إسرائيل تترقب الإفراج عن «رهائن».. واشنطن: سنمنح العرب فرصة للتوصل لـ«خطة» بشأن غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
مع دخول وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ27، ونجاح الوسطاء في تذليل العقبات أمام الاتفاق، تستعد إسرائيل لاستلام أسماء ثلاثة محتجزين، اليوم الجمعة، يفترض أن تفرج عنهم حركة حماس السبت، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، وذلك بعد تبادل تهديدات بين الجانبين أثارت مخاوف من تجدّد القتال.
جاء ذلك فيما أعلنت “حماس”، في وقت سابق الخميس، أن مصر وقطر تعملان على سد الثغرات في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وأنها تؤكد بناء عليه الاستمرار بتطبيق الاتفاق وفق ما تم توقيعه، و”بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد”.
وبات الاتفاق على المحك الثلاثاء بعدما توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحركة الفلسطينية بـ”فتح أبواب الجحيم” ما لم تُفرج بحلول السبت عن “جميع الرهائن” الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
وكررت إسرائيل تلك التهديدات، وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الخميس، “إنّ “تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب على حماس إطلاق سراح الرهائن الثلاثة أحياء يوم السبت”. وأضاف “إن لم يُطلَق سراح هؤلاء الثلاثة، ولم تُعِد لنا حماس رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي”.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن الثلاثاء أنّه سيتم استئناف “القتال العنيف” في غزة، بينما قال وزير خارجيته يسرائيل كاتس الأربعاء إنّ “أبواب الجحيم ستُفتح… كما وعد الرئيس الأميركي”، إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن بحلول السبت.
بحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الرهائن والأسرى السبت المقبل، لكن حماس أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ”تعطيل” تنفيذ الاتفاق، خصوصا عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
لكنّ مصادر فلسطينية أوضحت لوكالة فرانس برس أنّ الوسطاء “أجروا مباحثات مكثفة وتمّ الحصول على تعهّد إسرائيلي مبدئيا بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح” الخميس، ما سيُتيح إدخال “الكرَفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي” إلى القطاع.
وأعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الخميس، أنّ “الكارثة الإنسانية مستمرّة” في غزة رغم الهدنة، داعيا إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمّر.
وبموجب اتفاق وقف النار، يُستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. وتم حتى الآن الإفراج عن 16 رهينة إسرائيليا و765 معتقلا فلسطينيا.
ومن بين 251 شخصا خطفوا في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، ما زال 73 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ويُفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وحظي مقترح ترامب بشأن وضع غزة تحت السيطرة الأميركية ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة بناء القطاع وفقا له، بإشادة في إسرائيل وقوبل استنكار في مختلف أنحاء العالم.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن واشنطن ستمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بشأن غزة.
وقال روبيو: “سنمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بشأن غزة وأعتقد أنهم يعملون بحسن نية”. وأضاف: “إذا كانت لدى الدول العربية خطة أفضل بشأن غزة فهذا أمر جيد”.
وتابع: “الشركاء العرب سيجتمعون في السعودية في غضون أسبوعين ثم يعودون إلينا بخطة بشأن غزة”.
وروبيو الذي يستعدّ لبدء أول جولة شرق أوسطية له، أعرب عن أمله في مناقشة هذه المقترحات في السعودية والإمارات وإسرائيل، الدول الثلاث التي سيزورها في إطار هذه الجولة.
وكان الوزير بحث ملف غزة خلال اجتماعات عقدها في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن.
وكان ترامب حذّر مصر والأردن من عواقب وخيمة إذا لم يوافق هذان الحليفان للولايات المتّحدة على استقبال سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني.
وأعلنت مصر هذا الأسبوع أنها ستستضيف قمة عربية طارئة في وقت لاحق من هذا الشهر وقالت إنها “ستقدم رؤية شاملة” لإعادة بناء غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطنيين وقف إطلاق النار اتفاق وقف بشأن غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نزال: حماس تتجاوب حاليا "مع مسعى قطري" لجسر الهوة في مقترح ويتكوف
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، اليوم الجمعة، إن حماس تتجاوب حاليا "مع مسعى قطري" لجسر الهوة في مقترح المبعوث الأميركي على الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الأخير، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وفي تعليقه على الجمود الحالي في المسار التفاوضي، أكد محمد نزال في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد"، أن الظروف لم تنضج بعد للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وعزا ذلك إلى أسباب وعوامل عديدة "أولها أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم لا يريدان إنهاء الحرب لأنهما يريان أنهما لم يحقّقا أياً من أهدافهما الإستراتيجية، سواء بتهجير الشعب الفلسطيني أو إنهاء المقاومة وتفكيكها أو بفرض سلطة عميلة للاحتلال عبر تنصيب ‘قبضاي فلسطيني‘ قبضاي يحكم قطاع غزة".
فضلاً عن "أسباب شخصية وخاصة بنتنياهو وحليفيه المجرمين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إذ يريدون البقاء في سُدّة حكم الكيان الصهيوني، ويرون أن السبيل لذلك هو استمرار الحرب".
اقرأ أيضا/ صحيفة: ويتكوف يزور القاهرة الأسبوع المقبل لبحث مفاوضات غـزة
وأضاف، "العامل الثاني هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفه محمد نزال بأنه "الوحيد القادر على فرض وقف الحرب إذا أراد". والعامل الثالث هو "تبلور موقف عربي وإسلامي حاسم يمكنه استخدام أوراق الضغط الموجودة لديه ضد نتنياهو". وقال نزال إن أياً من هذه العوامل "لم ينضج بعد لاتخاذ قرار باتجاه الاتفاق".
وحول إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، أوضح نزال أن "ترامب كان العامل الحاسم آنذاك، إذ كان قد فاز بالرئاسة ويستعد لتسلّم مهامه، وكان قد وعد بوقف الحروب في المنطقة، من بينها غزة، فأرسل مبعوثه ستيف ويتكوف الذي مارس ضغطا حقيقيا على نتنياهو، وأجبره على التوقيع".
لكن نزال شدد على أن "نتنياهو ضمر نية إفشال الاتفاق من البداية، ونفذ ذلك فعلاً في آذار/ مارس الماضي رفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق ثم استئناف حرب الإبادة، متذرعاً بمبرّرات واهية".
وبشأن التعويل على ترامب مجددا، قال نزال: "لا نعوّل على أي عامل لا نملكه، ترامب أو غيره، ولكن هذه قراءة واقعية ومنصفة لما جرى". وأضاف أن "الإيمان بالله والاستعانة به هما العامل الأول، وبعده نعوّل على العوامل الذاتية، وفي مقدّمتها عدالة قضيتنا، ومشروعية مقاومتنا، ثم السلاح الذي ما زال مشرعاً في وجه الاحتلال، وهو ما أبقى المقاومة صامدة في مواجهة عسكرية غير متكافئة".
تحفظ على مقترح ويتكوفأما عن الموقف من مقترح وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل نحو أسبوعين، فأوضح نزال أن "الحديث عن رفضنا المقترح غير دقيق. قبلنا به إطاراً للتفاوض، مع إبداء ملاحظات جوهرية عليه، ونطالب بأن تكون الولايات المتحدة وسيطاً نزيهاً لا منحازاً كما في السابق".
وعن سبب التحفظ على بنود المقترح، قال نزال إن "السبب أننا نريد وقفاً فعلياً للحرب، والمقترح يشير فعلياً إلى وقف إطلاق نار أسبوعاً واحداً، إذ إن إطلاق الأسرى (المحتجزين الإسرائيليين) الأحياء والأموات في الأسبوع الأول يعطي نتنياهو ذريعة لاستئناف العدوان بعد حصوله على ما يريد".
اقرأ أيضا/ مسؤول عسكري إسرائيلي: نحتل أراضٍ جديدة بخانيوس ولا نُغادرها
وأضاف: "لا نريد أن نُلدغ من الجحر مرتين، فنتنياهو غادر ومراوغ، وتجاربنا وتجارب غيرنا معه تؤكد ذلك. انحزنا في موقفنا إلى شعبنا الذي يريد وقف نزيف الدم، وسنسعى لذلك دوماً".
وتكرر الحركة شروطها للتوصل إلى اتفاق، وهي ضمان وقف الحرب وتدفق المساعدات وإعادة الإعمار. ويتضمن مقترح ويتكوف وقف إطلاق نار مدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و1111 معتقلاً من غزة اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، كما تتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأميركي والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزا بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم. والأحد الماضي، أعلنت قطر ومصر، في بيان مشترك، التنسيق مع الولايات المتحدة، وأنهما تعتزمان تكثيف جهودهما لتجاوز العقبات التي تواجه المفاوضات، وذلك بعد اعتبار واشنطن أن رد "حماس" على المقترح الذي "وافقت عليه إسرائيل" هو رد "غير مقبول".
ورغم الجمود على المسار التفاوضي، نفى نزال أن تكون مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود قائلاً: "لم نغلق الأبواب أمام أي جهة تسعى إلى وقف حرب الإبادة المجنونة، ونتجاوب حالياً مع مسعى قطري جديد لجسر الهوة في المقترح الأخير". وأكد أن الحركة ستواصل المقاومة المسلحة وفي الوقت نفسه الانخراط في الجهود السياسية لإيقاف العدوان بالقتل والتجويع.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة 9 شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على خان يونس ورفح بأول أيام عيد الأضحى 2025.. قصف على غزة ونسف مباني في خانيونس الأكثر قراءة وفد وزاري عربي يبحث برام الله الأحد حرب غزة كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية إصابة مواطنة حامل برضوض في هجوم للمستوطنين على مسافر يطا غزة: جمعية النقل تصدر بياناً بشأن الاعتداءات على شاحنات نقل المساعدات عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025