتضن جموع الحجاج
  • بالتفاصيل.. مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان 2025
  • الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على إحياء الجهود لحل الدولتين
  • نتنياهو يعلّق على استعادة جثتي أسيرين من غزة: لن نهدأ حتى نعيد الجميع
  • صور | في يوم عرفة.. خشوع وسكينة ودعوات الحجيج تصدح على جبل الرحمة
  • الفارسي: حكومة الدبيبة أصبحت خطرًا وعلى الجميع تجاوزها
  • محامى أرملة شيكا: موكلتى تتعرض لهجوم وسنتخذ إجراءات ضد المتطاولين
  • خالد عيسى: الجميع في مركب واحد
  • رئيس الوزراء: استعدادات الحكومة لمواجهة الأمطار بالإسكندرية كانت غير مسبوقة
  • انهيار الحوائط.. معاينة حادث شقة البساتين: انفجار ماسورة الغاز الرئيسي