زيلينسكي يعترف: خسرنا 46 ألف جندي في الحرب ضد روسيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مقابلة لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أمس الأحد، أن بلاده خسرت أكثر من 46 ألف جندي في الحرب ضد روسيا حتى الآن.
كما أشار إلى أن نحو 380 ألف جندي أوكراني أصيبوا بجروح، وأن عشرات الآلاف من الأوكرانيين فُقدوا أو أسروا، إضافة إلى اختطاف 19 ألفا و500 طفل قسرا إلى روسيا.
وقال زيلينسكي إن الخسائر البشرية تشكل عبئا ثقيلا على أوكرانيا، مضيفا أن عشرات الآلاف من الجنود لا يزالون في عداد المفقودين أو الأسرى، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي تواجهها البلاد منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط 2022.
وأوضح أن أوكرانيا تعمل مع المنظمات الدولية لاستعادة الأطفال "المختطفين"، لكن العملية تظل معقدة بسبب استمرار الصراع.
مبادرات السلاموبشأن مبادرات السلام، أفاد زيلينسكي أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفيا الأسبوع الماضي. وأضاف أن ترامب يعتقد أن لديه القدرة على إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إجراء محادثات سلام.
ومع ذلك، أكد زيلينسكي أن أي مفاوضات لإنهاء الحرب يجب أن تشمل أوروبا، إلى جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا، لضمان تحقيق سلام عادل.
إعلانوأكد الرئيس الأوكراني "لن نقبل أن تكون أراضينا المحتلة روسيةً. لن نفعل هذا أبدا"، مشددا على التزام أوكرانيا باستعادة كامل أراضيها.
وشدد زيلينسكي على أن "المساعدة العسكرية الأميركية تظل ذات أهمية كبيرة لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي"، وأعرب عن أمله في استمرار الدعم الغربي، خاصة في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
تصريحات ترامبمن جانبه، قال الرئيس الأميركي إنه قد يجتمع بنظيره الروسي "قريبا جدا"، مؤكدا رغبته في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وسبق أن أجرى ترامب محادثات هاتفية منفصلة مع بوتين وزيلينسكي في 12 فبراير/شباط الجاري، مشيرا إلى أن وفدين أميركي وروسي سيجتمعان في المملكة العربية السعودية لبحث سبل إنهاء الصراع.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حربا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في شؤونها السيادية. وقد أدى الصراع إلى نزوح ملايين الأوكرانيين وتدمير البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يقترح مبادرة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا
قدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السبت، مقترحا للأمم المتحدة ينص على تشكيل قناة وساطة جديدة في مسعى لإيجاد نهاية للحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من 3 أعوام.
ودعا دا سيلفا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة من دول غير منخرطة في الحرب الروسية الأوكرانية وتكليفها السعي لإيجاد حل لهذا النزاع، دون أن يسميَ دولا بعينها.
وتأتي هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس البرازيلي في مؤتمر صحفي خلال زيارته فرنسا، عقب حديث نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع عن "دور بالغ الأهمية" للبرازيل في إنهاء الحرب.
وتجري موسكو وكييف محادثات سلام مباشرة في إسطنبول فشلت حتى الآن، في التوصل إلى هدنة، كما لم يتمكن أي من الطرفين في حسم الحرب المستمرة بينهما عسكريا لصالحه.
وقال لولا "يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا رئيسيا في هذه المسألة من جديد"، واصفا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "رجل طيب".
وأضاف أنه ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة "اقتراح مجموعة أصدقاء" على كل من الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين "للتحدث إليهما والاستماع إلى الحقائق ذات الصلة منهما، ثم بناء بديل".
إعلانوتابع "ما أقترحه هو إنشاء لجنة من دول غير مشاركة في الحرب للتحدث إلى زيلينسكي وبوتين".
وأوضح "لن يحصل أي من الطرفين على ما يريده، لكن بإمكانهما الحصول على ما هو ممكن"، مضيفا "لا 100% من موقف زيلينسكي ولا 100% من موقف بوتين".
وعلى عكس معظم الدول الأوروبية، يحافظ لولا على علاقات ودية مع موسكو، وقد التزم الحياد تجاه الهجوم على أوكرانيا.
وكشف لولا الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة دول بريكس في ريو دي جانيرو في يوليو/تموز المقبل، أن بوتين دعي إلى القمة رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني إلى روسيا.