10 أسباب تجعل دربند الوجهة السياحية الأجمل في طهران
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
منطقة دربند تجربة السياحة الأشهر في طهران، وتُعد واحدة من أجمل وأفضل الأماكن السياحية في إيران، تقع على أطراف العاصمة الإيرانية، وتحديدا في شمالها.
وتعد المنطقة الأبرز لعشاق الطبيعة والمغامرة، فهي ليست مجرد وجهة جبلية هادئة، بل بوابة إلى سلسلة جبال البرز الشاهقة، حيث يتلاقى التاريخ مع سحر الطبيعة في مشهد يأسر القلوب.
دربند محطة مثالية للباحثين عن الراحة والاستجمام، وبفضل موقعها الجبلي، تتمتع المنطقة بهواء نقي ومنعش، مما يجعلها ملاذا للهروب من صخب المدينة وتلوثها.
وفي أيام الصيف، تكون دربند مقصدا للعائلات والسياح الراغبين في قضاء وقت ممتع وسط الخضرة، بينما تكتسي شوارعها وسفوحها في الشتاء برداء أبيض ساحر يجذب عشاق الطقس البارد ومحبي المغامرة.
تمتاز دربند بمناظرها الطبيعية الساحرة، حيث تتلاقى الجبال الشاهقة مع الجداول المائية المتدفقة، مما يخلق مشاهد تخطف الأنظار.
لا تقتصر زيارة دربند على الاستجمام والاستمتاع بالمناخ المنعش، بل تُعتبر نقطة انطلاق رئيسية للمتسلقين والرحالة الراغبين في الصعود إلى قمة توتشال، إحدى أعلى القمم في إيران بارتفاع يتجاوز 3960 مترا.
توفر دربند العديد من المسارات الجبلية لمحبي المشي، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرة والطبيعة.
إعلانورغم أن بعض الزوار يختارون السير لمسافات طويلة عبر المسارات، فإن آخرين يفضلون التلفريك الذي يسهل الوصول إلى ارتفاعات أعلى بأقل جهد، ويتيح للزوار الاستمتاع بالمناظر البانورامية دون عناء التسلق.
عند مدخل دربند، يلفت الأنظار تمثال المتسلق، الذي أصبح معلما مميزا يجذب الزوار لالتقاط الصور التذكارية.
ويقع التمثال في ساحة سربند، حيث تم إنشاؤه عام 1962 بناء على اقتراح المتسلق الإيراني -حسن فجدنكوش- عام 1958.
التمثال يرمز إلى شجاعة وإصرار متسلقي الجبال، ويجسد روح المغامرة والتحدي التي تتميز بها المنطقة.
كما يعد التمثال نقطة جذب رئيسية للزوار، ويعكس أهمية المنطقة كمركز لتسلق الجبال والمغامرات الجبلية في طهران.
تُعرف دربند بشارعها الحجري الرئيسي، الذي تصطف على جانبيه المطاعم والمقاهي التقليدية، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بأطباق إيرانية شهيرة مثل الكباب، الشيشليك، حساء الآش، وشاي الزعفران، وكل ذلك وسط أجواء فريدة حيث تُقدَّم الوجبات على جلسات خشبية مميزة تمتد فوق الجداول المائية المتدفقة من الجبال.
في فصل الشتاء، تتحول دربند إلى وجهة مثالية لعشاق الطقس البارد، حيث تكتسي المنطقة برداء أبيض ساحر يجذب محبي التزلج والمغامرات الشتوية.
وتتيح هذه الأجواء للزوار الاستمتاع بتجربة التزلج على المنحدرات المغطاة بالثلوج، كما تتوفر مرافق تزلج مميزة تلبي احتياجات جميع المستويات، من المبتدئين إلى المحترفين.
تتمتع منطقة دربند بتاريخ طويل وعريق يمتد لعدة قرون تعود إلى العصور القديمة، حيث كانت تُعرف باسم "باب الأبواب" وكانت تُعتبر بوابة إستراتيجية بين إيران وجبال البرز.
وكانت المنطقة محطة مهمة على طريق الحرير، مما جعلها مركزا تجاريا وثقافيا حيويا.
شهدت المنطقة تطورا كبيرا خلال العصور الإسلامية، حيث تم بناء العديد من القلاع والحصون لحمايتها من الغزوات.
تبعد دربند حوالي 30 دقيقة فقط عن وسط طهران، مما يجعلها وجهة سهلة الوصول للزوار من داخل المدينة وخارجها، عبر وسائل النقل المختلفة.
إعلانوأقرب محطة مترو إلى دربند هي محطة ميدان تجريش، ومن هناك يمكن ركوب سيارة أجرة أو حافلة صغيرة للوصول إلى مدخل المنطقة.
كما يمكن استقلال سيارة أجرة مباشرة من أي مكان في طهران، كما تتوفر حافلات النقل العام التي تنطلق من ميدان تجريش إلى دربند مباشرة.
يمكن للسائحين القادمين من خارج إيران الوصول إلى دربند من خلال حجز رحلات جوية إلى مطار الإمام الخميني الدولي الذي يقع على بعد حوالي 55 كيلومترا جنوب غرب طهران، أو مطار مهرآباد الدولي داخل طهران.
ومن مطار الإمام الخميني الدولي يمكن استخدام سيارات الأجرة أو خدمات النقل الخاصة للوصول إلى وسط طهران في حوالي 60 دقيقة، ومن مطار مهرآباد الدولي يمكن الوصول إلى وسط طهران في حوالي 30 دقيقة، ومن وسط طهران يمكن الوصول إلى دربند بسهولة.
تُعد دربند اليوم واحدة من أبرز الوجهات السياحية في إيران، حيث تجمع بين جمال الطبيعة وسحر التاريخ، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرة والتاريخ على حد سواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوصول إلى مما یجعلها وسط طهران فی طهران فی إیران
إقرأ أيضاً:
طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.