أشاد وزير الاستثمار الأردني، مثنى الغرايبة، بالعلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات ومنها القطاع الاستثماري في البلدين، مُشددا على ضرورة التطلع لمزيد من التعاون والتكامل بين القاهرة وعمان وبغداد؛ لتعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من المجالات.

وقال الغرايبة، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مؤتمر (الاستثمار والتمويل .

.. نحو مستقبل رقمي مستدام) الذي نظمه مجلس الأعمال العراقي بالأردن، إن هناك خطا استراتيجيا استثماريا مصريا أردنيا عراقيا يجب العمل عليه بقوة من خلال العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاث، وفي إطار آلية التعاون الثلاثي، مؤكدا أنه لا توجد أي معوقات بين البلدان الثلاث على مستوى القيادات والحكومات نحو تحقيق هذا التعاون والتكامل.

وشدد على ضرورة أن يقوم القطاع الخاص في الدول الثلاث بدور أكبر من أجل تعزيز الفرص الاستثمارية والصناعية؛ ليحققوا قيمة مضافة في القطاع الاقتصادي، منوها إلى أن الأمر يحتاج حاليا إلى عمل اتفاقيات وتعاونات تساهم في توطين الصناعة الوطنية في الدول الثلاث والتكامل فيما بينهم.
وأضاف أن توطين الصناعات أصبح حاليا يشكل أولوية لدى العديد من الحكومات وخصوصا الأوروبية وبالتالي يجب على دول المنطقة وخصوصا مصر والأردن والعراق، أن تعمل على استغلال هذه الأجواء وتبحث في الفرص الاستثمارية. 

ولفت إلى أن الاقتصاد الأردني يتمتع بميزات عديدة تجذب المستثمرين وتحظى باهتمامهم، من أبرزها قانون استثمار تنافسي يوفر تسهيلات وحوافز متعددة للمشاريع الاستثمارية، مؤكدا أن الحكومة الأردنية تقدم العديد من المزايا التنافسية في قطاع الاستثمار للمستثمرين الأردنيين والأجانب.
واعتبر وزير الاستثمار الأردني أن توقيع الأردن للعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مكن الصادرات الأردنية من الوصول إلى أسواق عالمية وبالتالي يمكن أن يكون الدول الثلاث وفي إطار آلية التعاون الثلاثي لديهم فرصة كبيرة لتحقيق التكامل فيما بينهم في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع وزراء الاستثمار في مصر والعراق من أجل تعزيز هذه الفرص.

ورأى أن هناك فرصا استثمارية مشتركة بين مصر والأردن والعراق تعزز التكامل الاقتصادي بينها في إطار آلية التعاون الثلاثي؛ مما يجعلها نموذجا للتعاون والتكامل العربي المشترك، مشيرا إلى أن هذا التعاون والتكامل يمكننا جميعا من توسيع حصتنا السوقية عالميا، عبر الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الحرة التي وقعها الأردن مع مختلف الاقتصادات الدولية.

ودعا الغرايبة إلى ضرورة أن يعمل البلدان الثلاث معا على تحقيق التكامل وبشكل مشترك واستثمار الفرص الاقتصادية الهائلة المتوفرة لديها، وتعزيز القيمة المضافة في منتجاتها بما يمكنها من الدخول لأسواق عالمية، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية الراهنة إقليميا ودوليا تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق.

واختتمت في عمان أمس الأحد، أعمال مؤتمر "الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل نحو مستقبل رقمي مستدام"، الذي ينظمه مجلس الأعمال العراقي بالشراكة مع غرفتي صناعة الأردن وعمان، ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار.

وشارك في المؤتمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ورابطة المصارف العراقية الخاصة، واتحاد رجال الأعمال العرب، ومجالس الأعمال العراقية ومؤسسات اقتصادية محلية ودولية، إضافة إلى وفد من أصحاب الأعمال الليبيين.

وركز المؤتمر الذي استمر يوما واحدا على فرص الاستثمار والتمويل والتحول الرقمي، مع تسليط الضوء على القطاعات الواعدة، منها القطاع المالي والمصرفي، الصناعة والتعدين، والطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر العراق الاردن المزيد الفرص الاستثماریة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل. بيان قطري - مصري: نتطلع لهدنة 60 يوماً تؤدي لإتفاق وقف إطلاق نار بغزة

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني من أن توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى "فخ مميت". بالتوازي، صعّدت إسرائيل تهديداتها ضد حماس، ملوّحة بتكثيف عملياتها العسكرية. اعلان

أعلنت مصر وقطر مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة بناء على مقترح الموفد الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.

وأكدتا في بيان مشترك، اليوم الأحد، على اعتزامهما تكثيف الجهود، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتذليل العقبات التي تشهدها مفاوضات غزة، داعين لضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة في القطاع الفلسطيني، وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.

كما أعربتا عن تطلعهما لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم للنار في غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها المدنيون.

في حين أكدتا تطلعهما لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار غزة وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس / آذار الفائت.

وإعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، يوم الأحد، أن عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة باتت "فخًا مميتًا"، مشيرًا إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الجائعين، وفقًا لشهادات الفرق الطبية العاملة في الميدان.

وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "يجب أن تكون عمليات إيصال وتوزيع المساعدات واسعة النطاق وآمنة"، مؤكدًا أن هذا الهدف "لا يمكن تحقيقه في غزة إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك أونروا".

تحذيرات لازاريني جاءت بعد أن قتل، اليوم، أكثر من 30 شخصًا بالاضافة الى إصابة ما لا يقل عن 200 آخرين، أثناء توجه فلسطينيين إلى نقطة توزيع للمساعدات الغذائية غرب مدينة رفح.

توازياً، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لم يطلق النار على مدنيين" قرب مركز توزيع مساعدات في غزة. وأفادت "مؤسسة غزة الإنسانية" بأن التقارير الواردة من فرق الإنقاذ والمصادر الصحية في القطاع عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بالقرب من اثنين من مراكز التوزيع التابعة لها في القطاع "غير صحيحة".

Related"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيليفي قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزةأهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصار

في المقابل، صعّدت إسرائيل من خطابها وتهديداتها، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بـ"تدمير حركة حماس" في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها. وقال كاتس: "إما أن تطلق حماس سراح المخطوفين أو سيتم تدميرها"، معلنًا أنه أمر الجيش بالمضي قدمًا في استهداف الأهداف بغضّ النظر عن سير المفاوضات.

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن تل أبيب تستعد لتصعيد عسكري واسع ضد حماس، بعد رد الأخيرة على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تعتزم تكثيف عملياتها العسكرية بهدف الضغط على قيادة حماس داخل القطاع، إلى جانب إحداث تغييرات في آلية توزيع المساعدات الغذائية، بما في ذلك إدخال شاحنات إضافية وفتح نقاط توزيع جديدة، في محاولة لـ"نزع السيطرة من يد الحركة"، بحسب المصادر.

من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء السبت أنها سلّمت ردّها الرسمي على مقترح ويتكوف إلى الوسطاء، موضحة في بيان صحافي أنها قامت بذلك "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني"، مؤكدة تمسّكها بمطالبها الداعية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حوادث مشابهة شهدها القطاع، كان آخرها الأربعاء الماضي، حين أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع انفجار كبير بالقرب من مركز توزيع مساعدات في محور "نتساريم" وسط القطاع، تلاه إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي استهدف مدنيين أثناء عودتهم من الموقع.

هذا التصعيد الميداني والإنساني يعيد تسليط الضوء على خطورة الأوضاع في غزة، وسط إستمرار الحصار وتضاؤل سبل النجاة لأكثر من مليوني إنسان يكابدون الجوع والنزوح اليومي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يستقبل رئيس جهاز مستقبل مصر لبحث الفرص الاستثمارية وتطويرها
  • محافظ بورسعيد يبحث الفرص الاستثمارية الخدمية والسياحية مع وفد من المستثمرين
  • محافظ بورسعيد يبحث الفرص الاستثمارية والسياحية مع وفد من المستثمرين
  • وزير الصحة يبحث مع التحالف الألماني تعزيز الاستثمار في القطاع الطبي
  • وزير الصحة يستقبل الرئيس التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لبحث الفرص الاستثمارية وتطويرها
  • بأكثر من 70 مليار دولار.. بغداد تعرض عشرات الفرص الاستثمارية أمام طهران
  • وزير الخارجية البريطاني يعقد فطور عمل مع رجال الأعمال المغاربة لتعزيز الشراكة الإقتصادية
  • عاجل. بيان قطري - مصري: نتطلع لهدنة 60 يوماً تؤدي لإتفاق وقف إطلاق نار بغزة
  • استعراض الفرص الاستثمارية بين السلطنة وكازاخستان
  • وزير الشباب والرياضة يناقش الفرص الاستثمارية لاستاد القاهرة