«المشاط» تشارك في اجتماع المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية «FfD4» التحضيري
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الاجتماع التحضيري، للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المقرر عقده في إسبانيا في يونيو 2025، وتستضيفه حكومة إسبانيا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الأوروبي، وإيطاليا، وإسبانيا، والسويد.
دعت الدكتورة رانيا المشاط، خلال كلمتها بالمؤتمر، إلى صياغة رؤية دولية أكثر شمولاً وعدالة لمواجهة تحديات التنمية، في ظل ما تواجهه البلدان النامية من تحديات معقدة تعيق مكاسب التنمية، مضيفة أنَّ البلدان النامية تواجه ارتفاعا بتكاليف خدمة الديون، بأكثر من 50% بين عامي 2022 و2025، مما يحد بشكل كبير من الحيز المالي المالي اللازم لـ الاستثمارات المستدامة.
وتابعت: «تستمر بعض الاختلالات الهيكلية بالمجتمعات، وبينما يتجاوز ثروة العالم 460 تريليون دولار، فإن تعبئة جزء بسيط من هذه الثروة لسد الفجوة السنوية لتمويل أهداف التنمية المستدامة البالغة 4 تريليون دولار يظل بعيد المنال، مع تحقيق تقدم في 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة، فإنه من الواضح أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تضامنًا ومناهج متكاملة لدفع الانتقال العادل»، مشيرة إلى هشاشة النمو العالمي، موضحة أنَّه «يُتوقع أن يبلغ 3.3%، وهو أقل بكثير من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%».
إعادة هيكلة مؤسسات التمويل الدولية ضرورة لضمان استدامة تدفق التمويلوشددت على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات التمويل الدولية، وتنفيذ إصلاحات جذرية في النظام المالي العالمي ليتواكب مع المتغيرات والتحديات التي تواجهها الدول، وضمان استدامة تدفق تمويل التنمية، لافتة إلى التباين بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة الذي يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتدخلات المستهدفة والتعاون الدولي القوي لسد هذه الفجوة ودفع التقدم العادل.
وتابعت: «المنصات الوطنية تعمل كآليات متكاملة لتنسيق العلاقة بين الأطراف ذات الصلة والموارد والأولويات، مما يُعزز الكفاءة والتأثير، وهناك نموذج المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي في مصر، الذي يهدف إلى تسريع الأجندة الوطنية للعمل المناخي ويوفر فرصًا لحشد التمويل والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر.
وأكدت «المشاط»، أنَّ الفعاليات العالمية، وأبرزها المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، وقمم أهداف التنمية المستدامة، ومؤتمرات الأطراف القادمة (COPs)، توفر فرص حاسمة لمعالجة التحديات بشكل مباشر، وتمثل انطلاقة نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة وكفاءة.
وشددت على أهمية تسريع البنوك متعددة الأطراف الإصلاحات بشكل عاجل لتعبئة المزيد من التمويل للتنمية المستدامة، بما في ذلك آليات مبتكرة مثل التمويل الميسر وتبادل الديون من أجل المناخ، والتي تعد حاسمة للبلدان التي تحتاج إليها.
استهدف المؤتمر التحضيري تسليط الضوء على التكامل بين الأطر الوطنية المتكاملة للتمويل والمنصات والاستراتيجيات الأخرى التي تقودها الدول، وتعزيز التنسيق بين خطط الاستثمار وأطر السياسات.
وشارك في الجلسة الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، وتوماس بيلوي، القائم بأعمال مدير مركز التمويل المستدام ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأوليفر شوانك، رئيس قسم تحليل السياسات بإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وممثلي العديد من الحكومات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة التخطيط التنمية الاقتصادية التعاون الدولي أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
عاجل- السيسي يشارك بكلمة قوية في قمة تمويل التنمية ويدعو لتحرك عاجل لمواجهة أزمة الديون وتحديات المناخ
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى، الذي يُعقد ضمن التحضيرات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية يونيو 2025.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز الزخم السياسي استعدادًا للمؤتمر، الذي يُعد حدثًا عالميًا بارزًا لحشد التمويلات وتشجيع الاستثمارات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة الفجوة التمويلية المتزايدة.
السيسي يبحث مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ونزع السلاح بالشرق الأوسط عاجل| السيسي يُصدر توجيهات جديدة لوزير قطاع الأعمال ???????? رؤية مصر لتمويل التنمية ترتكز على 3 محاور رئيسيةفي كلمته خلال الاجتماع، استعرض الرئيس محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية، مشددًا على أن العالم يمر بظرف دقيق يتسم بتزايد التوترات الجيوسياسية وتباطؤ التقدم في تحقيق أهداف التنمية.
وأكد الرئيس السيسي أن اتساع الفجوة التمويلية بشكل مقلق يُهدد بعدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، داعيًا إلى اتخاذ خطوات فعلية وفعالة لاحتواء هذا التحدي العالمي.
???? أهم ما دعت إليه مصر خلال كلمة الرئيس:1- تمويل منخفض التكلفة للدول النامية:
الرئيس السيسي دعا إلى وضع خارطة طريق لتعزيز الوصول إلى التمويل الميسر، ومعالجة الخلل الهيكلي في النظام المالي العالمي، مع تحسين التعاون مع شركاء التنمية، وتوسيع آليات مبتكرة مثل مبادلة الديون، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
2- معالجة أزمة الديون العالمية:
شدد الرئيس على ضرورة إصلاح هيكل الديون السيادية في الدول النامية، مشيرًا إلى أن ثلثي الفقراء يعيشون في دول متوسطة ومنخفضة الدخل. وحذر من أزمة ديون عالمية محتملة إذا لم تُتخذ خطوات حقيقية لاحتواء المشكلة.
3- بناء القدرات ونقل التكنولوجيا:
أكد السيسي أهمية الدعم الفني والتكنولوجي للدول النامية، بما يشمل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لدعم التنمية المستدامة.
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن نجاح المؤتمر الدولي لتمويل التنمية مرهون بمدى الطموح في الوثيقة الختامية، مشددًا على ضرورة وجود إرادة سياسية قوية وتعاون دولي منصف للتوصل إلى نتائج حقيقية تلبي تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر رخاءً واستقرارًا.