حافظ الأسد يغرد من جديد ويتعهد بكشف الحقائق والأسرار
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
#سواليف
تعهد #حافظ_بشار_الأسد نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بنشر حلقة بودكاست لسرد حقائق وأسرار ستحكى لأول مرة، عقب مغادرة عائلته #سوريا.
وقال في تغريدات عبر حسابه على منصة “إكس”: “لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تروى القصة كما كانت، بعيدا عن التوتر والاتهامات.
وأضاف الحساب الذي حمل اسم حافظ الأسد: “قريبا، ستسمعون القصة كاملة من المصدر نفسه. حلقة بودكاست ستكشف كل التفاصيل”. وقال “الوقت كفيل بالكشف عن كل التفاصيل. قريبا، سيكون هناك فيديوهات تشرح كل ما جرى، لتوضيح الحقائق”.
مقالات ذات صلة كائن دقيق بالبحر الميت يُحيي آمال العثور على حياة بالمريخ 2025/02/16وكتب: “قد يعتقد البعض أن الغياب هروب، لكنه كان ضرورة في زمن الفوضى. البعض يصرخ في الغياب، لكن الحقيقة لا تحتاج إلى ضجيج لتبقى. نحن هنا، والوقت سيكشف كل شيء”.
وتابع الأسد: “الوطن في القلب، وحبه لا يتغير. أحيانا، تفرض الظروف مسارات لم تكن في الحسبان، والأخطاء كانت حاضرة في كل زمن. لكن الحقيقة تبقى أكبر من أي رواية”.
وفي وقت سابق، ظهر حافظ الأسد في فيديو سيلفي “مفاجئ” لحسم الجدل بشأن حقيقة ملكيته حسابات التواصل الاجتماعي على منصتي “إكس” و”تلغرام”، والتي نشر عليها قبل أيام تفاصيل الساعات الأخيرة لعائلته في #سوريا.
وظهر حافظ وهو يتمشى في شارع بحي راق، تبين لاحقا إنه في العاصمة الروسية #موسكو، بينما صور الفيديو بكاميرا الهاتف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حافظ بشار الأسد سوريا سوريا موسكو
إقرأ أيضاً:
السر المقدس
قد يتساءل البعض: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟ وفى معرض الإجابة نقول: إن بناء الأهرامات فى مصر القديمة لم يكن عملا عشوائيا بلا مغزى، كما لم يكن مجرد رغبة فى تشييد مقابر حجرية ضخمة تخليدا لمجد الملوك، بل كان مشروعا إنسانيا وروحيا وفلسفيا متكامل الأركان عبّر فيه المصرى القديم عن فكره الديني، وإيمانه العميق بالحياة والخلود فى العالم الآخر بعد موته، فكان الهدف بذلك متجاوزا للبعد المعماري، ويمس عمق العقيدة الدينية، وفكره الفلسفي المعقد والمترابط عند المصريين القدماء. ولا شك بأن فكرة الحياة الأبدية قد لعبت دورا بارزا فى الفكر المصرى القديم، وأصبحت مركزا للعديد من الأنشطة الدنيوية فى ذلك الوقت.
لقد جسدت تلك الصروح المعمارية الهرمية معابد روحية للبعث والاتحاد بالآلهة، وحشدت فى شكلها الهندسي تأملا فلسفيا لنظام كوني تأسس على التوازن والتناغم بين الأرض والسماء والمادة والروح، ولهذا حرص المصرى قديما على حشد كل ما يضمن له تمتعه بحياة أبدية وهو لا يزال على الأرض. ووجد الإنسان فى فكرة تشييد مقابر هرمية حصينة للملك تعلو حجرة دفن فى باطن الأرض بداخلها تابوت حجرى تحفظ فيه مومياء الملك بعناية فائقة لضمان أبدى لاستمرار رحلته فى العالم الآخر.
شغل موضوع الاهرامات والسبب وراء اهتمام المصريين ببنائها تفكير الكثيرين على مدى قرون عديدة، وهو ما دفعهم إلى الخروج عن إطار المنطق فى كثير من الأحيان فأحاطوا الأهرامات المصرية، لا سيما هرم " خوفو" بوصفه أكبر الأهرامات على وجه الأرض، بفيض من القصص والأساطيرالمثيرة عن طريقة البناء ودورها الوظيفي إلى حد تشكيك البعض فى هوية من قام ببنائه، وإلى غير ذلك من القصص التى لا تستند إلى أسس تاريخية أو علمية. وفى مسعى للإجابة عن تساؤلات حول: لماذا لجأ المصريون القدماء إلى الشكل الهرمى لحفظ أجساد الملوك؟ وما الدلالة الدينية والفلسفية لبناء هذه الكتل الحجرية الضخمة التى تجاوزت حدود هندستها المعمارية؟ وهل استخدمت الأهرامات كمقابر فقط أم كان لها وظائف جنائزية أخرى أوسع نطاقا؟ وهل أسهم فى بنائها أجناس أخرى غير المصريين؟ وهل بنيت من خلال تسخير العمال وتعذيبهم كما روج البعض؟
يطرح دوما السؤال: لماذا أراد ملوك مصر القديمة تشييد مقابرهم على شكل هرم؟ وفى معرض الإجابة نقول: لأنهم رأوا فى هذا الشكل المعماري تحديدا أنه يمثل أصدق تعبير عن إيمانهم بعقيدة الشمس، وهى التى كانت جوهر العقيدة الدينية فى مصر القديمة، ورأوا فى الشكل عموما، وفى القمة الهرمية خصوصا، والتى كانت تسمى فى اللغة المصرية القديمة " بن بن" تجسيدا لأشعة الشمس الهابطة نحو الأرض، وأرادوا دفن ملوكهم فى مقابر تتخذ شكل أشعة الشمس التي كانوا يأملون فى الصعود إليها عندما يحين موعد البعث من جديد بحسب الديانة المصرية القديمة.
اعتبر ملك مصر فى عصر الدولة القديمة ( 3150 ــ 2117 ) قبل الميلاد بمثابة إله، فالملك بصفته كائنا مقدسا يستأثر بطبيعة الحال بكل السلطة فى يده، حيث إن النظام الملكى فى مصر القديمة كان يحتل قسما خاصا ومميزا داخل حدود الديانة نفسها، وهي حقيقة تؤكدها الأشكال المعمارية للأهرامات لهذه الفترة.