محللون: إسرائيل رهينة لإملاءات ترامب بشأن اتفاق غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
القدس المحتلة- بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منساقا في تصريحاته وإجراءاته بشأن اتفاق غزة مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، وتجلى ذلك خلال زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تل أبيب، الذي دعا لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، خلافا لتوجهات نتنياهو السابقة التي كانت تسعى لتمديد المرحلة الأولى.
ولم تكن تصريحات روبيو بشأن اتفاق غزة الوحيدة التي أشارت إلى ارتهان نتنياهو للتعليمات الصادرة من واشنطن، حيث أتى إعلان ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ليعزز ذلك، حين قال إن "المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستنطلق هذا الأسبوع".
وأمام هذه التحولات، وجد مكتب نتنياهو ذاته مضطرا للتعامل بتناغم مع إعلان ويتكوف، عبر إصدار بيانات رسمية توافقية مع خطة ترامب بشأن غزة، بما ينسجم مع تطلع البيت الأبيض للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف إطلاق سراح جميع المختطفين، وفقا لقراءات المحللين الإسرائيليين الذين أجمعوا أن تصريحات ترامب تخفي بطياتها ضغوطات واشنطن على تل أبيب.
إعلان ضغوطات أميركيةوفي العودة إلى كواليس اللقاء الذي جمع نتنياهو بروبيو بالقدس المحتلة، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض لضغوطات من قبل وزير الخارجية الأميركي، الذي قال له إن "عدم التفاوض ليس خيارا مطروحا على الإطلاق"، بينما نقلت عن مبعوث ترامب قوله "الرئيس يريد أن تحدث المرحلة الثانية".
وفي أعقاب الضغوطات الأميركية الخفية، التي يسعى ترامب من خلالها للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا بالشرق الأوسط يشمل أيضا السعودية وإيران، يقول مراسل الشؤون السياسية للقناة 12 الإسرائيلية يارون أبراهام إن "نتنياهو وافق على إجراء مشاورات في الكابينت بشأن صفقة التبادل، وعلى إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، علما أنه كان معارضا لهذه الخطوات.
وعلى هذا الأساس، أتت مخرجات اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" متناغمة مع تصريحات روبيو وتوجيهات ويتكوف، في مؤشر يخفي كواليس الضغوطات التي يمارسها ترامب على نتنياهو، الذي طالما صرح بأنه يتخذ قراراته ويقدر خطواته بشأن غزة بتنسيق مع الرئيس الأميركي، وكرر التزامه بخطة ترامب لإنشاء غزة مختلفة.
وفي مؤشر يعكس إملاءات واشنطن لتل أبيب بكل ما يتعلق في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوضح محلل الشؤون العسكرية والأمنية بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" أمير بار شالوم، أن نتنياهو يعتمد نهج المماطلة والمراوغة بهدف تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن دون أن يغضب ترامب الذي يريد أن يتم الانتقال للمرحلة الثانية.
وسوّغ بار شالوم نهج نتنياهو بالمماطلة، بالقول إنه "مع تقدم استمرار عمليات الإفراج عن الأسرى، تظهر حركة حماس سيطرة متزايدة على القطاع، ليس فقط على السكان، بل وعلى حركة الجهاد الإسلامي وكافة فصائل المقاومة أيضا، وهو ما يبدد النصر المطلق ويفند مقولة تحقيق أهداف الحرب".
إعلانويضيف محلل الشؤون العسكرية والأمنية، أنه قبل أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى "يتعين على إسرائيل أن تقرر إلى أين تتجه، لأنه إذا تجدد القتال في غزة، ستجد نفسها في وضع مختلف تماما، فهي لأول مرة ستكون في قتال نشط في عهد ترامب، الذي يتطلع لمواصلة اتفاقيات التطبيع بالشرق الأوسط".
وأوضح بار شالوم أن "صناع القرار الإسرائيلي للمستويين السياسي والعسكري يتحركون بين التفاوض على المرحلة الثانية وصولا إلى إعلان انتهاء الحرب، أو استئناف إطلاق النار فور انتهاء المرحلة الحالية أو انفجارها، وبين هذين النقيضين، يتعين على إسرائيل أن تقبل القول الفصل لترامب حول تطلعاته للشرق الأوسط".
وفي قراءة للمؤشرات بشأن ارتهان حكومة نتنياهو لتصريحات ترامب، تعتقد المحللة السياسية ورئيسة حزب العمل سابقا شيلي يحيموفيتش، أن نتنياهو وظف تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة وكذلك المهلة التي أعطاها لحماس لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، إلى أجندته، بحيث تحولت إلى خطاب رسمي بالحكومة، وهو ما طغى على التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين، لكن دون رؤية واضحة لمستقبل اتفاق غزة.
ووجهت يحيموفيتش في مقال لها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو، وحملته كامل المسؤولية عن إهمال المحتجزين الإسرائيليين، قائلة إن "الطريقة الوحيدة لإعادتهم كانت ولا تزال هي وقف الحرب، وهو ما لا يتوافق بأي حال من الأحوال مع مصالح نتنياهو الشخصية والسياسية".
ولهذا السبب، تقول يحيموفيتش إن "إسرائيل خاضت حربا لمدة 15 شهرا، وكانت بحاجة ماسة إلى ترامب وضغوطه على نتنياهو بغية إجباره على صفقة التبادل، مما يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات رهينة لسياسات وقرارات سيد البيت الأبيض، وعليه فإن ملامح اليوم التالي سيحددها الرئيس الأميركي".
إعلانوأوضحت أن نتنياهو وبعد تصريحات ترامب المتناقضة حول غزة، "بدا في حالة إرباك ولا يعرف كيف يتصرف، لكنه ما زال يمعن في المماطلة بتنفيذ بنود الاتفاق، ويتعمد في ذلك بهدف إطالة فترة المرحلة الأولى، وترحيل المرحلة الثانية من الاتفاق".
لكنها أشارت إلى أن نتنياهو ومن خلال مضمون البيانات الصادرة عن مكتبه "ينصاع إلى تعليمات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ويأخذ على محمل الجد تصريحات روبيو التي تروج للمرحلة الثانية".
وترى يحيموفيتش أن المرحلة الثانية من الاتفاق تزعج وتقلق نتنياهو، لأنها تعني نهاية الحرب فعليا، وهذا يشكل خطرا على ائتلافه، وقد يكون محفزا للانتخابات، ويسرع محاكمته، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، "وعليه لا يستبعد أن يختار نتنياهو سيناريو الحرب نحو وجهة مجهولة على حساب أرواح المخطوفين ومزيد من إراقة الدماء" حسب قولها.
مفاجأة ويتكوفبدا مراسل الشؤون الدبلوماسية والاستخباراتية في صحيفة "هآرتس" حاييم ليفينسون، أكثر وضوحا بكل ما يتعلق بالأدلة التي تعكس ارتهان حكومة إسرائيل لسياسات البيت الأبيض، وخضوع نتنياهو إلى إملاءات ترامب، بعيدا عما يروج له في تل أبيب من تناغم وتنسيق مع واشنطن بكل ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح المراسل أن مبعوث ترامب فاجأ نتنياهو، وأجبره على إعلان التقدم نحو المرحلة الثانية، وذلك خلافا لموقف الحكومة الإسرائيلية الرافض والداعي إلى إطالة المرحلة الأولى، قائلا إن "ذلك يشير إلى أن صاحب القول الفصل بكل ما يتعلق باتفاق غزة سواء التوجه نحو السلم أو استئناف القتال هو ترامب، بينما نتنياهو هو المنفذ".
ويجزم ليفينسون أن "الرئيس الأميركي جاد بتوجهه لإطلاق سراح جميع المحتجزين وعدم الإبقاء على أي منهم بالأسر لدى حماس في غزة، لكن يبدو أن اهتمامه بدأ يتحول بالفعل إلى روسيا وأوكرانيا، وترك لويتكوف التعامل مع التفاصيل المتعلقة بالانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق".
إعلانويعتقد الصحفي الإسرائيلي أن "نتنياهو الذي يروج أنه يسيطر على الحدث، اتضح بشكل غير قابل للشك أنه مجرد أداة في لعبة المصالح الأميركية بالشرق الأوسط، وإحدى الأدوات في يد الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن ويتكوف لم ينتظر نتنياهو، وبدأ تحديد ملامح المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعراض أبرز مضامينها وبنودها، وتفاؤله بنجاحها رغم ما تحمله من صعوبات وتعقيدات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة من الاتفاق الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار المرحلة الأولى تصریحات ترامب أن نتنیاهو اتفاق غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
القدس المحتلة- وسط تصاعد العزلة السياسية التي تواجهها إسرائيل وتعالي الأصوات الدولية المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل برز مجددا على لسان مسؤولين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة تهديد بضم أجزاء من القطاع، وربطه بمصير مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتطرح هذه التهديدات المتكررة علامات استفهام واسعة بشأن أهدافها الحقيقية، ومدى نجاعتها في تغيير مواقف حماس أو التأثير على مسار الحرب.
وبحسب قراءات محللين سياسيين، لا تمثل هذه التهديدات سوى محاولة أخرى لصرف الانتباه عن الفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي المستمر في غزة، بعد نحو 22 شهرا من الحرب دون تحقيق أهداف إستراتيجية واضحة.
ويصف بعضهم التهديد بأنه "حيلة إعلامية مثيرة للشفقة" لا تتجاوز كونها وسيلة لطمأنة الشارع اليميني الإسرائيلي، وتهدئة وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذين عبّرا عن غضبهما من استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويُجمع محللون على أن هذا التهديد لن يدفع حماس إلى تقديم تنازلات، لا في ملف الأسرى أو الحرب، بل قد يعزز قناعتها بأن الحكومة الإسرائيلية غارقة في مأزق داخلي يزداد عمقا مع الوقت.
ويرى بعضهم أن طرح مثل هذا الخيار في هذا التوقيت في ظل المتغيرات الدولية وضغوط المجتمع الدولي إنما يهدف إلى تحويل الأنظار عن إخفاقات الحكومة في إدارة الحرب، وطرح "السيادة" كإنجاز وهمي لجمهور يميني فقد الثقة في قيادته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تخوض إسرائيل حربا في غزة دون إستراتيجية واضحة أو تصور لليوم التالي كما يقول اللواء احتياط غيورا آيلاند الرئيس السابق لقسم العمليات وقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي.
إعلانوفي تقدير موقف نُشر على موقع "والا" تحت عنوان "أي نصر هذا؟ وأي نصر مطلق؟ من المستحيل خوض حرب دون إستراتيجية شاملة"، أوضح آيلاند أن إسرائيل تخوض حربا في غزة دون أي نقاش جدي بشأن كيفية تحقيق هدفها المعلن، وهو "إسقاط حماس".
وأشار آيلاند إلى أن العمليات العسكرية السابقة أثبتت فشلها، وأن الجيش يجد نفسه اليوم منخرطا في قتال داخل بيئة مدنية شديدة التعقيد، مما يجعل الحسم العسكري السريع أمرا مستحيلا.
واعتبر أن غياب التخطيط الإستراتيجي والتفكير في "اليوم التالي" يعكس أزمة عميقة في قيادة الحرب، ويزيد تكلفة استمرارها دون أفق واضح.
في المقابل، يتهرب المستوى السياسي -خاصة نتنياهو- من حسم قضية "اليوم التالي" خوفا من تفكك الائتلاف الحاكم.
ويقول آيلاند إن هذا التهرب أدى إلى تجاهل فرص سياسية حقيقية، مثل صفقة شاملة للأسرى ومبادرات عربية ودولية لإعادة إعمار غزة، بسبب حسابات حزبية وسياسية ضيقة.
ولفت إلى أن تجزئة صفقات المحتجزين جعلت حماس تتشدد، في حين تستنزف إسرائيل أرواح الجنود دون تقدم ملموس، والنتيجة "لا نصر عسكري، ولا أفق سياسي، ولا نقاش إستراتيجي".
وأضاف "حين تقدم المصلحة الشخصية على العامة تخسر الدولة في النهاية، لقد حان الوقت لوضع حد لحرب تدار بالشعارات والتكتيكات لا بالإستراتيجية والعقلانية".
من جانبه، كتب المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت مقالا تحت عنوان "استعراض الحمق لا ينتهي"، وجّه فيه انتقادا لاذعا إلى تصريحات حكومة نتنياهو بشأن ضم أجزاء من قطاع غزة.
واعتبر يسخاروف أن هذا التلويح بالضم لن يُحدث أي تغيير في مواقف حركة حماس، بل يعكس عمق الفشل السياسي والعسكري للحكومة في إدارتها للحرب.
وأوضح أن الهدف الحقيقي من هذه التصريحات هو تهدئة القاعدة اليمينية المتطرفة، وخدمة مصالح نتنياهو الائتلافية، وليس تحقيق مكاسب إستراتيجية.
وبرأي يسخاروف، فإن إسرائيل في ظل هذه السياسات تغرق في عزلة دولية متزايدة، وتلوّح بأوهام السيادة كوسيلة لصرف الانتباه عن إخفاقاتها، في حين لا تزال الحرب في غزة تراوح مكانها دون تحقيق أهدافها، ولا سيما استعادة المحتجزين أو إضعاف حماس فعليا.
واعتبر أن مواصلة الحكومة الإسرائيلية التلويح بضم أجزاء من القطاع مجرد حيلة إعلامية لا تؤثر على مواقف حماس، بل تهدف إلى تهدئة اليمين المتطرف في الداخل بعد استئناف إدخال المساعدات لغزة.
أهداف نتنياهوولفت يسخاروف إلى أن الواقع على الأرض وبعد 22 شهرا من الحرب يكشف فشلا سياسيا وعسكريا متواصلا "لا انهيار للحركة، ولا عودة للأسرى، والحلول البديلة التي طرحتها الحكومة كمحور موراغ وعربات جدعون لم تحقق شيئا"، وفي المقابل تزداد المجاعة في غزة وتعزز حماس شروطها التفاوضية.
أما دوليا فيقول إن صورة إسرائيل تدهورت إلى حد تجاوز كوريا الشمالية وإيران في بعض الأوساط، مع تصاعد دعوات المقاطعة والاعتراف المتزايد بدولة فلسطينية.
والقراءة ذاتها استعرضها المحلل السياسي حاييم ليفينسون الذي نشر مقالة تحليلية في صحيفة هآرتس لما وصفها بـ"خطة نتنياهو الحقيقية" إطالة أمد الحرب على غزة، ليس لهزيمة حماس، بل لطمس ذكرى فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول من الذاكرة الجماعية للإسرائيليين وتجاوز المطالب السياسية الداخلية بالمساءلة.
إعلانوأوضح أنه رغم فشل خطة منع المساعدات الإنسانية وانهيار مقترحات المناطق العازلة فإن نتنياهو يصر على المضي في الحرب كوسيلة للبقاء السياسي، وسط تدهور عسكري واضح ونفاد الجنود وخيارات الضغط، فالتصعيد المتكرر لم يحقق أيا من أهدافه "لم يعد المحتجزون، ولا حماس انهارت".
ويتابع ليفينسون أنه بينما يروج نتنياهو لخطط مثل "الهجرة الطوعية" و"ضم أجزاء من غزة" يدرك الجميع داخل الحكومة أنها محاولات لشراء الوقت وتهدئة اليمين المتطرف مثل سموتريتش وبن غفير، وليست خططا قابلة للتنفيذ "جميع الأطراف تكذب على بعضها البعض، لكن لا أحد مستعد لدفع ثمن انهيار الحكومة".
في الأثناء، تراوح المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مكانها وفقا لليفينسون، في حين يستعد البيت الأبيض لاحتمال التحول إلى مفاوضات شاملة بدلا من الصفقات المرحلية.
لكن الشروط التي تطرحها إسرائيل بنزع سلاح حماس وطرد قادتها وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد شروطا لتفجير أي تسوية، وليست أرضية للحل.
وخلص ليفينسون إلى أن الحرب استنفدت خياراتها العسكرية والسياسية، ولم يتبق لنتنياهو سوى الخطاب والمراوغة، وبينما يطالب شركاؤه بالمزيد من "التطرف" تواصل إسرائيل الغرق في عزلة دولية، في حين يدفع المحتجزون وعائلات الجنود الثمن.