أوكرانيا تتحدث عن تصعيد روسي على جبهات القتال
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية كثفت عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا، بينما توقع مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن تزيد موسكو من وتيرة وكثافة هجماتها مع اقتراب محادثات لإنهاء الحرب.
وقالت كييف إن الهجمات الرئيسية تركزت بالقرب من مركز بوكروفسك اللوجستي، ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون أمريكيون وروس محادثات في الأيام المقبلة في السعودية، إذ يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيق السلام.
وأضاف الجيش الأوكراني أن عدد الاشتباكات العسكرية بلغ 261 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بما يزيد قليلاً على 100 قبل أيام.
Russia, in its current state, needs war to maintain its grip on power, and it proves its intent to keep fighting by bombarding Ukraine every single day.
This week alone, Russia has launched nearly 1,220 aerial bombs, over 850 attack drones, and more than 40 missiles of various… pic.twitter.com/JD9blYrIGm
ووقع ثلث الاشتباكات تقريباً بالقرب من بوكروفسك.
وكتبت مدونة الجيش الأوكراني "ديب ستيت" في وقت سابق "كان اليوم هو أصعب يوم في عام 2025 على الجبهة".
وأظهر تقرير للجيش صدر في وقت متأخر، الأحد، أن عدد الاشتباكات خلال فترة 24 ساعة انخفض إلى117. ووقعت 38 اشتباكاً في قطاع بوكروفسك، ولا يزال هناك اشتباك واحد مستمراً.
وأعلن الجيش الروسي، سيطرته على قرية بيريزيفكا، شمال شرقي بوكروفسك.
ولم تذكر التقارير الأوكرانية القرية، لكن تقريرها الصادر، الأحد، قال إن منطقة فوديان دروهي المجاورة كانت واحدة من بين عدة مناطق تعرضت للهجوم في المنطقة.
ووفقاً لبيانات الجيش الأوكراني، تقدمت القوات الروسية على نحو مطرد في الشرق خلال معظم النصف الثاني من عام 2024، وأعلنت السيطرة على قرية تلو الأخرى، لكن حدة القتال تراجعت في يناير (كانون الثاني) من هذا العام.
واستولت القوات الروسية على مساحات من الأراضي إلى الجنوب من بوكروفسك وهي الآن تتقدم إلى الجنوب الغربي منها، مما يهدد طريق الإمداد الرئيسي إلى المجمعات السكنية والتي يؤدي السيطرة عليها إلى فتح المزيد من خطوط الهجوم لروسيا.
وتستخدم أوكرانيا طائرات مسيّرة لتنفيذ هجمات في العمق الروسي في محاولة لتعزيز موقفها العام. وواصلت روسيا تنفيذ ضربات منتظمة بطائرات مسيّرة وصواريخ، في حين أحرزت تقدماً على الأرض في الشرق.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي طلب عدم الكشف عن هويته "أتوقع دفعة أقوى بكثير. أتوقع أن نرى... الكثير من الجهود الروسية للتقدم".
وأعطى زيلينسكي أرقاماً للضربات الروسية بالقنابل الجوية والصواريخ والتي يبدو أنها تشير إلى أنها زادت في الأسبوع الماضي.
وقال إن روسيا أطلقت نحو 1220 قنبلة جوية وأكثر من 850 طائرة مسيّرة و 40 صاروخاً على أوكرانيا، مقارنة مع 1206 قنابل و 750 طائرة مسيّرة و 10 صواريخ في الأسبوع السابق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجمات الرئيسية الاشتباكات العسكرية حدة القتال العمق الروسي الحرب الأوكرانية الجیش الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: إسرائيل تضحي باقتصادها لصالح جبهات الأمن
بينما تتصدر مشاهد الصواريخ والدفاعات الجوية العناوين، وفي حين يبدو أن الشارع الإسرائيلي يلتف حول ما تصفه القيادة بـ"ضربة وقائية" ضد إيران، يُطلّ التحليل الاقتصادي بنظرة أكثر قلقا وعمقا.
ففي تقرير تحليلي نُشر في صحيفة كالكاليست المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، قال شلومو تايتلباوم إن إسرائيل ستضطر إلى التضحية بجزء كبير من استقرارها الاقتصادي لصالح أولوياتها الأمنية، وإن موازنات 2025 و2026 ستتحمل الكلفة الحقيقية لهذه الحرب.
رسائل مطمئنة لكنها غير كافيةومنذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، بدأت الجهات الاقتصادية في الحكومة وبنك إسرائيل بإرسال 3 رسائل متكررة:
الدولة كانت مستعدة للهجوم من حيث ضمان الاستمرارية المؤسسية والقدرة على دفع التعويضات. الاستعداد يشمل سيناريوهات أصعب وأطول مدى. لا يمكن التنبؤ حاليا بالتأثير الاقتصادي الكلي للضربة، لأن المسار الأمني لا يزال مفتوحا.ورغم أن هذه الرسائل مفهومة في السياق السياسي، فإن كالكاليست ترى أنها لا تكفي في ظل صدمة الحدث وخطورته على الاقتصاد الإسرائيلي، وتُشير إلى أن غياب الإحاطات التفصيلية يضعف مصداقية الخطاب الرسمي.
وحده بنك إسرائيل اتخذ خطوة إضافية بإعلانه لأول مرة عن انعقاد "لجنة الاستقرار المالي"، وهو إعلان لم يحدث حتى خلال صدمة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ما يعكس -حسب التحليل- إدراكا داخليا بأن الاقتصاد بات أمام منعطف حساس.
كلفة الحرب بدأت فعليارغم هذا الهدوء المؤقت بالأسواق، يُحذر كاتب التحليل من أن العبء الاقتصادي بدأ يتشكل بالفعل، وسينعكس بشكل صارخ في موازنة 2025، حيث يُتوقع:
ارتفاع فوري في الإنفاق الدفاعي، بسبب استدعاء الاحتياط، وتكاليف الذخيرة، وتعزيز الأنظمة الأمنية. اتساع رقعة التعويضات: وتشمل تعويضات مباشرة للسكان المتضررين، وتعويضات غير مباشرة للقطاعات المتوقفة أو المتضررة. إعادة فتح الموازنة وزيادة العجز: إذا استمرت المواجهات لأسابيع، فإن الإيرادات الضريبية ستتراجع والعجز سيتضخم.وفيما تشير التقديرات الحكومية إلى أن نسبة النمو المتوقعة في 2025 تبلغ 3.5%، فإن كالكاليست ترى أن هذه النسبة قد تكون غير واقعية إذا طال أمد الحرب وامتدت القيود على الاقتصاد الداخلي.
معضلة الاقتصاد والأمن تعود إلى الواجهةيُذكّر التقرير بما حدث في أزمة كورونا، حين واجهت الجهات الاقتصادية معضلة صعبة بين حماية الصحة العامة وضمان استمرار النشاط الاقتصادي.
إعلانويشير التقرير إلى أن الوضع اليوم قد يُفضي إلى صراع مماثل، إذ قد يضطر صناع السياسات الاقتصادية إلى الضغط من أجل تخفيف القيود الأمنية على النشاط الاقتصادي لتجنّب ركود واسع.
ويقول الكاتب "طالما أن الاقتصاد لم يعد إلى طاقته الكاملة، فإن الأضرار المتراكمة على الناتج المحلي والعجز ستكون ملموسة".
ولا يستبعد الكاتب أن تتبنّى الحكومة نماذج عمل مرنة توازن بين التحصين الأمني واستمرار العمل، لكنه يُشدد أن ذلك لن يتحقق إلا بضغط سياسي ومالي مباشر من الجهات الاقتصادية العليا.
ورغم أن البعض يتوقع أن تؤدي الضربة الإسرائيلية لإيران إلى تحقيق نصر إستراتيجي قد يسمح بتقليص ميزانية الدفاع مستقبلا -وفق وصف الصحيفة- يُحذر التحليل من أن الواقع قد يكون معكوسا تماما. وترى كالكاليست أن الحديث عن "انفراج مالي" بعد المعركة غير مضمون أبدا.
وفي ختام التحليل، يُشدد شلومو تايتلباوم على أن الأسئلة الحاسمة ليست مالية فقط، بل تتعلّق بتوقيت وكيفية إنهاء الحرب.
فكل يوم إضافي في ساحة المعركة يُكلّف الدولة أكثر، ويُقربها من حافة ضغوط اقتصادية أوسع، وفق قوله.
ويضيف "ميزانية الدولة في العامين المقبلين، ومستوى المعيشة فيها، سيتوقفان على الطريقة التي ستنتهي بها هذه الحرب، والزمن الذي ستستغرقه".