قالت صحيفة إماراتية إن تصعيد جماعة الحوثي واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتها يهدد التهدئة في اليمن والهدنة التي سيطوي عامها الثالث بحلول أبريل المقبل.

 

وذكرت صحيفة "البيان" في تقرير لها أن اليمن يطوي بحلول أبريل المقبل 3 أعوام على اتفاق التهدئة الذي هندسته ورعته الأمم المتحدة، إلا أن الخروقات المستمرة للحوثيين وتصعيدهم الأخير باستهداف مواقع القوات الحكومية باتت تهدد بانهيار الاتفاق وعودة القتال.

 

وأضافت "رغم تجنب الأمم المتحدة الإفصاح عن حجم الخروقات الحوثية وتفضيلها احتواءها بعيداً عن دائرة الضوء، عادت وأقرت مؤخراً باستمرار العمليات العسكرية مع تحريك الحوثيين تعزيزات ومعدات نحو خطوط المواجهة، إلى جانب القصف والهجمات المسيرة ومحاولات التسلل الحوثية في عدة جبهات، بما في ذلك جبهات محافظات أبين، الضالع، لحج، مأرب، صعدة، شبوة وتعز.

 

وتابعت البيان "مع اكتفاء القوات الحكومية بصد كل المحاولات الحوثية والخروقات، فقد أعادت المنظمة الدولية توجيه الدعوة لجميع الأطراف لتجنب أي تحركات عسكرية وتصعيدية من شأنها خلق مزيد من التوتر والزج باليمن مجدداً في دائرة النزاع. وأعاد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، تفعيل اتصالاته مع الأطراف لحثهم على خفض التصعيد، واتخاذ تدابير لبناء الثقة من خلال لجنة التنسيق العسكري".

 

وشهدت مناطق التماس في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً غير مسبوق من قبل الحوثيين الذين دفعوا بآلاف من المقاتلين إلى خطوط المواجهة ونفذوا عدة هجمات على مواقع للقوات الحكومية في مأرب والضالع وأبين وشبوة وتعز، وواصلوا حشد وتجنيد الأطفال باستغلال الأوضاع الاقتصادية المتردية للسكان.

 

ولا تقتصر مخاوف انهيار الأوضاع في اليمن على التصعيد العسكري، حسب الصحيفة الإماراتية بل إن التدهور السريع للوضع الاقتصادي يزيد من القلق، إذ تطال هذه المعاناة السكان في جميع أنحاء البلاد، ويؤدي التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما جعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين السكان، وبات تأمين أبسط الضروريات مثل الغذاء والدواء والوقود أمراً يفوق قدرات اليمنيين.

 

وذكرت أن الحوثيين واصلوا طوال سنوات الهدنة تجنيد المقاتلين وتهريب الأسلحة وإقامة علاقات مع المتطرفين في القرن الأفريقي، وفق ما جاء في أحدث تقرير لمجلس الأمن الدولي، والذي أكد أن لحركة الشباب الصومالية علاقة متطورة مع الحوثيين وصفت بأنها علاقة قائمة على المعاملات أو المنفعة.

 

ونقل عن إحدى الدول الأعضاء القول، إن حركة الشباب المتطرفة عقدت اجتماعين على الأقل في الصومال مع ممثلي الحوثيين وطلبت خلالهما أسلحة متطورة وتدريباً.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي الأمم المتحدة الهدنة الحكومة الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يأكلون والحل بإيقاف الحرب

الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يأكلون والحل بإيقاف الحرب

مقالات مشابهة

  • حزب بريطاني يهدد بفرض إجراء تصويت للاعتراف بدولة فلسطين
  • الأمم المتحدة: 1.5 امرأة وفتاة في اليمن فقدن الخدمات المنقذة للحياة
  • انفجار جديد في أسعار الوقود بسقطرى تحت هيمنة شركة إماراتية محتكرة!
  • تحليل أمريكي: العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • غوتيريش: موظفو الأمم المتحدة في غزة يتضوّرون جوعا
  • الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات غزة وترامب يهدد حماس بالـموت
  • الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يأكلون والحل بإيقاف الحرب
  • الأمم المتحدة تنتقد حظر فلسطين أكشن من قبل بريطانيا
  • حجب الثقة عن غوتيريش بقرار من نقابة الأمم المتحدة
  • تحليل ينتقد النهج الأمريكي تجاه الحوثيين.. يستغلون كل هدنة لإعادة التسلح والعودة لساحة المعركة أقوى (ترجمة خاصة)