موقع 24:
2025-08-01@14:27:06 GMT

ستيف بانون في قلب العاصفة السياسية

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

ستيف بانون في قلب العاصفة السياسية

"عاد ستيف بانون إلى المشهد السياسي بقوة، فالرجل الذي خرج من سجن دانبري في كونيتيكت قبل أشهر، عاد ليصبح النجم الأبرز في عالم دونالد ترامب"، هكذا استهل رئيس تحرير مجلة "ذا ناشيونال إنترست" مقاله على موقع المجلة الأمريكية.

بانون، الذي خرج من السجن أكثر تصميماً وعدوانية، يواصل التغلغل في أعماق الحركة اليمينية الشعبوية

وكتب هيلبرون، وهو الزميل البارز  في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، في ناشيونال إنترست "لم يكتفِ بانون باستعادة نفوذه، بل بات يمتلك خطاً مباشراً مع البيت الأبيض، حيث يظهر المشرعون الجمهوريون، مثل السيناتور جوش هاولي وتومي توبرفيل، بانتظام في برنامجه الإذاعي (غرفة الحرب)، لدرجة أن صحيفة وول ستريت جورنال وصفت برنامجه بأنه (الأكثر إثارة في مشهد الإعلام السياسي بواشنطن)، خاصة مع فريق من الشباب من (جيل زد)، بقيادة ناتالي وينترز، المراسلة السياسية ذات الثلاثة وعشرين عاماً في البيت الأبيض".

The Return Of Steve Bannon https://t.co/xG2RfKlJUn via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) February 13, 2025 "أنا لينيني... أريد هدم الدولة"

في عام 2013، التقى المؤرخ رون رادوش بستيف بانون في إحدى الحفلات في منزله الواقع على تلال كابيتول هيل.

وكان رادوش، الذي نشأ في بيئة يسارية قبل أن يتحول إلى معسكر المحافظين الجدد، مصدوماً عندما سمع بانون يقول: "أنا لينيني"، مضيفاً: "لينين أراد تدمير الدولة، وهذا هدفي أيضاً. أريد أن أجعل كل شيء ينهار، وأقضي على المؤسسة الحاكمة بأكملها."
لكن كيف تمكن بانون من النجاح وتحقيق هذا النفوذ؟ السر في إدراكه أن خصومه الحقيقيين لم يكونوا الليبراليين أو التقدميين، بل الجمهوريين التقليديين أنفسهم، أولئك الذين التزموا بقواعد الانتخابات في ولايات مثل جورجيا وأريزونا، ورفضوا التلاعب بالنتائج لصالح ترامب في عام 2020. 

The ideological brain of Trumpism is ready to bring his doctrine of permanent revolution to the nation’s capital. https://t.co/w5DvEsK25H

— National Interest (@TheNatlInterest) February 13, 2025

وفهم بانون أن المعركة ليست مجرد حرب أيديولوجية، بل معركة للسيطرة على الحزب الجمهوري نفسه، لذلك عمل بجد على إعادة إحياء ترامب بعد أحداث 6 يناير (كانون الثاني)، من خلال تعبئة القاعدة الجماهيرية التي وصفها الرئيس جو بايدن بأنها "حركة ماغا المتطرفة".

"إنه يؤمن بحكم المئة عام" في كتابه الأخير "نكمل ما بدأناه" Finish What We Started ، يوضح الصحافي إسحاق أرنسدورف من صحيفة "واشنطن بوست" أن بانون كان يعتقد أنه إذا ما تمكنت حركة "ماغا" من كسر الحصار الذي فرضته عليها المؤسسة التقليدية، فإنها ستشكل تحالفاً مهيمناً يمكنه حكم أمريكا لمئة عام (على الأقل، لم يقل ألف عام!).
لكن كورت ميلز يرى أن بانون ليس مفكراً ثابت المبادئ أو شخصاً يلتزم بإيديولوجيا متصلبة، بل هو أشبه بتاجر في الأفكار والمعلومات. فمن ناحية، يقدّم نفسه "كصقر متشدد" ضد الصين، لكنه في الوقت نفسه يطالب بتقليص ميزانية وزارة الدفاع. حربه مع "الأوليغارشية التكنولوجية"

أما عدوه الأكبر في الوقت الحالي، فهو ما يسميه "أوليغارشية التقنية الإقطاعية"، والتي يقصد بها إيلون ماسك وأصدقاؤه من أباطرة التكنولوجيا.

لكن مع الاجتماع الهادئ الذي عقده ترامب مع ماسك في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، يبدو أن معركة بانون مع الملياردير التكنولوجي ليست بالسهولة التي يتخيلها.
وأعرب بانون أعرب عن إعجابه بلينا خان، الرئيسة السابقة للجنة التجارة الفيدرالية، التي تعد العدو اللدود لكبار شركات التكنولوجيا.

وقال لميلز: "إنها واحدة من أشرس الأشخاص الذين شغلوا هذا المنصب منذ زمن طويل، وهي تؤمن حقاً بريادة الأعمال."

هجوم الصحافة المحافظة عليه... ولماذا لا يكترث؟ لم يكن الجميع في المعسكر المحافظ متحمساً لصعود بانون الجديد، يوم الثلاثاء، شنت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي لطالما كانت الصوت الحارس للفكر المحافظ التقليدي، هجوماً شرساً عليه، قائلة: "مستمعو بودكاست غرفة الحرب قد يرغبون في معرفة سبب اعتراف ستيف بانون يوم الثلاثاء بأنه مذنب بتهمة الاحتيال على المتبرعين الذين قدموا أموالاً لبناء جدار حدودي خاص."
لكن يبدو أن بانون غير معني بهذه الهجمات. فهو لا يسعى إلى رضا المؤسسة، بل يسعى إلى إشعال ثورة سياسية جديدة. مستقبل بانون وخلص الكاتب إلى أن ستيف بانون، الذي خرج من السجن أكثر تصميماً وعدوانية، يواصل التغلغل في أعماق الحركة اليمينية الشعبوية. ومع نفوذه المتزايد داخل الحزب الجمهوري، وتحالفه مع قادة الرأي اليميني الجدد، فإنه لا يبدو مستعداً للتراجع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المشرعون الجمهوريون ترامب إيلون ماسك ترامب الحزب الجمهوري إيلون ماسك ستیف بانون

إقرأ أيضاً:

في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر

تعكس السينما الكورية الجنوبية التناقضات الطبقية، والعزلة الاجتماعية، مستخدمةً الرمزية السردية والبصرية لنقد الظلم المتجذر في بنية المجتمع. وتكشف أفلام مثل "طفيلي" 2019 (Parasite)، و"احتراق" 2018 (Burning) عن خرافة الترقي الاجتماعي، كما ترصد الأثر النفسي للضغوط الاقتصادية، وذلك من خلال سرد يمزج بين الميلودراما والكوميديا والأكشن. وتصور الأفلام القادمة من جنوب الجزيرة الكورية الحياة اليومية بعد أن تحولت إلى ساحة معركة تحدد الرأسمالية ملامحها وقواعدها، وتنهار خلالها الأحلام بين جدران خرسانية وآمال ضائعة.

ويأتي فيلم "عبر الجدران" (Wall to Wall)، الذي يعرض حاليا على شاشة منصة نتفليكس، لينضم إلى قائمة أفلام تشبه الصرخات المتوالية، وتتشابه في قضاياها، لكنها تختلف في حكاياتها، إذ تلتقط سكان الهامش غير المرئيين، لتقدمهم بعدسة إنسانية.

العمل يقدّم  رعبا وجوديا يُختزل في ضحكة يائسة وسط فراغ، حيث يتحوّل النجاح إلى عبء (روتن توماتوز)رحلة الصعود إلى الهاوية

تدور أحداث "عبر الجدران" حول الشاب الكوري ذي الأصول الريفية ووسونغ، والذي يحقق أخيرا ما يعتقد أنه علامة فارقة في نجاح الطبقة المتوسطة، حين يتمكن من امتلاك شقة بمساحة 84 مترا مربعا في مجمع سكني حديث الإنشاء في سيول، لكنه يلجأ -في سبيل ذلك- إلى قروض ضخمة، ويبيع مزرعة الثوم التي تملكها والدته، ويستنفذ مدخراته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"عالم الديناصورات: إحياء"… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائيةlist 2 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامend of list

يفرح وو سونغ بحياته الجديدة، لكن سرعان ما يبدأ ضجيج متواصل غير محدد المصدر في إزعاجه، ويلجأ للشكوى، فينكر الجيران الضجيج ويعاملونه بشك. ومع تدهور حالته النفسية، تتدهور حالته المالية أيضا، وتنهار قيمة الشقة، وكذلك استثماراته في العملات المشفرة، ويصبح عاطلا عن العمل ويائسا. يلتقي جين-هو، جاره الصحفي ويُحققان فيما قد يكون مخطط احتيال عقاري أكبر يشمل مسؤولين حكوميين ومستثمري بناء.

إعلان

يكتشف المشاهد أن أون-هوا، رئيسة جمعية السكان والمدعية العامة السابقة، تشتري الشقق تحسبا لمشروع سكة حديد حكومي من شأنه أن يرفع قيمة شقق العقار. وتُمثّل أون-هوا النخبة التي تستغل أزمة المبنى لتحقيق الربح. أما وو سونغ، العالق بين جنون العظمة والحقيقة، فيزداد اضطرابا. مع تصاعد التوتر، تندلع مواجهة عنيفة. ينهار فهم وو-سونغ الهش للواقع، ويصبح الضجيج رمزا لنظام مُصمّم لسحقه. وفي ذروة الفيلم المتفجرة، يعكس الدمار المادي الانهيار الداخلي للبطل، ومجازيا، الحلم الذي آمن به يوما ما.

طفيلي آخر

يشبه فيلم "عبر الجدران" في تناوله لتلك التناقضات الفيلم الأيقوني "الطفيلي"، الذي يمثل قمة النجاح للسينما الكورية عالميا بحصوله على أوسكار أفضل فيلم عام 2020. كلا العملين ينتقد وهم الحراك الاجتماعي في ظل الرأسمالية، باستخدام المساحات الضيقة لتعكس الانقسامات الطبقية والضغط النفسي. ويقدم "الطفيلي" التراتب الطبقي الرأسي من خلال التباين المعماري بين قصر ثري وقبو تحت الأرض يستخدم كمأوى سكني، في حين يحاصر فيلم "عبر الجدران" بطله داخل الجدران الأربعة في شقة مساحتها 84 مترا مربعا، يعتبرها المجتمع رمزا مفترضا للنجاح لكنها تتحول إلى قفص خانق. وفي الفيلمين، يصبح المنزل ساحة معركة تغطيها الدماء، ويصبح المكان سجنا حقيقيا ويبلى الحلم تحت وطأة الديون المتزايدة والضوضاء.

وتدور كلتا القصتين حول عائلات أو أفراد في أدنى درجات المجتمع، يطمحون بشدة إلى الاستقرار، ليجدوا أن النظام يستغل جهودهم ويلتهمهم في النهاية. ويمزج كل فيلم الواقعية بالرعب والسخرية، مستخدما التشويق ورهاب الأماكن المغلقة والتصميم البصري الغني بالاستعارات لتعميق التأثير العاطفي والسياسي. وفي حين يتناول فيلم "الطفيلي" الاعتماد الكامل لطبقة على أخرى في عيشها، فإن "عبر الجدران" يبين كيف تنهار أوهام الطبقة المتوسطة من الداخل، ويُقدم الفيلمان صورة واضحة للظلم المعاصر، تتداخل فيها آلة الطموح مع عوامل اليأس.

فوضى المشاعر وانضباط الأداء

يكشف النصف الأول من "عبر الجدران" باعتباره فيلم إثارة نفسية بامتياز، إذ تُضخّم كل إشارة بصرية وسمعية العزلة والتوتر الطبقي، لكن في منتصفه، يتحوّل السرد إلى مؤامرة أوسع نطاقا من العنف السياسي والمالي، تُتوّج بانفجار. وقد يبدو هذا التحول مزعجا، لكنه يعكس حقيقة أعمق تكمن في الأنظمة الرأسمالية.

ويعكس مسار الفيلم الانقسام الطبقي في المجتمع الكوري الحديث، إذ تسيطر نخبة صغيرة على معظم الممتلكات، بينما يظل الكثيرون "فقراء المساكن"، وتستنزف تكاليف السكن دخلهم. ويُظهر فشل وو سونغ النهائي كيف تبيع الرأسمالية سبل الهروب من الديون بديون أخرى.

ولا يصور فيلم "عبر الجدران" الصراع الطبقي الخارجي فحسب، بل يُسلّط الضوء على الآثار الداخلية للخداع الرأسمالي. وتتحول الشقة، التي كانت محط رغبة ومكانة اجتماعية، إلى "كابوس" مع اجتماع كارثتي الضجيج مجهول المصدر والخراب المالي.

ورغم أن "الضجيج" الذي يشكو منه البطل حقيقي، لكنه مجازي في الوقت ذاته، وهي فكرة مبدعة تحسب للمخرج والسيناريست كيم تاي جون الذي يشير إلى فشل الوعود الرأسمالية.

Just finished watching #WallToWall in Netflix and woah, that movie feels so weird but at the same time, you can relate to woo sung. I really hoped tho that he was able to sell those crypto coin in the right time ????pic.twitter.com/oBrqliZrto

— airenwizdive ???? (@lsg_airen13) July 25, 2025

إعلان

واستطاع المخرج أيضا أن يحول شقة سكنية إلى نظام بيئي خانق للبطل والمشاهد معا، عبر تعزيز الإضاءة الباردة والظلال المُزخرفة بأنماط البارات والطابع المعماري القمعي للمبنى. وقد لعبت هذه العناصر البصرية مع "الضوضاء" دورا حاسما كما لو كانت جميعها أسلحة في حرب وحشية ضد الشاب المسكين بعد تورطه في منظومة تضم في بنيتها أسلحة صممت لتدميره واستنزافه حتى آخر قطرة دم.

وينبثق رعب الفيلم من ضبط النفس. لا مؤثرات خاصة مبهرة، وإنما مجرد تأطير دقيق، وإضاءة إبداعية، وفترات صمت ممتدة بما يكفي لإثارة الرعب. ممرات الشقة الخافتة، ومصابيحها المتذبذبة، وقضبانها المظللة تُعزز الانهيار النفسي للبطل.

ولعل الأداء الذي قدمه فريق الممثلين هو العنصر الأقوى في العمل، والأكثر جذبا للمشاهد، وقد يتميز الأبطال بالتحولات العنيفة التي تمكنهم من استعراض قدراتهم، لكن مستوى الأداء لدى الجميع يكاد يكون متساويا، وقد استطاع الممثل الكوري الجنوبي كانغ هانيول أن يقدم أداء قويا جسديا وعاطفيا في دور وو سونغ، وبلغ ذروة الأداء في تحوله من مالك منزل متفائل إلى عامل توصيل قلق من خلال التعرق والارتعاش والتحقق القهري من مخططات العملات المشفرة، بينما تعكس كل إيماءة جسدا منهكا من التوتر. وتقدم الممثلة يوم هي ران في دور أون هوا انعكاسا مرعبا لتواطؤ الطبقة تحت مظهرها الهادئ الذي يخفي طموحا لا يرحم؛ إنها "المدعية العامة السابقة" التي تحولت لامتلاك الأصول، فبدأت بجمع الشقق للاستفادة من مشروع خط سكة حديد، ورأت المستأجرين مجرد "حثالة".

ويؤدي الممثل سيو هيون في دور جين هو، شخصية الجار الموشوم في الطابق العلوي والمتنكر في زي حليف، دور صحفي شبه مهووس، ورغم أنه يبحث عن الحقيقة إلا أن قصصه الملفقة تُوقع وو سونغ في فخ العنف والخيانة، ليُصبح الصحفي رمزا لاستغلال "المُبلغين عن المخالفات"، ويتحول إلى ممثل آخر لطبقة حاكمة تستغل المظلومين لتحقيق انتقامها الخاص.

يقدم العمل رعبا وجوديا، إذ يصبح النجاح بلا معنى عندما تُفرض ضريبة على الفرح وتدفع بعملة اسمها الضوضاء والديون والاغتراب الاجتماعي، وتُجسّد ضحكة وو سونغ الأخيرة في شقته الفارغة، ردا على ضجيج لا ينبغي أن يوجد، اليأس المطلق، لنتأكد أن الفساد ينتصر بالانهيار الصامت للمقاومين.

مقالات مشابهة

  • غزة في قلب العاصفة.. اعتراف بدولة فلسطين يعرقل وقف الحرب ويزيد الانقسام الدولي
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة