الحريري يعلن العودة للعمل السياسي وخوض الانتخابات البلدية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تحل الذكرى العشرون لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري على وقع متغيرات اساسية في لبنان والمنطقة، منها المضمون المتوقع للخطاب الذي سيلقيه الرئيس سعد الحريري بعد الأولى ظهر اليوم من موقع ضريح والده في وسط بيروت وأمام حشد سادت التوقعات أن يكون كبيراً وكثيفاً من مختلف المناطق اللبنانية.
وبحسب" النهار" فان الأنظار تترصّد هذا الحدث وما سيتركه من أثر وانطباعات حيال "عودة" انخراط الحريرية في الحياة السياسية لا سيما من بوابة اطلاق الرئيس سعد الحريري لنفير الاستعدادات لانخراط "تيار المستقبل" في الانتخابات البلدية والنيابية تباعاً.
ولعل ما تجدر الإشارة إليه أن بيت الوسط شهد لليوم الثاني حركة لقاءات كثيفة بحيث التقى الرئيس سعد الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد موسع من مفتي المناطق، ونوّه الحريري "بحكمة واعتدال المفتيين وعلماء الدين، لا سيما في اللحظات المفصلية التي مر بها البلد". كما التقى الحريري السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف الذي أبرز عمق العلاقة بين بلاده والحريري مؤكداً "أننا على تواصل دائم معه، فهو صديق قديم لروسيا الاتحادية". كما التقى الحريري المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت التي اكتفت بالقول "أنا ممتنة جداً لرؤية الرئيس الحريري في بيروت". واستقبل السفير المصري علاء موسى الذي قال: "لمست لدى دولته نظرة إيجابية ومتفائلة بخصوص ما هو مقبل من استحقاقات في لبنان، وهو لديه تفاؤل كبير بانتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام. وهو يرى أن عنوان الحكومة الجديدة "الإصلاح والإنقاذ" هو عنوان هام، وأن المؤشرات تشي بأن هناك إمكانية كبيرة بتحقيق قدر كبير من الإنجازات، وبالتالي الوضع مبشر للجميع".
وكتبت" نداء الوطن": في الذكرى سيحتشد محبو الشهيد أمام ضريحه بتهيّب، سيستمعون إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مودّعاً العمل السياسيّ على المستوى الشخصيّ وفاتحاً باب السياسة لـ «تيار المستقبل» من جديد في التحضير والمشاركة بالانتخابات البلدية المقبلة والنيابية. كما سيعلن دعمه لرئيس الحكومة نواف سلام ولعهد رئيس الجمهورية جوزاف عون، وللشرعية وللحضن العربي الذي سيشكل العمود الفقري لإعادة الإعمار.
وكتبت" الديار": عشية ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اليوم، ثمة انتظار لكلمة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، حيث يتوقع اعلان عودة تياره الى العمل السياسي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سعد الحریری فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هشاشة التوافق الشيعي: الصراع على رئاسة الحكومة يفتح أبواب الشلل السياسي
8 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أمام عقبة الاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، يعج الإطار التنسيقي الشيعي بانقسامات حادة حول بقاء محمد شياع السوداني لولاية ثانية أو استبداله بمرشح آخر، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن تفوق تحالفه بنحو 46 مقعداً من أصل 329، دون الوصول إلى الأغلبية المطلوبة.
وبالرغم من ذلك، يواجه الإطار التنسيقي، الذي يضم 187 مقعداً شيعياً، صعوبة بالغة في التوصل إلى توافق داخلي، حيث يدفع خصوم السوداني، نحو إعادة ترتيب الأوراق لصالح مرشح أكثر خضوعاً للتوازنات الإقليمية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات مفاجئة قد تمتد لأشهر، كما حدث في تشكيل الحكومة السابقة التي استغرقت عاماً كاملاً.
وفي سياق متصل، أشعل قرار إدراج حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية على قوائم الإرهاب توتراً سياسياً واسعاً داخل المعسكر الشيعي الحاكم، بعد صدوره في أواخر أكتوبر ونشر في الجريدة الرسمية بنوفمبر، قبل التراجع عنه سريعاً في 4 ديسمبر بسبب ضغوط داخلية عنيفة من فصائل المقاومة.
وفقاً لمصادر سياسية، أدى هذا الإعلان المفاجئ، الذي شمل تجميد أصول هذه الجماعات، إلى حملة شرسة من الفصائل ضد السوداني، الذي يُتهم بتلقي إشارات أمريكية للحد من نفوذ الحلفاء الإيرانيين، في وقت يحتدم فيه الجدل حول تشكيل الحكومة المقبلة وسط انخفاض المشاركة الانتخابية إلى 55 في المئة.
ومع ذلك، يؤكد أنصار السوداني أن ما حدث كان خطأ فنياً صادر عن لجنة تابعة للبنك المركزي، دون تدخل سياسي مباشر، مشددين على أن التصحيح السريع يعكس حساسية الملفات الخارجية تجاه الاستقرار الداخلي.
في الوقت نفسه، يستغل كل طرف ثغرة معينة لتسقيط الآخر، في مناورة تذكر بأساليب الصراعات السابقة، حيث يُستثمر في ملفات قديمة ، وجديدة .
و يتحول الصراع إلى سباق محموم للفوز برئاسة الحكومة، حيث يسعى السوداني لتوحيد كتلته الهشة التي تضم سبع قوى سياسية وعشرات النواب المستقلين، بينما يهدد الخصوم بتعطيل الجلسات البرلمانية، مما قد يدفع البلاد نحو شلل حكومي يتجاوز 2026، في ظل غياب دور الأمم المتحدة بعد انتهاء بعثتها في ديسمبر.
ويبرز هذا الجدل هشاشة النظام السياسي العراقي بعد عقدين من الديمقراطية، حيث يتداخل الطموح الشخصي مع الضغوط الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts