يمانيون/ تقارير

حاولت الولايات المتحدة الأمريكية التملص من جريمة قتل المئات من المهاجرين على الحدود اليمنية السعودية، محملة حليفتها السعودية المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، وذلك بعد توثيق منظمة هيومن رايتس ووتش قتل مئات المهاجرين وطالبي اللجوء من قبل القوات السعودية على الحدود مع اليمن خلال أشهر.

ووفق وسائل إعلام غربية، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية “أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال” تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية تتهم فيه حرس الحدود السعوديين بقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين.

وكما هي عادت الولايات المتحدة في التغطية على جرائم تحالف العدوان على اليمن خلال تسع سنوات، طالبت الوزارة من “السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وزعمت الوزارة أن حرس الحدود البرية المتورطين بالجرائم، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة شريك أمني للسعودية، لكنها تنتقد عبر الإعلام باستمرار سجل المملكة الحقوقي، وتحمل حليفتها مسؤولية أي جرائم تظهر للعلن.

الأمم المتحدة.. قلق على خجل

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، أن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” يثير “قلقا كبيرا”، لكنه تدارك أن من الصعب “تأكيد” هذه الاتهامات.

بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن التقرير يتضمن “اتهامات بالغة الخطورة”، مضيفا: “أعلم بأن مكتبنا لحقوق الإنسان على علم بالوضع وأجرى اتصالات، لكن من الصعوبة بمكان بالنسبة إليهم أن يؤكدوا الوضع على الحدود”، حد زعمه.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ليز تروسيل لوكالة “الأنباء الفرنسية”، إن “استخدام قوة قد تكون فتاكة بغرض حفظ الأمن هو إجراء مفرط لا يجوز اللجوء اليه إلا في حال الضرورة القصوى”.

وأضافت أن “محاولة عبور حدود ما، حتى لو كانت غير قانونية استنادا إلى القانون الوطني، لا تفي بهذا الشرط”.

وتجاهل مسؤولو الأمم المتحدة تقارير وبلاغات وصلتها خلال سنوات من منظمات حقوقية محلية وجهات رسمية بالإضافة إلى تقارير إعلامية وثقت جرائم النظام السعودي بحق المدنيين اليمنيين والمهاجرين في المناطق الحدودية.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير صادر عنها الاثنين، أن حرس الحدود السعوديين أطلقوا “النيران مثل المطر” على مهاجرين إثيوبيين أثناء محاولتهم العبور من اليمن.

وأكدت المنظمة أن قوات حرس الحدود السعودي قتلت مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية-السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023.

التقرير المؤلف من 73 صفحة بعنوان: (̕أطلقوا علينا النار مثل المطر̔: القتل الجماعي على يد السعودية بحق المهاجرين الإثيوبيين على الحدود اليمنية-السعودية)، ذكر أن المنظمة قابلت 42 شخصا، بينهم 38 مهاجراً وطالب لجوء إثيوبيًا حاولوا عبور الحدود اليمنية-السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023، وحللت أكثر من 350 فيديو وصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أو جُمعت من مصادر أخرى، وصور من الأقمار الصناعية تغطي عدة مئات من الكيلومترات المربعة.

وكانت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة قد كشفت في يوليو 2022 عن جرائم قتل تعرض لها عشرات المهاجرين على يد القوات السعودية، شمال محافظة صعدة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.

وقالت المنظمة في تقرير مقتضب، على منصة تويتر، إنها تحققت من 9 حوادث منفصلة أدت إلى مقتل 189 مهاجراً وإصابات خطيرة لعدد 535 مهاجراً في الحدود اليمنية السعودية مع شمال محافظة صعدة اليمنية.

ورغم الأعداد الكبير للضحايا إلا أن المنظمة رجحت أن يكون عدد ضحايا المهاجرين جراء استهداف القوات السعودية لهم بالمدفعية والرشاشات والرصاص الحي أكثر بكثير من تلك الإحصائية.

المسيرة توثق الجرائم السعودية على الحدود

 ووثقت شبكة المسيرة عشرات الجرائم التي ارتكبتها السعودية خلال فترة الهدنة بحق عشرات اليمنيين والنازحين وكذلك المهاجرين الأفارقة في المناطق الحدودية شمال محافظة صعدة.

وفي نوفمبر 2022 الفائت حصلت قناة المسيرة على مشاهد لاستهداف وتصفية النظام السعودي لمهاجرين أفارقة على حدوده.

وأظهرت المشاهد عشرات الجثث التي قتلت على يد حرس الحدود السعودي، كما أظهرت قيام حرس الحدود السعودي بتصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبيين ويعتقد أنها للحظات ما قبل قتلهم.

وعرضت المسيرة صورا لمقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي.

وأكد أفارقة ناجون من المجزرة، أن الجنود السعوديين تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد جمع عشرات المهاجرين الأثيوبيين فيها.

وأوضحوا أن حرس الحدود السعودي يطلق النار مباشرة وغالبًا ما يستخدم الهاونات للقضاء على تجمعات المهاجرين، مؤكدين أنه يُقتل يوميا قرابة 5 مهاجرين على الحدود ويُصاب أضعافهم.

فيديو:

https://www.masirahtv.net/post/223252/

#قتل المهاجرين الأفارقةالعدوان السعودي الأمريكيمنظمة هيومن رايتس ووتش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الحدود الیمنیة السعودیة حرس الحدود السعودی الولایات المتحدة هیومن رایتس ووتش مئات المهاجرین الأمم المتحدة على الحدود

إقرأ أيضاً:

مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر ومشاهد مؤلمة توثق مصايد الموت

أعلنت حكومة غزة ارتفاع ضحايا منتظري المساعدات إلى أكثر من 500 شهيد خلال نحو شهر، في حين وثق ناشطون مشاهد مؤلمة لتكدس جثامين الشهداء من المجوعين.

واستشهد 9 مواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات قرب نتساريم وسط القطاع في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء.

مشهد مؤثر لطفل استشهد وهو يحمل كيس طحين فارغًا خلال انتظار المساعدات في غزة#رقمي #حرب_غزة pic.twitter.com/ZbvZOFMlS3

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 25, 2025

وأمس الثلاثاء، أعلن الإعلام الحكومي ارتفاع حصيلة ضحايا مراكز توزيع "المساعدات الأميركية الإسرائيلية" إلى 516 شهيدا و3799 مصابا، منذ بدء العمل بتلك الآلية في 27 مايو/أيار الماضي.

وأوضح أن الضحايا من السكان المدنيين المجوعين قتلتهم قوات الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات.

ونشر ناشطون مشاهد مؤثرة توثق جرائم قوات الاحتلال بحق طالبي المساعدات، ومن بينها مشاهد لتكدس جثامين الشهداء في ساحة مستشفى ناصر بخان يونس بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات غرب رفح جنوب القطاع أمس.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة تتصاعد نتيجة آلية توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية، مطالبة بتدخل فوري لوقف المجازر وتوفير بديل آمن لإيصال المساعدات.

وأكدت الحركة في بيان أمس أن "ما تسمى نقاط توزيع المساعدات هي مصايد موت مدروسة، وتستخدم لإدارة التجويع والإذلال ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية"، مؤكدة أن "الجريمة مستمرة وتنفذ بغطاء دولي وصمت مخز، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الإنسانية".

وطالبت حماس "بتدخل فوري من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف المجازر وتوفير آلية آمنة وخاضعة للأمم المتحدة والرقابة لإيصال المساعدات"، وشددت على ضرورة "تفعيل المساءلة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وفرض وقف فوري وشامل لحرب الإبادة على أكثر من مليوني إنسان محاصر في غزة".

إعلان

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي خطة مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.

انهيار أم بعد استشهاد ابنها في قصف إسرائيلي أثناء ذهابه لانتظار المساعدات في غزة#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/jIkguwtiZK

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 25, 2025

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • الجبانة طريق الموت.. شهادات مروعة من الحدود اليمنية السعودية (تقرير)
  • منتدى نجران للاستثمار 2025 يعزز الشراكة الاقتصادية السعودية اليمنية ويفعّل منفذ الوديعة كبوابة تنموية استراتيجية
  • إدارة ترامب تخطط لرفض طلبات لجوء مئات آلاف المهاجرين
  • 80 عاما ... والأمم المتحدة أداة بيد الأمريكان !
  • العدوان السعودي يواصل استهداف المناطق الحدودية بصعدة: عشرات الشهداء والجرحى خلال شهر
  • خالد الشثري: ما حدث في الجمعية العمومية لـ«السعودي الألماني» «فضيحة»
  • مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر ومشاهد مؤلمة توثق مصايد الموت
  • المفوضية والأمم المتحدة تناقشان توفير بيئة آمنة وشفافة للانتخابات
  • إدارة ترامب تحصل على صلاحية ترحيل المهاجرين لغير بلدانهم
  • مديرية أمن طرابلس تواصل جهودها الأمنية لضبط الجريمة وتأمين الفعاليات بالعاصمة