وول ستريت جورنال: وحدة تجسس جديدة تقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نشرت وول ستريت جورنال تقريرا عن وحدة تجسس جديدة قالت إنها تقود ما أسمته بحرب الظل الروسية ضد الغرب، مشيرة إلى أن مقرها يقع في مقر المخابرات العسكرية الروسية، على مشارف موسكو ويُعرف باسم الأكواريوم.
وأوضح التقرير، الذي كتبه للصحيفة بويان بانسيفسكي، أن اسم هذه الوحدة هو "إدارة المهام الخاصة"، وشملت عملياتها القتل والتخريب ووضع العبوات الناسفة على الطائرات الغربية وغير ذلك.
ونقل التقرير عن مسؤولي استخبارات غربيين قولهم إن هذه الوحدة غامضة وتستهدف الغرب بهجمات سرية في جميع أنحاء أوروبا وأماكن أخرى، وإن إنشاءها يعكس موقف موسكو في زمن الحرب ضد الغرب.
ردا على دعم أوكرانياووفقا لمسؤولين كبار في الاستخبارات الأوروبية والأميركية وحتى الروسية أن هذه الوحدة تأسست في 2023 ردا على الدعم الغربي لأوكرانيا وتضم قدامى المحاربين في بعض العمليات السرية الأكثر جرأة في روسيا في السنوات الأخيرة.
ويرى الكرملين أن الغرب متواطئ في هجمات أوكرانيا على روسيا، مثل تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم، ومقتل كبار المسؤولين في موسكو، والضربات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.
وقال جيمس أباثوراي، نائب الأمين العام المساعد لمنظمة (ناتو) المسؤول عن الحرب الهجينة: "تعتقد روسيا أنها في صراع مع الغرب كله، وتتصرف وفق ذلك، بما فيه تهديدنا بهجوم نووي وبناء جيشها".
إعلانويُعتقد أن الوحدة الجديدة، تقف وراء مجموعة من الهجمات الأخيرة ضد الغرب، بما فيها محاولة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية لصناعة الأسلحة ومؤامرة لوضع أجهزة حارقة على الطائرات التي تستخدمها شركة الشحن العملاقة (دي إتش إل).
ثلاث مهام واسعةولدى هذه الوحدة ثلاث مهام واسعة على الأقل، وفقا لمسؤولي المخابرات الغربية: تنفيذ عمليات القتل والتخريب في الخارج، والتسلل إلى الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب عملاء أجانب من أوكرانيا والدول النامية والدول التي تعتبر صديقة لروسيا، مثل صربيا، وإدارة مركز للعمليات الخاصة للنخبة، يُعرف باسم سينيج، حيث تقوم روسيا بتدريب بعض من قواتها الخاصة.
وتضمن التقرير التعريف ببعض المشرفين الروس على هذه الوحدة والأنشطة التجسسية وأعمال القتل التي نفذوها في السابق، وشملت هذه العمليات تسميم الجاسوس المزودج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة، وقد نجا كلاهما من التسمم لكنهما أصيبا بجروح خطِرة.
ويشمل دور "وحدة المهام الخاصة" الإشراف على العمليات السرية في أوروبا والاستيلاء على عمليات فاغنر شبه العسكرية في أفريقيا بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريجوزين، في عام 2023.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على "وحدة المهام الخاصة" دون تحديدها بالاسم، بتهمة تنظيم "انقلابات واغتيالات وتفجيرات وهجمات الإلكترونية" في أوروبا وأماكن أخرى. ووجهت الولايات المتحدة اتهامات مماثلة لأعضاء الوحدة في نفس الشهر وعرضت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات عن خمسة أعضاء متهمين بشن هجمات إلكترونية على أوكرانيا.
تراجعت الصيف الماضيوبلغت الأنشطة العدائية التي تنفذها الوحدة ذروتها في الصيف الماضي، لكنها تراجعت أخيرا، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين. ويمكن أن يكون سبب الهدوء هو خلق مساحة دبلوماسية لموسكو للتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة، وفقا لرئيس المخابرات الأوروبية.
إعلانقال جهاز الأمن الأوكراني في مايو/أيار، إنه أحبط مخططا روسيا لإضرام النار في متاجر كبرى ومقهى، وكشف مسؤولو مخابرات غربيون أن "وحدة المهام الخاصة" نسقت عملية أخرى بعد أيام لإشعال النار في مركز تجاري في العاصمة البولندية وارسو.
واشتعلت أجهزة حارقة مماثلة في يوليو/تموز، أُرسلت عبر شركة (دي إتش إل) في مراكز العبور في لايبزيغ بألمانيا، وبرمنغهام بإنجلترا. وقال توماس هالدينوانغ، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، للمشرعين في أكتوبر/تشرين الأول، إنه لو اشتعلت إحدى العبوات أثناء الرحلة، لكان من الممكن أن تسقط الطائرة. وأضاف أن ذلك لم يحدث فقط لأن رحلة متصلة تأخرت وانفجر الجهاز أثناء وجوده في المطار.
وقال مسؤولون أمنيون إن العبوات الحارقة التي اشتعلت في يوليو/تموز تبدو وكأنها جزء من تجربة تشغيل لوضع أجهزة مماثلة على طائرات متجهة إلى أميركا الشمالية.
تركيز على ألمانياوذكر التقرير أن "وحدة المهام الخاصة" ركزت خاصة على ألمانيا لأن روسيا تعتبرها حلقة ضعيفة في حلف "الناتو"، بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية، وقلقها المتزايد بشأن التصعيد النووي وتعاطف بعض سياسييها وناخبيها مع روسيا.
وكانت المخابرات الأميركية قد أبلغت ألمانيا أنها كشفت عن خطة لاغتيال قادة صناعة الأسلحة في أوروبا، بمن فيهم أرمين بابيرغر، الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال، أكبر مورد لذخيرة المدفعية إلى أوكرانيا والتي تقوم أيضا ببناء مصنع للدبابات في الدولة التي مزقتها الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات هذه الوحدة ضد الغرب
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتبنّى استهداف ناقلتين من أسطول الظل الروسي قبالة تركيا
وفق موقع OpenSanctions، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "فيرات" في يناير 2025، تلتها عقوبات من الاتحاد الأوروبي وسويسرا والمملكة المتحدة وكندا، فيما فرضت بروكسل عقوبات على شركة "كايروس" في يوليو، ثم تبعتها المملكة المتحدة وسويسرا.
أعلنت أوكرانيا ،السبت، مسؤوليتها عن الهجوم على ناقلتي نفط روسيتين، هما "كايروس" التي ترفع علم غامبيا، و"فيرات"، بعد اعتقادها أن الناقلتين "كانتا تنقلان نفطًا روسيًا خاضعًا للعقوبات".
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة "فرانس برس": "استهدفت مُسيرات بحرية محدَّثة من طراز CBP السفينتين وأصابتهما".
وهز انفجاران الناقلتين قبالة الساحل التركي، مساء الجمعة، وفق وزارة النقل التركية، التي أوضحت أيضًا أن إحدى الناقلتين تعرضت لهجوم آخر صباح السبت.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت اندلاع حريق في ناقلتي نفط مرتبطتين بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي والمدرجتين على قائمة العقوبات الدولية، في البحر الأسود قرب مضيق البوسفور، ما استدعى إطلاق عملية إنقاذ واسعة النطاق.
وأوضحت الوزارة أن السفينة الأولى، "كايروس"، انفجرت واشتعلت فيها النيران على بعد نحو 28 ميلًا بحريًا من ساحل مقاطعة كوجالي، أثناء إبحارها من مصر باتجاه ميناء نوفوروسيسك الروسي دون أي حمولة.
وبعد وقت قصير، تم الإبلاغ عن نشوب حريق في ناقلة ثانية، هي "فيرات"، على بعد حوالي 35 ميلًا بحريًا من الساحل التركي، في منطقة أخرى من البحر الأسود.
وتواصل السلطات البحرية التركية مراقبة الوضع عن كثب، مع رفع مستوى التأهب لضمان سلامة حركة السفن في مضيق البوسفور وتفادي وقوع حوادث جديدة.
Related تركيا: أردوغان يعلن عن اكتشاف احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسودكارثة بيئية في البحر الأسود: إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ناقلتي نفطروسيا تستهدف ميناء ميكولايف الأوكراني في البحر الأسود بعد ساعات من إعلان هدنة بحرية السوابق والعقوبات المفروضة على السفينتين كايروس وفيراتتمكّنت فرق خفر السواحل ووحدات الإنقاذ من إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينتين عقب الحادث، حيث كان على متن "كايروس" 25 شخصًا، بينما الناقلة "فيرات" تقلّ 20 شخصًا.
وتقع السفينتان ضمن قائمة السفن الخاضعة للعقوبات الدولية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حيث تُعدّان جزءًا من أسطول ناقلات قديم تستخدمه موسكو "للتحايل على القيود المفروضة على النفط الروسي".
ووفق موقع OpenSanctions، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "فيرات" في يناير 2025، تلتها عقوبات من الاتحاد الأوروبي وسويسرا والمملكة المتحدة وكندا، فيما فرضت بروكسل عقوبات على شركة "كايروس" في يوليو، ثم تبعتها المملكة المتحدة وسويسرا.
وأشار الموقع إلى أن أسطول "الظل" لا يزال يدرّ على موسكو عائدات بمليارات الدولارات عبر التحايل على العقوبات، وإخفاء أنشطته تحت أعلام دول ثالثة، واستخدام مخططات معقدة لإخفاء الملكية، مما يشكل تهديدًا بيئيًا كبيرًا.
يُذكر أن ناقلة "فيرات" (2018) قد أبحرت سابقًا تحت أعلام بربادوس وجزر القمر وليبيريا وبنما، بينما حملت السفينة "كايروس" (2002) أعلام دول بنما واليونان وليبيريا.
وأثارت الحادثة التي وقعت الجمعة مخاوف كبيرة بشأن التأثير البيئي المحتمل وسلامة حركة الشحن في البحر الأسود، وهو منطقة تُعدّ عالية الخطورة بعد سنوات من النزاعات العسكرية في ظل وجود ذخائر خلّفتها الصراعات السابقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة