جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-11@00:50:58 GMT

اقتصادنا الوطني.. العرض أكثر من الطلب!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

اقتصادنا الوطني.. العرض أكثر من الطلب!

 

 

 

 

 

خلفان الطوقي

 

من المصطلحات المعروفة في علم الاقتصاد "العرض والطلب"، ويتم استخدام هذه المصطلحات للاستدلال بتوازن الطلب مع العرض على أنه هو المطلوب والمستهدف وخاصة في العمليات التجارية، وغير ذلك في حال ارتفاع الطلب على العرض فإنه اختلال، والعكس أيضا في حال إذا زاد المعروض عن الطلب، فإنه اختلال أيضا، وهذا الاختلال يؤدي إلى عواقب سلبية.

ولتسهيل شرح هذه المصطلحات في أرض الواقع، إليكم المثال العملي والواقعي هذا: حضرت محاضرة لرجل أعمال خليجي أثناء زيارة عملية لمجموعته التجارية، وقال بالنص: كلما تم افتتاح مجمع تجاري جديد في هذا البلد، فإن محلاتي التجارية معرضة لربحية أقل، وإذا تم افتتاح مجمعين تجاريين، فالمنافسة تكون أشد، وربحي يكون قليلًا جدًا، أما إذا تم افتتاح ثلاث مجمعات، فإني معرض للخسارة الفادحة، وإغلاق تجارتي، وخروجي من السوق"، وهذا حديث التاجر -أبًا عن جد- والمستثمر الخليجي المخضرم!

وإذا وضعنا هذا المثال في أرض الواقع وفي أرض عُمان ستجده حاصلًا، وترى ذلك في انتشار بعض المحلات التجارية بعينها، ويمكن أن نذكر مثالًا واقعيًا: فتح مقاهي البرجر في بعض الأحياء السكنية، وهل عدد هذه النوعية من المقاهي يتناسب مع الحجم والنمو السكاني في ذلك الحي؟

من المعلوم أن اسباب خسارة بعض الأنشطة التجارية عديدة، ولكن عادة ما يهمل عامل مهم وهو انتشار نشاط تجاري معين في محيط جغرافي لا يمكنه استيعاب أعداد هذه الأنشطة التجارية التي تنقل مفهوم "المنافسة" إلى النتيجة الحتمية وهي "الخسارة المؤكدة" والخروج من السوق.

ولتقريب الصورة أكثر نطرح مثالًا آخر: عند افتتاح مجمع تجاري كبير تكون هناك خريطة للتأجير تُعرض للعملاء المُستهدفين، ويتم توضيح أن عدد المطاعم 20 مطعمًا، وعدد المقاهي 10 مقاهٍ، وفروع البنك اثنين، والنادي الرياضي واحد، وصالة السينما واحدة، وألعاب الأطفال واحدة. وعليه، فلا يُمكن لإدارة المجمع التجاري أن تُغيِّر هذا الاتفاق، ولا يُمكن لأي حال من الأحوال أن تفتح أكثر من محل حلاقة أو أكثر من صالة للسينما، أو تغير ما تم الإعلان عنه في الخريطة المتفق عليها، والسبب أن أي تغير قد يسبب عرضًا أكثر من الطلب؛ مما يُعرِّض المُستأجِر إلى الخسارة التجارية، ولذا، تجد إدارة المجمع هي التي تقوم بالدراسة والتخطيط والمتابعة، وفي أحيانٍ التسويق؛ لأن بينهما شراكة ومصالح متبادلة، ومصيرهما واحد، إما بالنجاح معًا أو الفشل معًا.

وما ينطبق على إدارة المجمع التجاري ينطبق على الحكومة، فإصدار التراخيص التجارية لا بُد أن يعتمد على طبيعة الحي، وكثافته السكانية الحالية، والنمو السكاني المتوقع، ونوعية الأنشطة التجارية المناسبة، والعادات الاستهلاكية، والقوة الشرائية لذلك المكان، وغيرها من عوامل تفصيلية مبنية على دراسات إحصائية دقيقة تضمن الأسعار المناسبة للمجتمع والمستهلك، وتضمن المنافسة الشريفة، وتحمي المستثمر والتاجر من الخسارة، التي قد تؤدي إلى عواقب يتحملها الجميع من حكومة وقطاع أعمال وأفراد في المجتمع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الري: توفير الاحتياجات المائية فور طلبها من المنتفعين خلال إجازة العيد

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن أجهزة الوزارة في كافة المواقع تمكنت من توفير الاحتياجات المائية فور طلبها من المنتفعين بالكميات المطلوبة وفي التوقيتات المناسبة خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، من خلال متابعة دقيقة على مدار الساعة للتصرفات والمناسيب بالشبكة، والتعامل الفوري بمرونة مع حالات الطلب المتنوعة على المياه، والتي كانت تختلف من منطقة إلى أخرى.

وتوجه وزير الري بحسب بيان، اليوم الثلاثاء بخالص التحية لكافة العاملين بالوزارة الذين واصلوا العمل بتفان خلال أيام إجازة عيد الأضحى المبارك لخدمة المنتفعين وإدارة المنظومة المائية بكفاءة والتعامل الفوري والفعال مع كافة الحالات الطارئة.. مشيرا إلى أن هذا التفاني والإخلاص في العمل وتحمل المسئولية هو ما عهدناه دوما من رجال الري المخلصين الذين يواصلون العمل على مدار الساعة لخدمة الوطن.

وقال سويلم إن بعض المواقع شهدت عدم وجود طلب على المياه في أول أيام العيد ثم عاد الطلب للتزايد ظهيره ثاني أيام العيد بمختلف المناطق على مستوى الجمهورية واستمر الطلب في التزايد ثالث ورابع أيام العيد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وإقبال المزارعين على الزراعات الصيفية خلال الإجازة، وهو ما استلزم قيام الإدارة المركزية لشئون المياه باتخاذ القرارات اللازمة الفورية للتعامل بمرونة وسرعة مع هذه المتغيرات من خلال تخزين المياه في برك التخزين أمام القناطر الكبرى- حال انخفاض الطلب على المياه- وزيادة التصرفات المائية الموجهة للمواقع التي تشهد زيادة في الطلب على المياه من خلال أعمال موازنات تتم على مدار الساعة على القناطر الكبري بالنيل وفرعيه وأفمام الرياحات والترع الرئيسية وضبط المناسيب خلف القناطر الفاصلة بين إدارات الري على مستوى الجمهورية، لتأمين احتياجات الري ومياه الشرب خلال تلك الموجة الحارة المتزامنة مع فترة أقصى الاحتياجات.

وأضاف أن فترة الإجازة شهدت أيضا تكثيف المرور الميداني على الطبيعة من كافة مسئولي الوزارة لرصد حالة الري بشبكة الترع، ومتابعة تطبيق المناوبات، والاطمئنان على حالة الجسور ومناسيب المياه بالمصارف الزراعية، ومناسيب محطات الرفع، واتخاذ القرارات المناسبة بزيادة أو تخفيض التصرفات طبقا لحالة الري، والاستمرار في متابعة المنظومة المائية لرصد أي تعديات في المهد واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها في حينه.

اقرأ أيضاًوزير الري يقرر إثابة فرق العمل المتميزة بالإدارات المختلفة على مستوى الجمهورية

وزير الري يؤكد أهمية تعزيز مشاركة الأفراد والمنظمات في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه

مقالات مشابهة

  • أسعار اللحوم الحمراء تواصل الارتفاع بعد العيد وسط ضغط الطلب
  • لماذا تراجعت أسعار السيارات في مصر رغم زيادة الطلب؟
  • وزير الري: توفير الاحتياجات المائية فور طلبها من المنتفعين خلال إجازة العيد
  • شركة موبايلي تنجح في الحفاظ على شبكتها وتلبية الطلب المتزايد خلال الحج
  • النسخة الثالثة من مبادرة "البنك العربي الوطني في عون ضيوف الرحمن" تختتم أعمالها بخدمة أكثر من 200 ألف حاج
  • وحدة الدراسات الروسية: الروبل فاجأ الأسواق وصعد 40% بفضل 3 عوامل رئيسية
  • الأوبرا تستضيف الباليه الوطني الروسي على المسرح الكبير
  • بدعم كويتي.. افتتاح مشروع مياه مناطق الشُحّة بمديرية حبيل جبر في لحج يستفيد منه أكثر من 8 آلاف نسمة
  • إعادة تصدير أكثر من 9 آلاف مركبة لسوريا
  • «الملاذ الآمن»: الطلب الصناعي على الفضة يرفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا