استثناء أصحاب الخيول وفن التبوريدة بالحوز ومراكش من الدعم المخصص للفلاحين: إغفال للثراث الوطني
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بقلم: زكرياء عبد الله
في ظل تزايد الدعم الموجه للفلاحين في السنوات الأخيرة، لوحظ غياب الدعم المخصص لأصحاب الخيول وفن التبوريدة. ويعتبر ذلك إغفال لدورهم الهام في تعزيز التراث الثقافي وترويج السياحة الثقافية. وبدلاً من من تقديم الدعم اللازم لهم من أجل الحفاظ على الخيول وتعزيز هذا الفن، يتم تجاهلهم، رغم أن فن التبوريدة قد أصبح اليوم أحد العوامل الهامة لجذب السياح وتنمية الاقتصاد المحلي خصوصا بالحوز ومراكش الذي يعتبر وجهة سياحية بامتياز .
ومن المعروف أن التبوريدة لم تعد مجرد فن تقليدي، بل تحولت إلى أحد أشكال التراث اللامادي الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية. ومن هنا، كان من الأجدر بالجهات الوصية أن تعترف بأهمية هذا الفن وأن تخصص له الدعم اللازم للحفاظ عليه وتنميته. فهو عنصر يساهم في تحسين أوضاع أصحاب الخيول والمربين المحليين، مما يعزز دور المهتمين والكسابة المحليين ويوفر لهم فرص استمرار جديدة خصوصا بالحوز ومراكش.
وقد طالب المنتمون والباردية عمن السلطات المعنية أن تلتفت إلى هذا الموضوع، وأن تنظر في إدراج أصحاب الخيول وفن التبوريدة ضمن الفئات المستفيدة من الدعم الزراعي المخصص للفلاحيين والكسابة لضمان سيرورة هذا التراث الوطني الذي يعكس تاريخنا وهويتنا.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
هيئة التراث تضيف 700 موقع أثري جديد لسجل الآثار
البلاد _ الرياض
كشفت هيئة التراث تسجيل 744 موقعًا أثريًا جديدًا في سجل الآثار الوطني، مما يرفع حصيلة المواقع الأثرية المسجلة إلى (10061)، لتعكس غنى وتنوّع التراث الثقافي السعودي، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى توثيق المواقع الأثرية وحمايتها.
وشملت عملية التسجيل الجديدة مواقع أثرية موزعة على مختلف مناطق المملكة، وهي: منطقة الرياض (253) موقعًا، ومكة المكرمة (11) موقعًا، والمدينة المنورة (167) موقعًا، ومنطقة القصيم (30) موقعًا، والمنطقة الشرقية (13) موقعًا، ومنطقة عسير (64) موقعًا، ومنطقة تبوك (72) موقعًا، ومنطقة حائل (13) موقعًا، ومنطقة الحدود الشمالية (موقعان)، ومنطقة جازان (23) موقعًا، ومنطقة نجران (86) موقعًا، ومنطقة الجوف (10) مواقع.
يأتي هذا التسجيل استنادًا إلى الأنظمة المتعلقة بالآثار والتراث العمراني الصادرة بالمرسوم الملكي بتاريخ 9 / 1 / 1436هـ، وقرار مجلس إدارة هيئة التراث، الذي فوّض الرئيس التنفيذي للهيئة صلاحية تسجيل المواقع التراثية والأثرية، ويهدف إلى تعزيز حماية المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية، وتوثيقها بما يليق بمكانتها الحضارية.
وتؤكد الهيئة أن هذه الجهود تأتي استمرارًا لمبادراتها لتوسيع قاعدة المواقع الأثرية المسجلة، وضمان استدامتها وإدارتها بكفاءة عالية، بما يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز أهمية التراث في حياة المجتمع.
ودعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين إلى الإسهام في الإبلاغ عن المواقع الأثرية غير المسجلة، عبر التبليغ من خلال منصة “بلاغ” أو حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أو عن طرق الاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911)، مؤكدة أن المشاركة المجتمعية تمثل ركنًا أساسيًا في حماية التراث الوطني وتنميته.