قبل مغادرته لبنان.. دعوة من الحريري إلى هؤلاء!
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ادر الرئيس سعد الحريري، مساء اليوم، بيروت متوجها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا موسعا من جمعية "بيروت للتنمية الاجتماعية"، في حضور رئيسة مؤسسة "الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بهية الحريري ورئيس الجمعية أحمد هاشمية.
ودعا الحريري "جميع الأفرقاء في لبنان إلى التواضع والتفكير مليا في مصلحة البلد، لا سيما بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة"، مشددا على "ضرورة العودة إلى وضع لبنان أولا وفوق كل الاعتبارات في كل شأن يهم المصلحة العامة".
وشدد الحريري أمام الحضور على "مكانة جمعية بيروت للتنمية في قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقلبه شخصيا"، منوها بأن "الجمعية مستمرة على نهج الرئيس الشهيد، وهذا ما جعلها تنشط بقوة خلال فترة الحرب الأخيرة التي عاشها لبنان، وذلك حين عمل أفرادها بقوة على مساندة اخواننا النازحين بكل ما يمكن من دعم"، وقال: "إن بيروت التي احتضنت رفيق الحريري وأعطته الكثير وبكت عليه، هي نفسها التي يجب أن نقوم بكل ما يمكننا من أجل إحلال الاستقرار فيها وفي كل لبنان، وأن نعمل بكل ما أوصانا به رفيق الحريري من أجل الحفاظ على وحدتها الوطنية وروحيتها وتوازنها والمناصفة فيها".
وكان الرئيس الحريري استقبل، بعد ظهر اليوم، وفدا كبيرا من مؤسسة "الحريري للتنمية البشرية المستدامة" في صيدا وبيروت برئاسة رئيسة المؤسسة بهية الحريري، وجرى عرض الأوضاع العامة وشؤون المؤسسة على صعيد مختلف قطاعاتها الصحية والكشفية والرياضية والتربوية وعلى صعيد العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة.
واستقبل الرئيس الحريري المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور رئيسة مؤسسة "الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بهية الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود.
بعد اللقاء، أوضح المطران مطر أنه نقل إلى "الرئيس الحريري تحيات البطريرك الراعي وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد".
كما استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، الذي قال على الاثر: "نحن سعداء جدا بلقاء الرئيس الحريري. وبالتأكيد، فإن وجوده بيننا يزرع الفرح في قلوب الكثيرين ويرد الأمل إلى كثير من الناس الذين افتقدوا وجوده وإرث هذه العائلة المباركة في لبنان. ولذلك، أتينا نقول له أهلا وسهلا، وقلنا له: لبنان بحاجة لك ولأمثالك، ربما كانت هناك معوقات في طريقك وطريق عملك في السابق، لكن هذه العقبات بدأت تذلل، وأنا كمطران في بيروت أستطيع أن أقول إن غالبيتنا نحب هذه العائلة عموما، وشخصك أنت خصوصا، لأنك تحافظ على إرث والدك وتحافظ على العيش المشترك وعلى كونك صمام أمان في لبنان ككل، وفي العاصمة بيروت خصوصا".
الرهبانية المارونية المريمية
كما التقى الرئيس الحريري الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق، النائب العام في الرهبانية الأباتي بيار نجم والمدبر العام الأب جان مارون الهاشم، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم كرهبانية مارونية مريمية بزيارة بيت الوسط لكي نقول للرئيس الحريري إن لبنان بحاجة له، هذا الوطن الذي قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إنه الوطن الرسالة، ورسالته أن يكون بلد تلاق".
أضاف: "لقد رغبنا في أن نقول للرئيس الحريري إن اللبنانيين اشتاقوا له، وإن وجوده بيننا هو مبعث أمل، وقد أعطى الكثير من اللبنانيين الثقة، فتكاتف الإرادات الطيبة هو ما يخلص لبنان. كما أردنا أن نقول لدولته إن أبواب الرهبانية المارونية المريمية مشرعة لاستقباله في كل مؤسساتها، ونحن ننتظر "اليوم الحلو" الذي يعود فيه الرئيس سعد رفيق الحريري ويستقر في لبنان، لأنها ستكون علامة مضيئة وتأكيدا على أن لبنان هو الوطن النهائي لنا، ولا قوة يمكنها أن تهجرنا من هذه الأرض الطيبة".
"حركة شباب لبنان"
واستقبل الرئيس الحريري، وفدا من "حركة شباب لبنان" برئاسة رئيسها إيلي صليبا، الذي قال على الأثر: "التقينا اليوم كوفد من حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية واتحاد رجال وسيدات الأعمال في لبنان بالرئيس الحريري، وتطرقنا معه إلى التعاون والتنسيق القائم بيننا وبين تيار المستقبل منذ ما قبل عام 2016، وأكدنا أننا مستمرون على هذا النهج بالتعاون سويا في الاستحقاقات المقبلة، بناء على ما أعلنه دولته في ما خص خوض تيار المستقبل الانتخابات، وهو سيكون ممثلا للشريحة الكبرى من اللبنانيين في الاستحقاقات المقبلة".
أضاف: "كما تطرقنا إلى شؤون الساعة، وتمنينا على دولته البقاء في لبنان نظرا لما يمثله، وللدور الذي يجب أن يلعبه في هذه المرحلة الحساسة القائمة. وأكد الرئيس الحريري من جهته على دعمه لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بجهودهما، فهناك فرصة سانحة لا بد أن يستغلها البلد لتحقيق الإنجازات المطلوبة".
الطلاب الفائزون
وكذلك، استقبل الرئيس الحريري وفدا من الطلاب الذين فازوا في الانتخابات الطالبية في جامعتي "رفيق الحريري" و"اللبنانية الأميركية" في بيروت وجبيل، وأهدى الطلاب الرئيس الحريري الفوز الكبير الذي حققوه.
من جهته، نوه الرئيس الحريري بـ"الإنجاز الذي تحقق"، داعيا إياهم إلى "التركيز على كل ما يمكن أن ينمي من قدراتهم العلمية ويطور مهاراتهم، بما يخدم مصلحة البلد، لا سيما على صعيد الذكاء الاصطناعي".
الجربا
كذلك، استقبل الرئيس الحريري الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني السوري" رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا وجرى البحث في الوضع في سوريا.
اتصالات
على صعيد آخر، تلقى الرئيس الحريري سلسلة اتصالات من عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين والاقتصاديين، لا سيما من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وشخصيات، وتم استعراض آخر التطورات المحلية والإقليمية والأوضاع العامة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
العُمانية: أكّد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظه الله ورعاه/ وفخامة الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وأن تُسهم هذه الأنشطة في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بينهما، معربين عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات.
جاء ذلك في البيان المشترك بمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسلطنة عُمان يومي 27 و28 مايو الجاري، وفيما يأتي نصُّه:
// تلبيةً لدعوة أخوية من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم – حفظه الله ورعاه – قام فخامة الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 27- 28 مايو 2025م.
تأتي هذه الزيارة انطلاقًا من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبين شعبيهما الصديقين، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية الوثيقة وتأكيدًا للتقدير والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين وشعبيهما والذي رسخته مبادئ الدين والأخوة وحسن الجوار.
وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم – أبقاه الله – سلطان عُمان، وفخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شعبيهما، وعَبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، وأكّدا على مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشراكة الاقتصادية.
كما أعربا عن تقديرهما لما تحقق من توافق على مستوى اللجان المشتركة، ووجّها بضرورة انتظام انعقادها بما يُعزّز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
كما أكد جلالة السلطان المُعظّم وأخوه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي والمثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وعبَّرا عن الأمل بأن تُسهم هذه الأنشطة في زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ورحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتأطير التعاون في مجال التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومجال التعاون القانوني والقضائي، واتفاقية الأفضليات التجارية، والاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك، وعدد من مذكرات التفاهم في مجالات أخرى.
كما رحّب الجانبان بالتعاون القائم بين بريد عُمان والبريد الوطني الإيراني، والذي أثمر عن إصدار طابع بريدي مشترك يحتفي بعمق العلاقات الثنائية، ويُبرز جهود الجانبين في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، بما يدعم التفاهم المتبادل ويُسهم في توطيد الروابط بين الشعبين الصديقين.
وبحث جلالةُ السُّلطان المُعظّم – حفظه الله ورعاه – وفخامةُ رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة قطاع غزّة.
وقد أكّدا في هذا السياق على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكّان، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزّة وسائر الأراضي الفلسطينية.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزّة، وأعربا عن رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان والتنكيل بهم.
وعبَّر القائدان عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات.
وأعرب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تقدير بلاده البالغ للدور البنّاء الذي تقوم به سلطنة عُمان في إطار المحادثات الجارية وغير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووي.
ومن جانبه أعرب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المُعظّم عن الأمل في أن تسفر هذه المحادثات عن التوافق المرجو وإبرام اتفاق بين الجانبين يُلبي الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ويعود على دول المنطقة بمزيد من الخير والرخاء والازدهار.
وأكّد الجانبان على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعربَ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم – حفظه الله ورعاه – ولحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجَّه فخامته دعوة أخویة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان المُعظّم لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد حظيت بترحيب كريم من جلالته – أيده الله-.