كرنفال الطحايم يشهد إقبالا واسعا وسط فعاليات تجسد التراث وتنشط السياحة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
شهد كرنفال الطحايم الشتوي إقبالا واسعا، حيث استمتع الزوار بالعروض التراثية وتجولوا بين معارض الأسر المنتجة وأركان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أضفت العروض المسرحية التفاعلية أجواء مميزة زادت من حيوية الحدث.
وتميز الموسم لهذا العام بإقبال واسع من مختلف المحافظات، مما يعكس تنوع الفعاليات وجاذبية التنظيم، وأسهم نجاح المهرجان في تعزيز حضور الجمهور، حيث شكل الأطفال والكبار معًا مشهدًا نابضًا بالحيوية، ليصبح الكرنفال علامة بارزة في الأجواء الشتوية الاحتفالية.
وأكد الشيخ محمد بن سعيد الصواعي، أن نجاح موسم شتاء الطحايم في نسخته الثانية هو امتداد لنجاح الموسم الأول، حيث أصبحت منطقة الطحايم ورمال الشرقية وجهة سياحية بارزة داخل سلطنة عمان وخارجها، موضحا أن الموسم الحالي تميز بإضافات جديدة وتم تمديده إلى 18 يومًا، متيحًا فعاليات متنوعة وسط طبيعة خلابة.
وأشار الصواعي إلى استمرار الجهود لتطوير الموسم وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية المستدامة، موجهًا شكره لمحافظ جنوب الشرقية، والي جعلان بني بوحسن، واللجان المنظمة التي أسهمت في نجاح الحدث.
"فعاليات"
واحتضنت القرية التراثية في المهرجان فنونا شعبية عديدة منها فن الرزحة، وفن المديمة الذي يعد فنا بحريا من فنون التسلية عند البحارة، إلى جانب حضور عدد من الفنانين والفرق الشعبية، إلى جانب الفنون النسائية التي تشتهر بها محافظة جنوب الشرقية.
كما شهد مهرجان الطحايم أمسيات شعرية وإنشادية على مسرح الرمال بمشاركة عدد من الشعراء، إلى جانب عروض مسرحية ومسابقات عن الموروث الشعبي، وألعابا رياضية منها ركض عرضة وسباق زمط البوش، وركض عرضة الخيل، وفعاليات كرة القدم الرملية وكرة القدم الطائرة، وبطولة اختراق الضاحية، وبطولة التقاط الأوتاد ومهارة الوقوف على الخيل ومهارة تنويمه، وبطولة الموسم الأول للرماية التقليدية، كما سيشهد موقع تل مرهب لرياضة السيارات السريعة "الرونات".
"نجاح متواصل"
وأعرب حماد بن محمد الحسني عن سعادته بنجاح النسخة الثانية من موسم شتاء الطحايم، مشيدًا بالتطور الملحوظ مقارنة بالموسم الأول في مختلف الجوانب التراثية والترفيهية والثقافية والإعلامية.
كما أثنى على التنظيم المتميز، خاصة فيما يتعلق بترتيب أماكن الأسر المنتجة وعربات الطعام، إضافة إلى مسرح الرمال، وأعرب عن أمله في أن تحظى النسخة القادمة بترويج إعلامي أوسع لاستقطاب المزيد من الزوار.
وأكدت يسرى الغيلانية، رائدة الأعمال على أهمية توسيع نطاق التسويق الإعلامي للمهرجان عبر مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسهم تأثيرهم الواسع في استقطاب جمهور أكبر.
من جانبه، أوضح المهندس علي بن راشد المطاعني، أحد منظمي المهرجان، أن الحدث شهد مشاركة أكثر من 80 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مما وفر منصة مثالية للترويج لمنتجاتهم، مشيرًا إلى أن المسرح الرملي كان إضافة مميزة بعروضه التفاعلية.
وأشادت سلمى بنت زايد الحسنية بجودة التنظيم ودور الفعاليات في دعم المشاريع الوطنية، مؤكدة أهمية تشغيل الأكشاك والأسواق الشعبية بالعمالة العمانية لتعزيز الهوية الوطنية.
وقال أحمد بن عادل المطاعني: إن موسم شتاء الطحايم 2025 كانت تجربة استثنائية تعكس عراقة التراث العماني، حيث تضمنت الفعاليات ليالي ثقافية جمعت منشدين وشعراء من الخليج، ما عزز من جاذبية الحدث. واقترح تطوير الموسم عبر إضافة ورش تفاعلية وتوسيع المشاركة المجتمعية لضمان استمرارية النجاح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان: مصر تجسد دعمها لفلسطين بالأفعال لا الشعارات.. والمعابر مفتوحة والمساعدات مستمرة
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ أهمية جهود مصر وموقفها تجاه القضية الفلسطينية يُجسد انحيازًا صادقًا وفعليًا لحقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من ثوابت وطنية وتاريخية لا تتغير فهذه الجهود تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية يُجسد انحيازًا صادقًا وفعليًا لحقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من ثوابت وطنية وتاريخية لا تتغير، مشددًا على أن مصر لا تتحدث بالشعارات وإنما تتحرك بالفعل، في كل المحافل، ومع كل الأطراف، من أجل إنهاء المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء في قطاع غزة، خاصة في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وأشار "سويلم" إلى أن ما قامت به مصر خلال الساعات الماضية من دخول نحو 166 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، يُعد خطوة مهمة لتخفيف حدة المجاعة التي طالت المدنيين، خاصة النساء والأطفال، موضحًا أن هذه المساعدات العاجلة تضمنت شحنات من الدقيق والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية، في رسالة إنسانية تؤكد أن مصر كانت وستظل السند الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تكثف جهودها الدبلوماسية والإنسانية بشكل يومي، وتتواصل مع مختلف الأطراف الدولية من أجل ضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومستمر، لافتًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد إدخال نحو 180 شاحنة مساعدات جديدة، منها 137 شاحنة دقيق، وهو ما يعكس جدية التحرك المصري وحجم المسؤولية التي تتحملها الدولة المصرية تجاه الأشقاء في غزة.
وثمّن "سويلم" الدور المحوري الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، والذي يُعد ذراعًا إنسانيًا فاعلًا في تنفيذ خطة الدولة لإغاثة أهالي القطاع، مؤكدًا أن رفع درجة الاستعداد لإدخال مزيد من المساعدات في الساعات المقبلة يعكس رؤية متكاملة تتجاوز حدود الدعم العاجل، لتؤسس لحل تدريجي للأزمة، خصوصًا مع تطورات ملف التهدئة وجهود الوسطاء المصريين والقطريين.
ومن جانبه، أشاد النائب الدكتور علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، بالجهود الكبيرة والمستمرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس الموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الدكتور مهران أن مصر تضطلع بدور محوري وتاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ليس فقط على الصعيد الإنساني من خلال إرسال المساعدات وفتح المعابر، بل أيضًا على الصعيد السياسي والدبلوماسي من خلال تحركاتها المكثفة لوقف التصعيد وضمان وصول الدعم الدولي للشعب الفلسطيني.
وثمّن الدكتور علي مهران التنسيق المصري مع مختلف الجهات الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن ما تقوم به مصر اليوم يُعد تجسيدًا حيًا للقيادة الواعية والمسؤولة التي تضع استقرار المنطقة وحقوق الشعوب في مقدمة أولوياتها.
كما "مهران" دعا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات المصرية وممارسة الضغط اللازم من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر ستبقى دائمًا صوت الحق والمدافع عن القضايا العادلة في المنطقة.
كما، قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمارس دورًا تاريخيًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، انطلاقًا من مبادئ راسخة لا تتغير، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولم ولن تنجح المحاولات الفالشلة للبعض من النيل من الدور المصري تجاة القضية الفلسطينية.
وتابع هندي:" مصر كانت من أول الدول التي رفضت بشكل قاطع مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، حيث حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى، من التهجير القسري، وأن حل القضية الفلسطينية يكون على الأرض الفلسطينية، ولن ولم يتم تهجير شخص واحد خارج أرضه.
وأشار هندي، إلى أن مصر، قيادةً وشعبًا، لم تدّخر جهدًا في دعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية، سياسيًا وإنسانيًا، وكانت دومًا حاضرة في كل المحطات المفصلية للدفاع عن القضية، مضيفًا: "مصر كانت وما زالت الدولة العربية الأكثر التزامًا بدعم الفلسطينيين، وأول من حذّرت من الحلول العسكرية والتصعيد غير المحسوب، ونتائج ذلك على المنطقة"
ولفت عضو النواب، إلى أن مصر لم تكتفِ بالتحذير، بل كانت في مقدمة الدول التي فتحت معبر رفح وقدّمت أكبر كمية من المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية للأشقا في قطاع غزة، مشيدًا بالدور الشعبي الواسع الذي أظهره المصريون بمختلف فئاتهم، في التعبير عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، مؤكدا، ان مصر قيادة وشعبا على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الأشقاء.