وزير الزراعة للمواطنين: لا تهلعوا الحمى القلاعية لا تؤثر على اللحوم والألبان
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
في ظل التخوفات التي انتشرت مؤخرًا حول تفشي الحمى القلاعية بين الثروة الحيوانية في العراق، أكد وزير الزراعة عباس جبر أن الوضع تحت السيطرة، وأن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض.
جاء ذلك خلال حديث مع "بغداد اليوم"، الثلاثاء (18 شباط 2025)، حيث أوضح الوزير أن العراق يعاني من انتشار الحمى القلاعية منذ عقود، وأن المرض متوطن في البلاد، لكنه يتم السيطرة عليه من خلال حملات التلقيح السنوية.
أشار الوزير إلى أن الإصابات الحالية بحمى القلاعية ظهرت في 5 فبراير الماضي، وأن الوزارة بدأت فورًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء المرض. وأكد أن الفرق البيطرية تعمل على علاج الأبقار المصابة، مع التركيز على تلقيح الأبقار غير الملقحة، خاصة الصغيرة منها، حيث أن معظم الإصابات تتركز في هذه الفئة.
وأضاف أن الوزارة شكلت فريقًا خاصًا برئاسة الوكيل الفني للوزارة لمتابعة الوضع عن كثب، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الحيوانات المصابة. وأكد أن الإصابات الحالية أقل بكثير من تلك التي سجلت في عام 2023، مما يدل على فعالية الإجراءات المتخذة.
نفوق الأبقار والإصاباتأوضح الوزير أن عدد حالات النفوق بين الأبقار محدود، وأن الوزارة لديها تقارير مفصلة عن الإصابات وأعداد الحيوانات النافقة. وأكد أن هذه الإجراءات جزء من المهام الروتينية التي تقوم بها الوزارة لمراقبة صحة الثروة الحيوانية في البلاد.
تطمينات للمواطنينوجه الوزير رسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة، وأن الوزارة تعمل على مدار الساعة لضمان سلامة الثروة الحيوانية. ودعا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تثير الذعر بين الناس، مؤكدًا أن جميع الإجراءات المتخذة تستند إلى أسس علمية وطبية.
خلفية عن حمى القلاعيةحمى القلاعية هي مرض فيروسي يصيب الحيوانات ذات الحوافر، مثل الأبقار والأغنام والماعز. ويتميز المرض بظهور تقرحات في الفم والأقدام، مما يؤدي إلى صعوبة في الأكل والمشي. وعلى الرغم من أن المرض لا يشكل خطرًا مباشرًا على البشر، إلا أنه يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد بسبب خسائر الثروة الحيوانية.
الإجراءات الوقائيةتتضمن الإجراءات الوقائية التي تنفذها وزارة الزراعة حملات تلقيح سنوية للحيوانات، بالإضافة إلى مراقبة دائمة للقطيع الحيواني في جميع المحافظات. كما يتم عزل الحيوانات المصابة لمنع انتشار المرض إلى الحيوانات السليمة.
وفي الختام أكد الوزير أن الوزارة ستواصل جهودها لضمان سلامة الثروة الحيوانية، ودعا المربين إلى التعاون مع الفرق البيطرية والإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها لضمان سرعة التدخل والعلاج.
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء عدم تسجيل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر إن "المؤسسات الصحية التابعة للوزارة لم تسجل أي إصابة بشرية بالحمى القلاعية سابقا ولا حاليا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة وأن الوزارة أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
لتحسين الإنتاجية.. الزراعة: لدينا برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري
استعرض علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرا عن الجاموس المصري تلقاه من قطاع تنمية الثروة الحيوانيّة والداجنة متضمنا حالة الجاموس وأهميته الاقتصادية ودوره في منظومة إنتاج اللحوم والالبان.
وقد أعلنت وزارة الزراعة في التقرير انها بتكليفات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقوم بتنفيذ عملية حصر شاملة لأعداد الجاموس في مصر سنوياً، كجزء من الحصر الميداني العام للثروة الحيوانية لرفع كفاءة المنظومة ووضع برامج النهوض بالثروة الحيوانية لزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان.
واشار علاء فاروق أن هذه الإجراءات والجهود لابد وان تنعكس في بناء قواعد بيانات إلكترونية اكثر دقة، والتي تُعد بمثابة أداة حيوية لدعم اتخاذ القرار، فيما يتعلق بقواعد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية وخاصة الجاموس المصري نظرا لانه الأكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية موضحا أن ذلك سيسهم في زيادة انتاجية اللحوم والألبان وكذلك في تحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية ، وإدارة التغذية السليمة لزيادة الانتاجية للثروة الحيوانية .
وشدد فاروق على أن مصر لديها برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته من اللحوم والألبان موضحا ان السلالات المصرية أكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية.
فيما اوضح التقرير الذي أصدرته وزارة الزراعة أن الجاموس المصري يتميز بالعديد من الخصائص، من حيث تحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية وتكيفه مع البيئة المصريه، كما يتصف بالمقاومه الطبيعية للأمراض مقارنة بالسلالات الأخرى مشيرا إلي أن عمليات التحسين الوراثي للجاموس المصري تخضع إلى العديد من القواعد والضوابط النظامية على أسس علمية.
واضاف التقرير ان هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية والعمل على تحسينها بشكل علمي تطبيقي، وذلك من خلال الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية موضحا أن ذلك يتم من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض وبما يتناسب مع الظروف المناخية المصرية، ولا يتم السماح بدخول قصيبات السائل المنوي للسلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا من خلال ضوابط وقواعد تربويه ومحجريه لضمان عدم العشوائية ، والحصول على أجيال تتميز بمعدلات الأداء العالى.
وأوضح التقرير الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة ان الجاموس المصري يتميز بانه حيوان ثنائي الغرض، يتميز بقدرته العالية لإنتاج الألبان واللحوم، وقدرته على التغذية على العلائق الناتجة من المتبقيات الزراعية مثل متبقيات الناتجه عن زراعة محصول القمح والمحاصيل الحقلية قليلة التكلفة ، والنواتج الثانوية للصناعات الغذائية موضحا ان أعداد الجاموس في مصر تشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً خلال الفترة من عام 2020 إلى 2024، حيث بلغ إجمالي عدد رؤوس الجاموس في عام 2020حوالي 1,3 مليون رأس، منها (341) ألف رأس من عجول التسمين و(958) ألف رأس من الإناث.
واضاف تقرير وزارة الزراعة استمرار هذا النمو، ليصل العدد في عام 2022 إلى حوالي 1,4 مليون رأس منها (414) ألف عجول تسمين ومليون رأس إناث، و ارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى حوالي 1,5 مليون رأس عام 2024 منها (450) ألف عجول تسمين و(1,1) مليون رأس إناث، مما يمثل زيادة تقدر بـنحو 18% مقارنة بأعداد عام 2020 بسبب حزمة من التسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة لتشجيع تربية عجول البتلو من الجاموس والابقار.
وأوضح التقرير أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل عمليات تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهل على المربيين تطوير مشاريعهم والتوسع فيها مشيرا إلي ان تربية الجاموس شهدت تطوراً ملحوظاً مع ظهور مزارع نظامية متخصصة في إنتاج الجاموس، سواء للألبان أو اللحوم، وتبرز من بينها مزارع نموذجية تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وشدد التقرير على أنه في إطار دعم الدولة المصرية للجاموس المحلي، فقد عملت الوزارة على تسهيل عمليه تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري، اضافةً الي ان الوزارة قامت بالتعاون مع البنوك الوطنية بتوفير منظومة ارشادية لخدمة مربي الجاموس والنهوض بها.
وأوضح التقرير أنه انطلاقاً من إستراتيجية شاملة للتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، فقد شهد قطاع الجاموس المصري تطوراً ملحوظاً بدعم وتوجيه من القيادة السياسية ووزارة الزراعة، وأشار التقرير إلي ان نسبة مساهمة الجاموس فى إنتاج اللحوم الحمراء تبلغ حوالي 28 % من إجمالي الإنتاج المحلي، أما بالنسبة لإنتاجه من الألبان فهو يمثل حوالي23 % من إجمالي الألبان المنتجة محليًا.
وقد اشار التقرير إلى أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الإنتاج، بما ساهم في تحسين انتاجية مربي الجاموس وبالتالي تحسين دخولهم، حيث ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسّن وراثياً إلى 1200 جرام، مقارنة بـ 850 جرام فقط للجاموس الغير محسن، بزيادة اكثر من ٤٠ ٪ في معدل النمو اليومي ، كما تضاعف إنتاج الألبان اليومي ليبلغ من (10 إلى 16) كجم لبن للجاموس المحسن، مقابل متوسط 5 كجم لبن فقط للجاموس الغير محسن بزيادة تقترب من ١٠٠ ٪ مما يعزز الأمن الغذائي والعائد الإقتصادي.