ظافر العاني: أهالي ضحايا المخدرات في العراق يحق لهم مقاضاة الحكومات السابقة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب السابق ظافر العاني، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)، أن أهالي الشباب العراقي الذين سقطوا في براثن المخدرات يحق لهم مقاضاة الحكومات العراقية السابقة، التي كانت على علم بتفاصيل ضلوع نظام بشار الأسد والمليشيات في تهريب المخدرات إلى العراق.
وقال العاني إن هذه الحكومات كانت تقدم الدعم السياسي والأمني لتلك الجهات، بينما تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب بحق الشباب العراقي، مما أدى إلى تفشي ظاهرة الإدمان وتدمير حياة العديد من العائلات.
وأضاف أن المعلومات الدقيقة والتفصيلية التي كانت متوفرة لدى الحكومات العراقية السابقة حول تهريب المخدرات كانت كافية لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع هذه الجريمة، لكنها اختارت عدم التحرك، مما يجعلها مسؤولة أخلاقياً وقانونياً عن الأضرار التي لحقت بالمجتمع العراقي.
ودعا العاني إلى ضرورة تحميل هذه الحكومات مسؤوليتها القانونية، مؤكداً أن أهالي الضحايا لديهم الحق في المطالبة بالعدالة والتعويض عن الخسائر التي تكبدوها بسبب إهمال الحكومات السابقة في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.
ومنذ سنوات كشفت تقارير دولية كثيرة عن مسؤولية نظام الأسد عن تجارة المخدرات في المنطقة، واشتكت دول عدة من تنامي تلك التجارة رغم محاولات محاربتها.
واعتمد نظام الأسد على المخدرات كمصدر تمويل يدر عليه أرباحا طائلة تمكنه من البقاء في السلطة، بعد تعرضه لعقوبات دولية غير مسبوقة على خلفية قمعه المفرط لثورة الشعب السوري منذ عام 2011، رافضا جميع الحلول السياسية حتى سقوطه في الثامن كانون الأول 2024.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب
ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء غد الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
حقق النشامى الفوز على الإمارات 2 / 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 / 1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 / صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل صفر / صفر المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 / صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 / 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.