اختارت صحيفة لوموند العنوان التالي لافتتاحيتها لهذا اليوم: "أوروبا في مواجهة تحد تاريخي"، محذرة فيها من أن الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في مؤتمر ميونخ أحدث هزة في العلاقات عبر الأطلسي وأظهر أن "الانقسام بين أوروبا وواشنطن عميق وأن القطيعة تاريخية".

وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه يتعين على الأوروبيين الآن أن يعترفوا بأن أمن قارتهم لم يعد يعتمد إلا عليهم هم فقط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: نتنياهو لن يستمر بصفقة الأسرى من دون ضغط ترامبlist 2 of 2ظهور رئيس كولومبيا حاملا خريطة فلسطين يثير الغضب في إسرائيلend of list

ولفتت إلى أن التطورات التي تكشفت بوضوح خلال مؤتمر ميونخ الأخير أظهرت أن "عاصفة ترامب اجتاحت القارة العجوز" حتى قبل المعركة حول الرسوم الجمركية وكانت أضرارها جسيمة، إذ هزت العلاقات عبر الأطلسي أحد ركائز النظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.

ووصفت الصحيفة خطاب دي فانس في ذلك المؤتمر بأنه كان صادما واستبداديا، بل عدائيا، إذ كان خطابا يمينيا متطرفا يتهم الممارسات الديمقراطية الأوروبية بأنها "قاتلة للحرية" ويقارن الزعماء الأوروبيين بالسياسيين السوفيات، مشيرة إلى أن دي فانس لم يكتف بذلك وإنما كان خطابه ينمّ عن "تدخل غير مقبول في الحملة الانتخابية في ألمانيا من قبل قوة يفترض أنها حليفة، إذ قدم نائب رئيس الولايات المتحدة دعمه لمرشح حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، بينما رفض مقابلة المستشار الألماني".

إعلان

وفي ظل حالة عدم اليقين بشأن المصير الذي ينتظر أوكرانيا وهي تترقب سلاما يفرضه الرئيس الأميركي للتركيز على التنافس مع الصين، قالت لوموند إن السؤال التالي يطرح نفسه: هل تستطيع الولايات المتحدة وأوروبا أن تعملا معًا من أجل تحقيق سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا في حين تخوضان حربًا أيديولوجية؟

وهذا سؤال حاسم بالنسبة لمستقبل الأوروبيين، حسب لوموند، بعد أن أدركوا أخيرا أنهم أصبحوا محاصرين في اعتمادهم الأمني ​​على "حليف يتصرف مثل الخصم وليس الصديق".

وأبرزت أن ذلك الخطاب أثار لدى الأوروبيين الوعي بعدم كفاية الوسائل المخصصة للدفاع، "فبدأنا نسمع خطاب الحقيقة، وخاصة بين القادة الألمان، بشأن المنهجية التي ينبغي اتخاذها لإقناع المواطنين بزيادات ميزانيات الدفاع".

وفي هذا المناخ وما يشوبه من عدم اليقين بشأن نوايا فريق ترامب، فإن الدعم الاقتصادي والعسكري الأوروبي لأوكرانيا يجب أن يظل أولوية، حتى تكون كييف في موقف قوة عندما تبدأ المفاوضات، وفقا للصحيفة التي ختمت بتأكيدها أن مؤتمر ميونخ وضع حدا للعمى الأوروبي، "ومن الآن فصاعدا، فإن أمن القارة يعتمد بشكل أساسي على الأوروبيين أنفسهم، وعلى قدرتهم على الحفاظ على تماسكهم"، وفقا للوموند.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب: استخدمت كلمات “حادّة” مع قادة أوروبا ولا قرار بعد بشأن اجتماع أوكرانيا

صراحة نيوز- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه استخدم “كلمات حادّة” خلال مباحثاته السابقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.

وأوضح ترامب أن القادة الأوروبيين اقترحوا عقد اجتماع حول ملف أوكرانيا نهاية الأسبوع، لكنه أشار إلى أنه لم يحسم بعد مشاركة الولايات المتحدة في هذا الاجتماع، مضيفًا: “لا نريد أن نضيع وقتنا”.

وأضاف أن الموقف الأميركي من الاجتماع سيتحدد بناءً على مدى جديته وفاعليته، في وقت تستمر فيه النقاشات الغربية حول مستقبل الدعم لأوكرانيا ومسار الحرب الدائرة هناك

مقالات مشابهة

  • الجزيرة للدراسات ينظم مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة لنقل القارة من الهامش للمركزية
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • مسؤولان أميركيان: مؤتمر هذا الشهر بشأن تشكيل قوة استقرار في غزة
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن أمس الأربعاء
  • عمدة فاس المغربية: انهيار البنايات يترك المدينة في صدمة وحزن عميق
  • وزير الاستثمار: تنسيق إفريقي مشترك قبيل مؤتمر منظمة التجارة العالمية لضمان مصالح القارة التنموية
  • تحدث بحدة.. ترامب يكشف عن أسلوبه مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا
  • ترامب: استخدمت كلمات “حادّة” مع قادة أوروبا ولا قرار بعد بشأن اجتماع أوكرانيا
  • ترامب يرفض الشائعات: أتمتع بصحة ممتازة!