رئيس الوزراء البريطاني يشارك في اجتماع طارئ بشأن أوكرانيا بقيادة ماكرون
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك مع تزايد المخاوف من محاولات الولايات المتحدة للسيطرة على عملية السلام في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، إن ماكرون دعا الزعماء الأوروبيين إلى حضور اجتماع طارئ في باريس، من المرجح أن يعقد غدًا /الإثنين/؛ لإجراء مناقشة "في غاية الجدية" بشأن التحديات التي يشكلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما أوردت صحيفة (الجارديان) البريطانية.
وذكرت الصحيفة، أنه من المقرر بحث الجهود الأمريكية التي ترمي إلى استبعاد الزعماء الأوروبيين من محادثات السلام، والموقف الذي يجب أن تتبناه أوروبا فيما يخص عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وكيفية منح أوكرانيا ضمانات أمنية إما عن طريق (الناتو) أو من خلال قوة أوروبية ما.
وأكد مقر رئاسة الوزراء البريطانية (داونينج ستريت)، حضور ستارمر الاجتماع الطارئ، وأنه سيحمل رسائل من الاجتماع إلى ترامب خلال اجتماعهما المقرر في واشنطن الأسبوع الجاري.
ونقلت (الجارديان) بحسب مصادر بريطانية، قولها إنه من المتوقع أن يحضر الأمين العام لـ (الناتو) مارك روته وقادة من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبولندا هذا الاجتماع.
وفي هذا السياق.. قال ستارمر: "هذه لحظة فريدة من نوعها لأمننا القومي إذ نتعامل مع واقع العالم اليوم والتهديد الذي نواجهه من روسيا. من الواضح أن أوروبا يجب أن تلعب دورًا أكبر في (الناتو) بينما نعمل مع الولايات المتحدة لتأمين مستقبل أوكرانيا ومواجهة التهديد القادم من روسيا".
وأكد ستارمر أن بريطانيا ستعمل على ضمان إبقاء الولايات المتحدة وأوروبا معًا، وأنه لن يسمح بحدوث أي انقسامات في (الناتو) من شأنها أن تشتت الانتباه عن الأعداء الخارجيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سرعة ماكرون في محاولة توحيد القادة الأوروبيين وراء رد مشترك يظهر مدى قلق أوروبا من الجهود الأمريكية، التي تسعى إلى السيطرة على العملية واستبعاد الحكومات الأوروبية من أي مفاوضات تفصيلية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وفي السياق ذاته.. قالت مصادر أوروبية، إن أحد الشواغل الخطيرة هي أن ترامب ربما يتفاوض بشأن شروط وقف إطلاق النار، الذي من المفترض أن يكون اتفاقا طويل الأجل، ولكنه قد يخلي مسئولية أمريكا على الفور من أي دور يخص مستقبل أوكرانيا الأمني.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس /السبت/، خلال خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن، من أنه سيتم استبعاد أوروبا على الأرجح من المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، داعيًا إياها إلى تشكيل جيش أوروبي تلعب فيه أوكرانيا دورًا مركزيًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عملية السلام في أوكرانيا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بيع معدات لأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا بقيمة 180 مليون دولار، وفق بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون.
وتأتي هذه الصفقة في إطار جهود دعم أوكرانيا وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية المستمرة، في وقت يتصاعد فيه الصراع العسكري في المنطقة.
وأوضح البيان أن حكومة كييف تقدمت بطلب سابق لشراء هذه المعدات والخدمات المرتبطة بها، والتي تشمل تدريب الكوادر الأوكرانيين على تشغيل وصيانة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المنشأ.
ويهدف البيع إلى دعم تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، بما يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الصفقة “لن تؤدي إلى الإخلال بالتوازن الأساسي للقوى في المنطقة”، مشيرة إلى أن شركات أمريكية متخصصة مثل “سييرا نيفادا كوربوريشن” و”في 2 إكس”، إلى جانب شركات محلية في أوكرانيا مثل “راديونيكس” و”سيستمز إليكترونيك إكسبورت”، ستتولى تنفيذ العقد دون الحاجة إلى إرسال ممثلين أمريكيين إضافيين أو مقاولين إلى الأراضي الأوكرانية.
وفي سياق دعم أوسع، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 4 ملايين دولار لتدريب الأطباء العسكريين الأوكرانيين خلال 12 شهراً قادمة. وذكرت وكالة “نوفوستي” أن هذا التعاقد يهدف إلى تقديم دورات متقدمة في الجراحة والمهارات الطبية المتخصصة، متبوعاً بندوات للكوادر الطبية والوزارات المعنية التي لم تتلقَ التدريب بعد.
وتشرف على هذا البرنامج “مؤسسة هنري إم جاكسون لتطوير الطب العسكري” ومقاولها الفرعي “أسبن ميديكال”، ضمن مبادرة لتعزيز الشراكة الثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع تركيز خاص على تحسين الرعاية الطبية والنفسية للمتضررين من العمليات القتالية.
وفي يونيو الماضي، كشف البنتاغون عن نية دراسة المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بأنواع الأسلحة المستخدمة في الصراع، بما في ذلك الأسلحة الموردة لأوكرانيا.
وصول أنظمة باتريوت.. خطوة نوعية في تعزيز الدفاع الجوي
ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن أول بطارية من أنظمة الصواريخ الاعتراضية “باتريوت سام”، التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلت إلى أوكرانيا عبر ألمانيا، ضمن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 10 مليارات دولار أعلن عنها ترامب في 13 يوليو.
ةتأتي هذه الخطوة الأولى ضمن سلسلة شحنات، حيث تستغل الولايات المتحدة هذا الإنجاز لإقناع الدول الأوروبية بإرسال مخزوناتها من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، على أمل تجديد هذه الدول مخزونها في المستقبل القريب، لكن هذه المهمة تواجه تحديات لوجستية، إذ إن استبدال صواريخ باتريوت في بعض الدول الأوروبية لن يتم حتى بداية العام المقبل.
وصرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سابقاً أن بلاده طلبت شراء 10 أنظمة دفاع جوي باتريوت، وتعمل أوكرانيا حالياً مع شركائها على ترتيب عمليات التسليم.
مساعدات أمريكية إضافية
بالإضافة إلى أنظمة باتريوت، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على حزمتي مساعدات عسكرية جديدتين لأوكرانيا. الأولى تتعلق بأنظمة الدفاع الجوي “هوك” (Hawk)، والأخرى بترميم مركبات “برادلي” القتالية للمشاة، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي المتنوع لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا.
أردوغان يخطط لبحث عقد لقاء ثلاثي مع ترامب وبوتين في إسطنبول
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بأنه يعتزم مناقشة إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان للصحفيين بعد صلاة الجمعة: “سأتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي بوتين مجددًا هذا الأسبوع، وكذلك مع الرئيس ترامب، بشأن إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول”.
وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان سيطلع على نتائج محادثات الجولة الثالثة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
كما أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الاتصال بين موسكو وواشنطن يمكن تنظيمه بسرعة إذا دعت الحاجة، مشيرًا إلى أنه لم تجرِ مناقشات محددة حول اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي والأمريكي في الصين.
من جهة أخرى، انعقدت الجولة الثالثة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر سيراغان بإسطنبول الأسبوع الماضي، واستمرت نحو ساعة، حيث تحدث رئيسا الوفدين الروسي والأوكراني على انفراد قبل بدء المحادثات الرسمية.