المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد رفضه أي محاولة لتجاوز المنظمة أو إنشاء أطر بديلة خارجها
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلن المجلس الوطني الفلسطيني رفضه القاطع لأي محاولة لتجاوز منظمة التحرير، أو إنشاء أطر بديلة خارج إطارها الشرعي، خاصة عندما تأتي هذه المحاولات مدعومة من أطراف إقليمية تسعى إلى فرض وصايتها على القرار الوطني الفلسطيني، وتعمل على تفريغه من مضمونه.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم السبت، إنه في خضم التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية، التي تتصاعد حدتها يوما بعد يوم، وحرب تطهير عرقي ممنهج تهدف إلى اقتلاع شعبنا من جذوره ومحاولة محو هويته وتاريخه، تطل علينا محاولات مشبوهة مدانة لمجموعات ضالة تدعو لمؤتمر في أحد العواصم العربية تحت ستار وشعارات زائفة خادعة مضللة للرأي العام يراد بها باطل، بينما في جوهرها تكمن نوايا خبيثة تهدف إلى ضرب وحدة ونضال شعبنا وتشويه تضحيات شعبنا والتنكر لشرعية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والتي تظل هوية الشعب وعنوانه الوطني.
وأضاف أن هذه المحاولات لا تأتي من فراغ، بل هي جزء من أجندة تلتقي أهدافها الخطيرة مع حكومات الاحتلال، وخاصة حكومة اليمين العنصرية، التي لم تتوان منذ تأسيس المنظمة عن محاولات تقويض شرعيتها، مستغلةً الظروف السياسية والإقليمية الراهنة لتمرير مخططاتها التدميرية.
وشدد المجلس الوطني على أن هذه المشاريع، التي تروج لها بعض الأطراف الإقليمية وأدوات فلسطينية لا تعترف إلا بتاريخها، تتنكر للتاريخ الوطني والنضالي لشعبنا ولثورتنا الفلسطينية، وتخدم أجندات خارجية تتناقض تماما مع مصالح شعبنا ونضاله من أجل الاستقلال وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع أن هذه المؤتمرات والمحاولات تأتي لتزيد من الشرخ والانقسام والتشتت، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية وتوحيد جهودنا، لنحافظ على الأرض الفلسطينية موحدة ضد مخططات الضم والتهجير.
وأشار "الوطني" إلى أن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية هو حق مشروع وواجب وطني، لكنه يجب أن يتم من داخل المنظمة، عبر الأطر الشرعية المتمثلة في المجلسين الوطني والمركزي، وبما يعزز وحدتها ومكانتها كمظلة جامعة لكل الفلسطينيين. أما اللجوء إلى تحالفات مشبوهة تسعى للقفز على الإرادة الوطنية، والتنكر لتضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى، فهو نهج مرفوض جملة وتفصيلا، ولن يجد له مكانا في وجدان شعبنا الحر الأبي.
وأكد المجلس الوطني ضرورة مواجهة هذه المخططات بحزم، داعيا الكل الفلسطيني إلى حوار وطني جامع برعايته لتطوير الأداء وتعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد المواجهة الشعبية لوأد مخططات العدو المحتل وأطراف الفتنة الداخلية التي لا تخدم إلا إسرائيل.
كما دعا، جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه هذه المحاولات التي تهدف إلى تفتيت وحدتنا الوطنية وإضعاف نضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وقال المجلس الوطني إننا لن نسمح لأي جهة كانت بتغيير مسار نضالنا المشروع أو المساس بحقوق شعبنا الثابتة، التي كتبت بدماء الشهداء وحرية أكثر من مليون أسير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية المجلس الوطني الفلسطيني منظمة التحرير المزيد المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
«التيار الوطني القومي» يؤكد دعمه للقوات المسلحة السوادنية
رئيس الوزراء السودان يرحب بأُطروحات ومقترحات الخبراء حول القضايا التي تهم المواطنين
رحب رئيس وزراء حكومة الأمل بالسودان، الدكتور كامل إدريس، بكل الأطروحات والمقترحات المقدمة من الخبراء من أبناء الوطن في أي من القضايا التي تهم المواطنين، مشيرًا إلى أن رئاسة مجلس الوزراء تهتم بكل جهد وطني يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه بوفد التيار الوطني القومي برئاسة بروفسور فكري كباشي، في مكتبه بمدينة بورتسودان اليوم، موضحا أهمية تضافر الجهود وتلاقح الأفكار في معالجة القضايا الوطنية.
وقال الدكتور يحي حاج نور، الأمين العام للتيار الوطني القومي، إن فكرة التيار تقوم على توفير السند للقوات المسلحة في حرب الكرامة، وتوفير السند للجهاز التنفيذي بالدولة، حيث يقوم التيار بعمل دراسات تخصصية في الأمانات المختصة حول شتى الموضوعات، وتقديمها للجهاز التنفيذي لمساعدته في أداء مهامه.
وأضاف أنه تم خلال اللقاء مناقشة مهام الأمانات بالتيار، منوهًا إلى أن البداية اليوم كانت بالملف الاقتصادي لأهميته باعتباره أهم مؤشر لاستقرار المواطن وعودته إلى المناطق المحررة، حيث تم تقديم أطروحات في هذا الشأن لرئيس الوزراء لدراستها والاستفادة منها.
قطار العودة الطوعية إلى السودان يُغادر محطة مصر
مصطفى بكري: «حكومة الانفصال بقيادة حميدتي مؤامرة جديدة لتفتيت السودان وتقسيمه»